وزير النفط: استهلاك البحرين من النفط لا يُشكّل 10 % من إنتاج مصفاة بابكو

قال وزير النفط والبيئة، المبعوث الخاص لشؤون المناخ، د. محمد بن دينه إن استهلاك مملكة البحرين من المشتقات النفطية لا يشكّل أكثر من 10% من المواد المنتجة من مصفاة بابكو التكرير، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تصدّر 90% من المواد المُنتّجة من المصفاة، جرّاء زيادة الأرباح المتأتية في حال بيع المشتقات النفطية بدلاً من النفط الخام.

وأضاف وزير النفط والبيئة، في مداخلته أمام مجلس الشورى خلال مناقشة تقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية حول المرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2023 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (42) لسنة 1999 بإنشاء شركة نفط البحرين، أنه تمّ الاجتماع مع أعضاء اللجنة المالية، كما تمّ تدارس أغلب الاستفسارات التي تمّ طرحها في النقاش.

وأوضح أن مملكة البحرين تشتري النفط الخام من المملكة العربية السعودية من شركة أرامكو بالسعر العالمي للنفط، ومن ثَمّ تُعيد تكريره في محطة التكرير بالبحرين، ويتمّ استخدام جزء منه لصالح مملكة البحرين، بينما يتمّ بيع ما تبقى منه والذي يُعدّ الجزء الأكبر كمنتجات مختلفة في الأسواق العالمية.

وقال إن تبديل المصفاة يأتي لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 42%، حيث إنه في السابق يتمّ تكرير حوالي 265 ألف برميل، بينما حالياً يتمّ تكرير 400 ألف برميل، موضحاً أن 40 ألف برميل تأتي من حقل البحرين، و360 ألفاً عن طريق أرامكو إضافة لمصادر أخرى.

وأشار إلى أن استهلاك مملكة البحرين لا يشكّل 10% من المواد المُنتَجة من المصفاة، حيث إن مملكة البحرين تصدّر 90% من المواد المُنتَجة من مصفاة بابكو للتكرير، مبيناً أن السبب يعود إلى زيادة الأرباح في حال بيع المنتجات بدلاً من النفط الخام.

وبيّن الوزير أن شركة بابكو إنرجيز عبارة عن شركة تضمّ عدّة شركات تحت مظلتها وقد تمّ إنشاؤها بمرسوم ولم تُنشأ بقانون، مؤكداً على أن شركة بابكو للتكرير كانت في السابق هي الشركة الأم وقد تمّ إنشاؤها بقانون.وأكد الوزير أن دور شركة بابكو للتكرير اليوم يقتصر على تكرير النفط فقط، مؤكداً أن كل دخل الدولة من النفط لا يصبّ في شركة بابكو للتكرير وإنما يندرج تحت بابكو إنرجيز، موضحاً أنها الشركة الأكبر والتي تُعتبر الشركة الأم كما أنها تملك شركة بابكو للتكرير.

وفي ما يتعلّق بنظام الحوكمة، لفت الوزير بن دينه إلى أن اللجنة العليا للثروات تتواجد فوق شركة بابكو إنرجيز والتي يرأسها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنها تنظر في كافة المشاريع والاستراتيجيات المستقبلية التي تقوم بها شركة بابكو إنرجيز.

وعن الأنشطة، أوضح الوزير، أنه وبحسب النظام الأساسي القديم والشركة موجودة بقانون ولا تستطيع التعديل بنظامها الأساسي فإنه يقبع تحت مظلتها مستشفى عوالي، ومدينة عوالي، مبيناً أنه لا يمكن استيراد الأدوية والأجهزة الطبية دون وجود سجلّ تجاري مختصّ لمستشفى عوالي، بالإضافة إلى سجلّ تجاري خاص بمدينة عوالي من أجل إدارة العقارات بمدينة عوالي، مشيراً إلى عدم وجود نيّة للتوسع في إدارة المستشفيات حيث إنه ليس من اختصاص شركة بابكو ولكن ذلك لأجل نقل وإدارة أوضاع موظفي بابكو ووضعهم بشركات مختلفة تحت مظلة الشركة الأم وهي بابكو إنرجيز.

وأكد أن جُل موظفي قطاع النفط والغاز في شركة بابكو يستفيدون من وجود خدمات مستشفى عوالي، مبيناً أن هذا هو الغرض الأساس من الأنشطة الموجودة في النظام الأساسي.

وأكد الوزير بن دينه أن شركة بابكو بُنيت على أكتاف الآباء والأجداد والمواطنين وهي سبب للأثر الاقتصادي الكبير في مملكة البحرين، وهو ما يدلّ على جهود مواطني المملكة.