نبض أرقام
17:17
توقيت مكة المكرمة

2024/09/02

خطأ يكلف المستثمر 15% من العوائد .. كيف يمكن تجنبه؟

2024/09/02 أرقام

في حين أنه من السهل البحث عن الصناديق الاستثمارية ذات العوائد الجيدة، فعادة لا يحصل المتداولون على ما يستهدفون، ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة "مورنينج ستار"، يخسر المستثمر العادي 15% من العائدات التي ينبغي أن يحققها عبر صناديق الاستثمار المشترك خلال عقد.

 

على مدى العقد الماضي، حققت صناديق الاستثمار المشترك في المتوسط ​​عوائد سنوية بلغت 7.3%، لكن تحليل "مورنينج ستار"، الذي تعقب حركة الأموال من وإلى الصناديق، وجد أن المستثمرين الفعليين في الصناديق لم يحققوا أداءً مماثلًا، وبلغت عوائدهم السنوية 6.3% في المتوسط.

 

وقال المحللون إن هذا الفرق في العائدات يمكن أن يصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات التي يدخرها المستثمر العادي على مدار السنوات للتقاعد، وأرجعوا ذلك إلى سوء التوقيت والقرارات بشكل كبير.

 

 

وفسروا ذلك بأن المستثمرين يميلون إلى الشراء عندما تكون أسعار الأسهم مرتفعة، وفي ظل انتشار التفاؤل الاقتصادي على نطاق واسع، وغالبًا ما يقومون بسحب الأموال خلال الأسواق الهابطة، عندما يخشون الخسائر.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

وأضافوا أن فجوة الأداء كانت موجودة منذ سنوات، ورغم أن بعض الابتكارات مثل المستشارين الآليين والتسجيل التلقائي في خطط التقاعد ربما ساعدت المستثمرين، فإن سوق الأسهم المتقلبة في السنوات القليلة الماضية دفعت إلى كثير من عمليات البيع الهلعي الضار.

 

مع ذلك، أوصى محللو "مورنينج ستار"، بخطوات عدة لتقليل احتمالات إفساد المستثمر لطريقه من خلال الصفقات التي عادة ما تدفع للندم لاحقًا.
 

3 توصيات لتجنب التخلف عن أداء صناديق الاستثمار المشترك

التوصية

الشرح

تفضيل الصناديق المتوازنة

 

- أضاع مستثمرو صناديق الاستثمار المشترك في كل فئة من فئات الصناديق عائدات محتملة على مدى العقد الماضي.

 

- لكن المستثمرين فيما يسمى بصناديق التخصيص التي تمتلك مزيجًا من الأسهم والسندات حققوا نتائج أفضل بكثير من أغلبية المستثمرين الآخرين، حيث حققوا عائدات بنسبة 5.9%، مقابل 6.3% للصناديق نفسها (فارق محدود).

 

- في عام 2022، شهدت صناديق الاستثمار المتوازنة الكلاسيكية التي تتشكل من 60% من الأسهم و40% من السندات، واحداً من أسوأ أعوامها على الإطلاق حيث أدى التضخم وارتفاع أسعار الفائدة في أمريكا إلى هبوط الأسهم والسندات في وقت واحد.

 

- مع ذلك، في حين سجل صندوق التخصيص "المعتدل" انخفاضًا بنسبة 13% في المتوسط آنذاك، كان ذلك أفضل من خسارة 17% لصندوق الأسهم ذات القيمة السوقية المتوسطة.

 

- علاوة على ذلك، من المرجح أن يحقق المستثمرون في هذه الصناديق نتائج أفضل بكثير في المرة القادمة التي تنهار فيها الأسهم.

 

- إن التضخم منخفض وأسعار الفائدة أعلى بكثير اليوم، مما يمنح مستثمري السندات فرصة لتحقيق عائدا إضافيا ويمنح الفيدرالي مساحة لخفض أسعار الفائدة، وهو ما ينبغي أن يعطي أسعار السندات دفعة قوية.

 

الاعتماد على الكاش

 

- إن الاحتفاظ بما يكفي من النقد في متناول اليد لتجاوز السوق الهابط هو وسيلة أخرى لتجنب المتاعب.

 

- يمكن أن يساعد ذلك في تجنب فخ الاضطرار إلى جمع النقود في أسوأ وقت ممكن، ويوفر راحة بال إضافية للمساعدة في التعامل مع اضطرابات السوق المزعجة.

 

- يستمر السوق الهابط  في المتوسط ​​289 يومًا، أو حوالي 9 أشهر ونصف الشهر، وفقًا لبحث من "هارتفورد فاندس- Hartford Funds".

 

- يوصي المستشارون الماليون عادةً بالاحتفاظ بكاش لتغطية ستة أشهر من النفقات، على الرغم من أنهم غالبًا ما يقولون إن المتقاعدين الذين يعتمدون على محافظهم الاستثمارية في العيش يجب أن يحتفظوا بما يعادل نفقات سنوات عدة.

 

صناديق المؤشرات تساعد

 

- وجدت "مورنينج ستار" أن صناديق المؤشرات حققت عائدًا بلغ 8.3% سنويًا في المتوسط ​​​​على مدى العقد الماضي، بينما حصل المستثمرون في هذه الصناديق على عائدات بلغت 7.6%.

 

- في المقابل، عانى الأشخاص الذين يمتلكون صناديق نشطة من ضربة مزدوجة، حيث فشلت عائدات هذه الصناديق في مطابقة عوائد صناديق المؤشرات، كما تخلفت العائدات الفعلية للمستثمرين النشطين بهامش أكبر.

 

- بشكل عام، حققت الصناديق النشطة عائدًا بلغ 6.7% وحقق المستثمرون فيها عائدًا بلغ 5.5% فقط (بفارق 1.2%).

 

- حققت صناديق مؤشرات الأسهم الأمريكية ذات القاعدة العريضة التي يفضلها المستثمرون السلبيون عائدًا بلغ 11.2%، وحصل المستثمرون على 11%.

 

- عندما يتعلق الأمر بصناديق المؤشرات القطاعية، التي يفضلها المستثمرون الذين يراهنون على صناعات مثل التكنولوجيا أو المرافق، كانت القصة مختلفة تمامًا.

 

- حققت هذه الصناديق عائداً بلغ 10.1%، ولم يحصل المستثمرون إلا على 7.2% كعائد فعلي، وهي فجوة في الأداء أكبر من الفجوة في الصناديق ذات القاعدة العريضة بأكثر من عشرة أمثال.

 


قال الباحثون في نهاية دراستهم، إن اعتقاد المستثمر بأنه قادر على التغلب على السوق عادة ما يأتي بنتائج عكسية، ومن الأفضل له أن يستثمر أمواله في صندوق مؤشر ذي قاعدة عريضة (على افتراض أن لديه محفظة متوازنة وموارد كافية لتجاوز السوق الهابط التالي) ثم يترك الأسواق تقوم بعملها.
 

وذكروا أن خلاصة أبحاثهم جاءت بعدما درسوا هذه الظاهرة والتي أطلقوا عليها "فجوة عائد المستثمر" لما يقرب من عقدين من الزمان، وتوصلوا خلالها إلى أن المستثمرين خسروا حوالي 15% من العائدات التي حققتها استثماراتهم في الصناديق المشتركة خلال السنوات العشر المنتهية في 31 ديسمبر 2023.

 

المصدر: بارونز- مورنينج ستار

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة