نبض أرقام
03:03 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/05
2024/10/04

شجاعة التنحي .. كيف كان التخلي عن قيادة نتفلكس أذكى قرار اتخذه مارك راندولف على الإطلاق؟

2024/08/29 أرقام

قاد " مارك راندولف " شركة البث الكبرى "نتفلكس" في البداية بعدما شارك في تأسيسها عام 1997، وبعد جهوده الدؤوبة نحو النجاح الذي حققته الشركة خلال تلك الفترة يشارك "راندولف" أفكاره حول انتقال القيادة و"شجاعة التنحي".

 

"راندولف" هو أول مدير تنفيذي للشركة – التي لديها أكثر من 277 مليون مشترك حول العالم – وحل محله الشريك المؤسس "ريد هاستينجز" ليتجه بعد ذلك لتطوير المنتجات، ثم غادر الشركة في النهاية.

 

ومنذ أن غادر "راندولف" الشركة في عام 2003  - بعد عام من طرحها الأولي - أسس وشارك في تأسيس ست شركات ناجحة أخرى، وأشرف على تدريب مئات من رواد الأعمال.

 

 

بعد عام ونصف من إطلاق "نتفلكس" لموقعها الإلكتروني، وتحديدًا في 1999، اقترح "هاستينجز" تنحي "راندولف" عن منصب المدير التنفيذي وتولي منصب مدير العمليات، وكما روى "راندولف" فإنه شعر بالإهانة قليلاً عندما تحدث عن نقاط قوته وضعفه كرئيس تنفيذي، وعن أخطاء بسيطة في قيادته والتشكيك في بعض التعيينات التي قام بها.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

 "راندولف" – البالغ من العمر حاليًا 66 عامًا -  كان يرى الاقتراح غير عادل نظرًا لدوره في تأسيس الشركة ونجاحها، لكنه أدرك أنه بينما كان يفكر في الماضي كان "هاستينجز" يتطلع للمستقبل.

 

وفي النهاية، اختار "راندولف" التنحي معتقدًا أن طموحاته لا ينبغي أن تعيق نجاح "نتفليكس"، وخلص إلى أن السماح لـ "هاستينجز" بتولي منصب المدير التنفيذي كان أفضل قرار اتخذه على الإطلاق.

 

 

تحدث "راندولف" خلال حلقة بودكاست "مذكرات الرئيس التنفيذي مع ستيفن بارتليت" مؤخرًا أن تنحيه عن منصبه ساعد الشركة على الازدهار قائلاً: كان التخلي عن غروري قليلًا هو القرار الأكثر ذكاءً الذي اتخذته على الإطلاق في "نتفلكس".

 

لأن في السنوات التي تلت اتخاذه لذلك القرار عندما أدار هو و"هاستينجز" الشركة معًا، شهدت ازدهار "نتفلكس" التي أصبحت شركة عامة في مايو 2002 قبل عام تقريبًا من مغادرة "راندولف" للشركة بالكامل.

 

العمل الجاد ليس السبب في نجاح الشركات

 

تحدث "راندولف" أيضًا خلال البودكاست عن أن العمل الجاد ليس ما يجعل الشركات أسماء معروفة، بل إن المدراء التنفيذيين ورجال الأعمال الناجحين غالبًا ما يتقدمون بسبب مهارة واحدة وهي القدرة على تحديد أولويات القضايا التي تحتاج إلى حلول أولاً.

 

وأضاف قائلاً: أعتقد أن العمل الجاد الذي يؤدي إلى النجاح هو خرافة، إذا كنت ذكيًا حقًا بشأن المشكلات التي تختار التركيز عليها، فهذا سيحدث الفارق، لست مضطرًا للقيام بكل شيء بشكل صحيح.

 

 

ويرى "راندولف" أن هناك مبالغة في تقدير أهمية العمل الجاد – الذي يظهر في الحضور للمكتب أولاً ومغادرته آخرًا - في بعض الأحيان.

 

وهو ما أكدته دراسة أجريت في جامعة "ستانفورد" عام 2014، والتي أظهرت أن الإنتاجية في الساعة تتراجع بشكل حاد إذا عمل الشخص أكثر من 50 ساعة في الأسبوع.

 

ورغم ذلك، أشار "راندولف" إلى أهمية العمل الجاد – أو العمل لساعات طويلة - في بداية الحياة المهنية أو عند تأسيس شركة خاصة، قائلاً: عندما تكون أصغر سنًا، عندما لا تعرف حقًا ما يجب أن تفعله، فمن الأفضل أن تعمل بجد.

 

كما يأسف "راندولف" على ميل معظم الشركات وخاصة مع نموها إلى وضع حواجز واقية حول موظفيها، وأشار إلى تجنب "نتفليكس" لتلك الممارسة تحت قيادته قائلاً: لقد اعتقدنا أن ما يجعل الشخص يرغب في العمل في شركة ما هو أن يتم التعامل معه كشخص بالغ، أي تمنح له الفرصة لإحداث تأثير.

 

المصادر: سي إن بي سي – فوربس - موقع بنزينجا

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.