احتفل أمس بتدشين صندوق «إشراق الوقفي الاستثماري»؛ برأس مال يبلغ 10 ملايين ريال عُماني؛ ويُعَدُّ إضافة نوعية لقطاع الوقف وتقدمًا كبيرًا في تطور الأدوات المالية الإسلامية، ويهدف الصندوق إلى تعزيز الدور التنموي والاستثماري للقطاع الوقفي في سلطنة عُمان والمشاركة الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال استثمارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما يتيح الصندوق للأفراد والشركات والمؤسسات الوقفية المساهمة في المجالات الخيرية والمشاريع المجتمعية التي تتماشى مع القيَم الإسلامية.
جاء تأسيس الصندوق بالشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبنك نزوى وبالتعاون مع الشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» كمدير الاستثمار للصندوق.
ويأتي تدشين الصندوق بما يتماشى مع الجهود الحثيثة للحكومة ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لدعم وتعزيز قطاع الاستثمار الوقفي بهدف دعم التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع على جميع الأصعدة. ويتيح صندوق «إشراق الوقفي الاستثماري» ثلاثة أنواع من المكتتبين وهي الواقف المؤبد، بحيث يختار الواقف وقف أمواله وقفًا دائمًا لأعمال الخير ويخصص العائد لجانب محدد كالمساجد أو الفقراء أو الأيتام أو للوقف الخيري ليصرف على وجُوه البِر والإحسان بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، والواقف المؤقت وهو المكتتب الذي يختار وقف أمواله لفترة زمنية محددة ويخصص العائد لمصارف يحددها عند الاكتتاب، والمكتتب المستثمر وهو الذي يكتتب لتحقيق عوائد مالية عبر استثمارات الصندوق؛ حيث إن الحدَّ الأدنى للاشتراك هو 500 ريال عُماني للأفراد (بالإضافة إلى رسوم اشتراك قدرها 20 بيسة لكل وحدة) و5000 ريال عُماني للشركات (بالإضافة إلى رسوم اشتراك قدرها 20 بيسة لكل وحدة)، مما يجعله متاحًا لشريحة واسعة من المشاركين.
رعى حفل التدشين معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية بحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص وذلك في فندق كراون بلازا بمدينة العرفان. وقال الدكتور أحمد بن علي الكعبي رئيس مجلس إدارة صندوق إشراق الوقفي الاستثماري: يأتي هذا الصندوق امتدادًا لابتكار العُماني في القطاع الوقفي، حيث يُعَدُّ الوقف أحد المجالات التي تشكِّل جزءًا لا يتجزأ من التاريخ والثقافة العُمانية، علاوةً على ذلك يُعزز صندوق إشراق الوقفي الاستثماري الوعي المجتمعي بالاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، ويعمل كحافز للأفراد والمؤسسات للمساهمة في جهود خيرية مؤثرة؛ مما يسهم في تعزيز ثقافة العطاء والمساهمة في التأثير الإيجابي على المجتمع.
وأضاف: يمتاز صندوق إشراق الوقفي الاستثماري عن الصناديق الوقفية التقليدية من خلال هيكله الفريد وأهدافه المجتمعية؛ فهو يجمع بين الخيار الاستثماري والوقفي، ويقدم ثلاث فئات اشتراك متميزة تلبِّي احتياجات شريحة واسعة من المكتتبين، ولا تقتصر المساهمة في هذا الصندوق على المؤسسات، بل كذلك الأفراد بحيث يمنح فرصة متساوية للجميع للمساهمة في تعزيز القطاع الوقفي الاستثماري.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}