محمد فاروق عبدالخالق الرئيس التنفيذي لشركة أديس القابضة
قال محمد فاروق عبدالخالق الرئيس التنفيذي لشركة أديس القابضة، إن الشركة لا تزال ترى فرصًا مجزية في أسواق الحفارات البحرية لسد الفجوة في الأسواق التي تعاني من نقص العرض ومعدلات نشاط المنصات حدیثة البناء إلى أدنى مستویاته التاریخیة، من خلال مواصلة دمج الأصول البحرية.
وأضاف عبدالخالق في مقابلة مع أرقام، أن استحواذ الشركة على منصتين بحريتين جنوب شرق آسيا، يُعد خطوة نحو توحيد الحفارات المتميزة، مع المزيد في المستقبل، للوصول إلى حصة سوقية تبلغ 11% من إجمالي الحفارات والمنصات المتميزة.
وأوضح أن قطاع الحفر قد شهد في الأشهر الأخيرة ارتفاعا في المعروض من منصات الحفر البحرية بعد التعليق المؤقت لمنصات حفر عاملة في المملكة، لافتا إلى تعطش أسواق أخرى لمنصات الحفر مثل سوق جنوب شرق آسيا يمكن أن يستغل زيادة المعروض لتلبية احتياجاته المحلية.
ورداً على سؤال حول الطلب على منصات الحفر، قال رئيس أديس إن السوق ما زال یشھد حالة من ارتفاع الطلب في ظل ارتفاع معدلات التشغیل وارتفاع معدلات الإیجار الیومي. ویعكس ذلك تزاید الطلب على منصات الحفر البحري المرفوعة في الأسواق التي تعاني من نقص المعروض مثل منطقة جنوب شرق آسیا، حیث وصل مستوى المعروض ومعدلات نشاط المنصات حدثیة البناء إلى أدنى مستویاته التاریخیة، وھو ما یجعل المنصتین الممیزتین اللتين استحوذت علیھما أدیس ذات قیمة خاصة.
وأضاف أن المجموعة ستواصل تركيزها على تأمين المزيد من تجديدات العقود والاستمرار في زيادة القيمة المتراكمة لدى الشركة في الأسواق الحالية والجديدة، مستفيدة من ارتفاع الطلب على أسطولها وتعطش السوق العالمية للمنصات البحرية المرفوعة.
وتابع: لقد شهدنا بالفعل البدء في إعادة التعاقد على نحو 30% من منصات الحفر المتوقفة مؤقتاً عن العمل بعد زيادة المعروض في ضوء التطورات الأخيرة في المملكة العربية السعودية، وهو ما يؤكد الزخم الإيجابي في ضوء تزايد الطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب الفرص الواعدة في الأسواق الجديدة مثل جنوب شرق آسيا. ونتوقع أن يستمر هذا الزخم وأن ترتفع وتيرته في الأشهر المقبلة.
وبيّن أنه علاوة على ذلك، فإن قدرة الشركة على تأمین الأصول بتقییمات جذابة في سوق تتراوح فیه معدلات الاستخدام الحالیة قرابة 90% تؤكد بُعد الرؤیة الاستراتیجیة للمجموعة والتزامھا بتعظیم القیمة لمساھمیھا.
وحول التأثير المتوقع لعملية الاستحواذ، أكد رئيس الشركة أن المعدل السنوي المتوقع للأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستھلاك والإطفاء یُقدَّر بـ 150 ملیون ﷼ سعودي (40 ملیون دولار).
وقال إن السهم يُتداول حاليًا عند مضاعف قيمة المنشأة إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء المتوقع (EV/EBITDA) لعام 2024 قرابة 10 مرات، بينما يتم الاستحواذ عند مضاعف 4.7 مرة من الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء.
ولفت إلى أن استحواذ الشركة على منصتين بحريتين جنوب شرق آسيا یؤكد نھج أدیس المنضبط في النمو، حیث بلغ متوسط سعر الاستحواذ لكل منصة 95 ملیون دولار وھو ما یتماشى مع سجل أدیس من عملیات الاستحواذ على المنصات المتعاقد علیھا خلال فترات انخفاض متوسط معدلات الاستخدام في السوق إلى حوالي 80%.
وذكر أن المجموعة ستعمل على تعظیم القیمة من ھاتین المنصتین الجدیدتین، بما سیساعد الشركة في تعزیز مركزھا الإقلیمي في جنوب شرق آسیا والھند بالتماشي مع استراتیجیة الشركة للنمو طویل الأجل، مُشيراً إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن نموذج "الاستحواذ على العقود" بما يتماشى مع استراتيجية أديس لتقليل المخاطر عن طريق الاستحواذ على أصول متعاقد عليها. مما يعزز قيمه العقود المتراكمه للمجموعة.
ولفت إلى أن إجمالي قيمة الأعمال المتراكمة بلغ 28.05 مليار ريال كما في 30 يونيو 2024. متوقعاً زيادة حجم العقود بعد الاستحواذ بمجرد استیفاء جمیع شروط إتمام الاستحواذ وذلك خلال الأشھر الثلاثة المقبلة.
ووفق بيانات أرقام، أعلنت شركة أديس القابضة، اليوم، اتفاقها من خلال شركتها التابعة أديس إنترناشيونال هولدينغ ليميتد على الاستحواذ على منصتين مرفوعتين متعاقد عليهما في منطقة جنوب شرق آسيا من شركة فانتاج دريلينج ناشيونال ليميتد بقيمة إجمالية تبلغ 190 مليون دولار (ما يعادل 712.5 مليون ريال).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}