يشير مصطلح "التسويق بأدوات الذكاء الاصطناعي" إلى النهج الذي يتبعه المسوقون الرقميون في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وتقنياته المتقدمة لتحسين استهداف الجمهور المستهدف، وزيادة كفاءة الإنفاق الإعلاني، وإنتاج محتوى تسويقي جذاب ومقنع.
وتستند أدوات التسويق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي إلى قواعد بيانات ضخمة تم تدريبها عليها، مما يمكّنها من تحليل البيانات الجديدة واستخلاص رؤى قيمة لإنتاج محتوى مخصص يتماشى مع احتياجات العملاء.
ورغم حداثة توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في المجال، فإنها أتاحت مجموعة واسعة من أدوات التسويق التي تساعد الشركات على تطوير حملات إعلانية أكثر فاعلية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
حيث يمكن للمسوقين ابتكار نصوص وصور جذابة بسهولة من خلال أدوات مثل شات جي بي تي وميدجورني، والتي تفتح آفاقًا جديدة لتحسين الاستراتيجيات التسويقية وتحقيق نتائج ملموسة.
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق |
||
1- إنشاء المحتوى
|
|
- بينما تتميز هذه النماذج بمرونة كبيرة، إلا أنها قد تقع في أخطاء لغوية أو أسلوبية تتطلب تصحيحاً. |
2- مطابقة العروض الإعلانية للشريحة المستهدفة |
|
- كما تساعد هذه التقنيات في تحسين عملية شراء الوسائط الرقمية، مما يضمن تحقيق أقصى عائد على الاستثمار. - تعتمد العديد من المنصات الإعلانية الرائدة، على الذكاء الاصطناعي لربط الإعلانات بالمستخدمين المناسبين بدقة متناهية، مما يزيد من فاعلية الحملات الإعلانية ويحقق نتائج استثنائية. |
3- تحسين محركات البحث
|
|
- أثبتت هذه الاستراتيجية، المعروفة بتحسين محركات البحث (SEO)، فاعليتها في جذب المزيد من الزوار. - تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة، مثل منصة سميرش (Semrush)، في تحليل حركة المرور على الموقع وتحديد الكلمات المفتاحية الأكثر ملاءمة لمحتواك، مما يزيد من فرص ظهور موقعك في نتائج البحث الأولى. |
4- تقسيم الجمهور إلى شرائح مستهدفة
|
|
- يسهم الذكاء الاصطناعي في تطوير هذه العملية بشكل كبير، حيث يمكنه تحليل سلوك المستخدمين وبياناتهم الشخصية بدقة، مما يسمح للشركات بإنشاء رسائل تسويقية ملائمة لكل مجموعة مستهدفة، وتعزيز فرص تحويل المتصفحين إلى عملاء. |
5- روبوتات الدردشة لخدمة العملاء
|
|
- يمكن لهذه الروبوتات الذكية الإجابة عن الاستفسارات الشائعة وحل المشكلات البسيطة، مما يوفر وقتاً ثميناً لموظفي خدمة العملاء ليتمكنوا من التركيز على القضايا الأكثر تعقيداً التي تتطلب لمسة بشرية. - وبذلك، تتمتع الشركات بتجربة عملاء أفضل وأكثر كفاءة، بينما يحصل العملاء على إجابات سريعة ومساعدة فورية. |
يوفر اعتماد الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي العديد من الفوائد، بما في ذلك:
فوائد الذكاء الاصطناعي في التسويق |
||
1- توفير التكاليف
|
|
- يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعزز كفاءة المسوقين بشكل كبير من خلال تقليل التكاليف. - فبدلاً من إنفاق الميزانيات التسويقية على نطاق واسع، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في استهداف الجمهور المستهدف بدقة، مما يضمن وصول الرسائل التسويقية إلى الأشخاص المناسبين في الوقت المناسب، وبالتالي تحقيق عائد استثمار أعلى. |
2- التخصيص الدقيق
|
|
- هذا يعني إعلانات مخصصة بناءً على الموقع الجغرافي، والسلوك عبر الإنترنت، وحتى الوقت المناسب من اليوم. |
3- تقليل الأخطاء
|
|
- على سبيل المثال، يمكنه تحديد أولويات العملاء المحتملين وتحديد أفضل الأوقات للتواصل معهم، مما يزيد من فاعلية حملاتك التسويقية. |
4- التحليل التنافسي
|
|
- فباستخدام هذه الأدوات، يمكنك بسهولة تحديد نقاط القوة والضعف لدى منافسيك، وتحديد الكلمات المفتاحية التي يمكن أن تساعدك على التفوق عليهم في نتائج البحث. - هذا يعني أنك تستطيع اتخاذ قرارات تسويقية مدروسة، وتحقيق ميزة تنافسية حقيقية. |
عيوب الذكاء الاصطناعي في التسويق
للذكاء الاصطناعي أيضًا عيوب مختلفة فيما يتعلق بالتسويق الرقمي، وهي تشمل:
عيوب الذكاء الاصطناعي في التسويق |
||
1- رؤى غير موثوقة
|
|
- مع التزايد الهائل في حجم البيانات المتولدة عالميًا، قد يصعب على شركات الذكاء الاصطناعي مواكبة تدريب أدواتها بانتظام باستخدام أحدث البيانات. - ونتيجة لذلك، قد يعتمد المسوقون على معلومات قديمة وغير دقيقة عند استخدام هذه الأدوات في عملية توليد الأفكار الإبداعية. |
2- جودة المحتوى
|
|
- ففي الغالب، تبدو النصوص الناتجة عن الذكاء الاصطناعي نمطية ومكررة، وتفتقر إلى التنوع اللغوي الذي يميز الكتابة البشرية. - لذلك، لا بد للمسوقين من التدقيق في النصوص التي ينتجها الذكاء الاصطناعي وتحريرها لجعلها أكثر جاذبية وإنسانية. - فالإهمال في هذه الخطوة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، كما هي الحال في بعض المنتجات التي تظهر على بعض المنصات، والتي تحمل أوصافًا آلية جافة ومكررة، وهو ما يبعث انطباعًا سلبيًا لدى العملاء. |
3- المخاوف الأخلاقية والقانونية لنماذج الذكاء الاصطناعي
|
|
ومن أبرز هذه التساؤلات: - مسألة حقوق الملكية الفكرية: تتزايد المخاوف بشأن استخدام بيانات الآخرين لتدريب هذه الأنظمة دون الحصول على موافقتهم الصريحة. - تجسد ذلك في قضايا قانونية عديدة، مثل الدعاوى المرفوعة ضد شركات مثل أوبن إيه آي بتهمة انتهاك حقوق النشر. - تأثير القيود القانونية على أداء النماذج: قد يؤدي إجبار مطوري الذكاء الاصطناعي على حذف البيانات المستخدمة في تدريب نماذجهم إلى تدهور أداء هذه النماذج بشكل كبير، مما يحد من فوائدها المحتملة. - حماية بيانات المستخدم: يثير استخدام بيانات المستخدم الشخصية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي قضايا تتعلق بخصوصية البيانات وحماية المستهلك. - فمن غير الواضح ما إذا كان استخدام هذه البيانات في هذا السياق ينتهك القوانين الحالية المتعلقة بحماية البيانات أم لا. |
دعونا ننظر على مثالين ناجحين لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي.
أمثلة تسويق الذكاء الاصطناعي |
||
1- التخصيص في منصة نتفليكس
|
|
- تُعد هذه الميزة مثالاً حيًا على كيفية استخدام تحليل البيانات لـ تخصيص محتوى المنصات الرقمية وتلبية احتياجات المستخدمين الفردية. |
2- كتابة الإعلانات في بنك جي بي مورجان
|
|
- أثبتت هذه الشراكة نجاحها الكبير في مجال التسويق الرقمي، حيث ساهمت في إنشاء محتوى تسويقي مبتكر زاد من تفاعل العملاء مع إعلانات البنك بنسبة 450%. |
المصدر: أدستيرا
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}