- تُعدّ كازاخستان دولة غنية بمواردها الطبيعية الضخمة التي تُشكّل الركيزة الأساسية لاقتصادها المتنوع. وتتوزّع صادراتها بين المنتجات الزراعية والمواد الخام والكيماويات والسلع المُصنّعة.
- وقد شهدت البلاد في تسعينيات القرن الماضي برنامجًا واسع النطاق لخصخصة الصناعات التي كانت تُديرها الدولة، ما مهّد الطريق أمام الاستثمارات الخاصة.
الاندماج الاقتصادي الإقليمي
- شهد عام 1994 تأسيسَ اتحادٍ اقتصاديٍّ بين كلٍّ من كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان، وانضمّت إليه طاجيكستان لاحقًا في عام 1998.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
- هدف هذا الاتحاد إلى تيسير حركة كلٍّ من العمالة ورأس المال بين الدول الأعضاء، فضلًا عن تنسيق السياسات الاقتصادية فيما بينها.
- وقد تطوّر هذا الاتحاد تدريجيًا ليُصبحَ ما يُعرَفُ اليوم بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضمُّ حاليًا كازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وقيرغيزستان، ممّا يعكس طموحات كازاخستان في تعزيز التكامل الاقتصادي على المستوى الإقليمي.
أهم القطاعات الاقتصادية في كازاخستان |
|
القطاع الزراعي
|
- يُشكّل القطاع الزراعي في كازاخستان مورد رزقٍ لما يُقارب خُمس القوى العاملة في البلاد، حيث يضُمّ بشكل أساسي الكازاخستانيين، إلى جانب مُزارعي القمح من العِرق السلافي في شمال البلاد.
- وتشتهر كازاخستان على وجه الخصوص بتربية المواشي من أغنام وماعز وأبقار، إضافةً إلى إنتاج محاصيل زراعية مُتنوّعة تشمل الحبوب والبطاطس والخضراوات والبطيخ وأنواع الفاكهة الأخرى، فضلاً عن بنجر السكر والأرز والأعلاف والمحاصيل الصناعية.
- جدير بالذكر أن التنمية الزراعية في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد قد تأثّرت سلبًا نتيجة لتلوث التربة بالإشعاع النووي بالقرب من مدينة سيمي، جرّاء التجارب النووية السوفيتية السابقة.
|
قطاع الموارد الطبيعية والثروات المعدنية
|
- تزخر كازاخستان بثروات معدنية هائلة، من أهمها النحاس الموجود بوفرة في المناطق الوسطى وإقليم أكتوبي (أكتيوبينسك سابقًا)، والرصاص والزنك والفضة في منطقة رودني ألتاي وامتدادات جبال ألاتاو وكاراتاو في دزونغاريا، والتنغستن والقصدير في سلسلتي جبال كولبين وجنوب ألتاي.
- كما تحتضن البلاد احتياطيات ضخمة من الكروميت والنيكل والكوبالت في تلال موغوزهار، والتيتانيوم والمنجنيز والأنتيمون في المناطق الوسطى، والفاناديوم في الجنوب، والذهب في الشمال والشرق.
- وتُنتج منشآت المعالجة في أكتاو كميات كبيرة من اليورانيوم المستخرج من منطقة مانغيشلاك.
- ويُستخرج قسم كبير من خام الحديد من منطقتي قاراغاندي وقسطناي، والفحم من أحواض قاراغاندي وتورغاي وإيكيباستوز ومايكوبين.
- وفي عام 1993، أبرمت كازاخستان عقدًا مع شركة شيفرون لاستغلال احتياطيات حقل تنجيز النفطي، الذي يُعد من أكبر حقول النفط في العالم.
- وخلال منتصف التسعينيات من القرن العشرين، سعت كازاخستان إلى إبرام اتفاقيات مع مستثمرين أجانب لتطوير إنتاج النفط والغاز الطبيعي من آبار تنجيز وزوسان وتيمير وكاساشيجاناك، حيث اعتمدت ربحية هذه المشاريع بشكل أساسي على إنشاء خطوط أنابيب جديدة.
|
القطاع الصناعي
|
- يُشكّل القطاع الصناعي ركيزةً أساسيةً في الاقتصاد الكازاخستاني، إلا أنّه يستقطب نسبةً ضئيلةً من الكازاخستانيين الأصليين، إذ يُهيمن العمّال الروس والأوكرانيون على القوى العاملة في الصناعات التحويلية التي تُنتج الحديد الزهر والصلب المُدلفن والإسمنت والأسمدة الكيميائية والسلع الاستهلاكية.
- تُعدّ كازاخستان مُنتِجًا رئيسيًا للمعادن غير الحديدية، التي تتركز في شرق البلاد، ولا سيّما الرصاص والنحاس.
- وقد شهد إنتاج الوقود نموًا ملحوظًا بالتزامن مع استخراج الفحم من حوضي قراغاندي وإيكيباستوز.
- تتوزع مصانع تعبئة اللحوم في مناطق مُختلفة من البلاد، في حين تتركز مصانع الألبان في المناطق التي استوطنها السلاف في الشمال والشرق.
- وتقع مصافي السكر في الجنوب، في منطقتي تالدي كورغان وألماتي. وتشمل الصناعات الخفيفة الأخرى تعليب الفاكهة والخضراوات وطحن الحبوب.
- ويُنتج مصنع في كاراغاندي الألياف الاصطناعية، بينما يُنتج مصنع في شيمكنت المُستحضرات الصيدلانية.
|
قطاع التجارة |
- تشمل الصادرات الرئيسية لكازاخستان النفط والغاز الطبيعي والمعادن المختلفة والمواد الكيميائية، وتتجه بشكل أساسي إلى إيطاليا والصين وهولندا وروسيا.
- وفي المقابل، تستورد كازاخستان الآلات والمنتجات المعدنية والكيميائية والمواد الغذائية، وتُعد روسيا والصين المصدرين الرئيسيين للواردات.
|
قطاع النقل والمواصلات
|
- تعتمد كازاخستان اعتمادًا كبيرًا على شبكة السكك الحديدية في نقل البضائع لمسافات طويلة، حيث تخترق أراضيها خطوطٌ حديديةٌ حيوية، من أبرزها خط سيبيريا العابر وخط جنوب سيبيريا وخط كازاخستان (المعروف سابقًا باسم تركستان سيبيريا) الممتدة من الشرق إلى الغرب، فضلًا عن خط أورينبورغ المتجه جنوبًا نحو طشقند.
- ويضطلع النقل الجوي بدور مهم في حركة المسافرين على الصعيدين الداخلي والإقليمي، إذ يُعدّ مطار ألماتي الدولي بوابة جوية تربط البلاد بوجهات عالمية كفرانكفورت وإسطنبول.
- وتمتلك كازاخستان كذلك شبكة واسعة من خطوط أنابيب النفط التي تربط بين مدن أتيروس وأورسك وشيمكنت وطشقند، بالإضافة إلى خط أنابيب أوزين-زيتيباي-أكتاو الواقع في غرب البلاد.
|
المصدر: الموسوعة البريطانية
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}