حذر بنك التسويات الدولية من أن النظام المالي العالمي مُعرّض لتكرار نوبات التقلب مثل تلك التي اجتاحت الأسواق في أوائل أغسطس، عندما انهارت استراتيجية "الكاري تريد" أو "التداول بالفائدة" ذات الشعبية الواسعة لدى صناديق التحوط.
وقال بنك التسويات الدولية في تقرير نُشر الإثنين، إنه مع سحب البنوك المركزية في أنحاء العالم للسيولة، سيضطر المستثمرون إلى تقليل الرافعة المالية ومراجعة استراتيجيات المخاطرة، مضيفًا أن تصفية مراكز "الكاري تريد" هي أحدث مثال على العواقب المحتملة لهذا التحول.
وذكر "كلاوديو بوريو" رئيس قسم النقد والاقتصاد في بنك التسويات الدولية خلال مؤتمر صحفي اليوم: "لا ينبغي لنا أن نكون تحت أي وهم، وهذه ليست أول ولن تكون آخر اضطرابات في الأسواق".
وتابع: "هذا جزء من الصورة الأكبر لأعراض الانسحاب الحتمية التي تعاني منها الأسواق مع انتقالها بعيدًا عن الفترة غير العادية من أسعار الفائدة المنخفضة بشكل استثنائي والسيولة الوفيرة".
وأشار البنك إلى أنه يتطلع لتحسين طريقة تتبعه لصفقات "الكاري تريد"، من أجل الحصول على قراءة أفضل لنقاط الضعف في السوق، حيث تفتقر المعلومات المتعلقة بمشتقات النقد الأجنبي في الوقت الحالي إلى الوضوح بشأن الغرض المحدد لكل صفقة.
ويعمل بنك التسويات الدولية مع البنوك المركزية لجمع بيانات إضافية عن المعاملات، ومن بين التحديات الحالية؛ استخدام المستثمرين مشتقات النقد الأجنبي سواء في صفقات الفائدة المضاربة أو لأغراض التحوط وإدارة السيولة، مما يجعل من الصعب تقييم النشاط الإجمالي.
من جانبه، قال "هيون سونغ شين"، المستشار الاقتصادي ورئيس قسم الأبحاث في بنك التسويات الدولية خلال المؤتمر: "نحن بحاجة إلى مراقبة المخاطر المحتملة التي تتراكم، فالظروف المالية تشكل أهمية بالغة لإدارة السياسة النقدية، وهذا يشكل أهمية بالغة بالنسبة للبنوك المركزية".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}