بوني تشين الرئيسة التنفيذية لبورصة هونغ كونغ
أكدت بوني تشين، الرئيسة التنفيذية لبورصة هونغ كونغ، أن افتتاح مكتب للبورصة في الرياض يعتبر خطوة استراتيجية مهمة جاءت بناء على زيادة الطلب على تعزيز التعاون بين البورصة وأسواق الشرق الأوسط.
وأوضحت تشين في لقاء مع أرقام، على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أن ذلك سيساهم في بناء علاقات أعمق وأكثر استدامة مع الشركات والمؤسسات المالية في المملكة، حيث يوجد أكثر من 50 مؤسسة مالية في السعودية تعمل بشكل مباشر مع بورصة هونغ كونغ.
وأكدت أن المملكة بما تطرحه من مشاريع طموحة ومبادرات تنموية، تقدم فرصاً استثمارية كبيرة يمكن أن تستقطب رؤوس الأموال الأجنبية، حيث بلغت القيمة السوقية لفرص الاستثمار الجديدة المقدمة في السعودية ما يزيد على 5 تريليونات ريال سعودي.
وقالت إن استراتيجية المجموعة في التوسع الدولي تهدف إلى ربط رؤوس الأموال بالفرص الاستثمارية على نطاق عالمي لتعزيز فرص التعاون بين المجموعة والأسواق المالية في الشرق الأوسط خصوصاً في المملكة، التي تنتهج مساراً طموحاً لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط في إطار رؤية 2030.
وأضافت أن العلاقة مع المملكة تتطور بشكل ملموس إلى شراكات وإمكانات واقعية، وأن الهدف من وجود فريق العمل في الرياض سيتيح للمجموعة دعم الشركات السعودية وتمكينها من الوصول إلى أسواق رأس المال العالمية بشكل أكثر فاعلية وسلاسة.
وأوضحت أن الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) تعد أحد الطرق لتعزيز التبادل الاستثماري بين المملكة وهونغ كونغ، مشيرة إلى أن أول صندوق سعودي مدرج في بورصة هونغ كونغ، والذي يضم أكثر من 50 شركة سعودية، يعتبر الأكبر من نوعه في آسيا بقيمة تبلغ 2 مليار دولار.
وأفادت بأن اثنين من الصناديق الاستثمارية من هونغ كونغ تم إدراجهما مؤخراً في السوق المالية السعودية، ما يعكس نجاح التعاون بين أسواق المال في هونغ كونغ والمملكة ويبرز الإمكانات الكبيرة لهذه الأدوات المالية.
وأشارت إلى أن برنامج "ستوك كونكت" يتيح للمستثمرين من جميع أنحاء العالم تداول الأسهم المدرجة في السوق الصينية بشكل أكثر سهولة عبر هونغ كونغ، ويعد هذا البرنامج جذاباً بشكل خاص للمستثمرين السعوديين ومستثمري الشرق الأوسط الباحثين عن نافذة على الاقتصاد الصيني المتنامي بسرعة، والذي تبلغ قيمته حوالي 17 تريليون دولار أمريكي.
وأضافت أن بورصة هونغ كونغ تحتفل بالذكرى العاشرة لبرنامج "ستوك كونيكت"، الذي يهدف إلى تسهيل الوصول إلى السوق الصينية المحلية للمستثمرين الدوليين، وبلغ حجم التداول فيه نحو 3.5 تريليون دولار سنوياً.
وأكدت أن التوسع في المملكة لن يقتصر على الصناديق المتداولة في البورصة أو تداول الأسهم، بل يمتد إلى مجالات استثمارية أخرى مثل السلع، وذلك تماشياً مع الطلب المتزايد على المعادن الأساسية المستخدمة في التقنيات الخضراء في المنطقة.
وأشارت إلى أن الطلب على المعادن شهد زيادة كبيرة نتيجة التحول نحو مبادرات التنمية المستدامة، حيث ساهمت بورصة لندن للمعادن، التابعة لمجموعة هونغ كونغ، في زيادة الإيرادات بنسبة 27% خلال العام الماضي لتلبية احتياجات المستثمرين.
وذكرت تشين أن المجموعة حققت نتائج مالية قوية في الربع الثالث من العام، حيث بلغت أرباحها الصافية نحو 3.1 مليار دولار هونغ كونغ، بزيادة نسبتها 15% مقارنةً بالعام السابق، مضيفة أن المجموعة تسعى باستمرار لتعزيز تواجدها الدولي وتوسيع نطاق خدماتها ومنتجاتها لتلبية احتياجات الأسواق المتنوعة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}