كيرني الشرق الأوسط لـ أرقام: المملكة تمتلك إمكانيات كبيرة لتصبح مركزاً عالمياً في قطاع التعدين

إيغور هولاك شريك في شركة كيرني الشرق الأوسط

قال إيغور هولاك، شريك في شركة كيرني الشرق الأوسط، إن المملكة تمتلك إمكانيات كبيرة لتصبح مركزًا عالميًا في قطاع التعدين، خاصة في ظل اهتمام العالم بالمعادن الحرجة والاستراتيجية.
 
وأشار في لقاء مع أرقام، على هامش مؤتمر التعدين الدولي، إلى أن وجود العديد من المعادن التقليدية كالفوسفات والذهب والنحاس، والتي لا تزال تحتوي على موارد غير مستغلة يمكن استكشافها بشكل أكبر، بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية في معادن مثل الزنك والرصاص.
 
وبيَّـن أن صناعة التعدين ما زالت تعتمد على أساليب تقليدية في الاستكشاف، والتي تستغرق وقتاً طويلاً قد يصل إلى 16 عاماً، مشدداً على الحاجة الماسة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الجغرافية لتسريع عمليات الاستكشاف وزيادة احتمالية النجاح.
 
وأوضح أن المملكة تمتلك إمكانيات كبيرة لتصبح مركزًا عالميًا في قطاع التعدين، خاصة في ظل اهتمام العالم بالمعادن الحرجة والاستراتيجية، مشيراً إلى أن وجود العديد من المعادن التقليدية كالفوسفات والذهب والنحاس، والتي لا تزال تحتوي على موارد غير مستغلة يمكن استكشافها بشكل أكبر، بالإضافة إلى وجود فرص استثمارية في معادن مثل الزنك والرصاص.
 
وأضاف أن خطط المملكة في تطوير صناعة الأقمار الصناعية قد تكون مكانًا لتحقيق اختراقات تكنولوجية كبيرة في مجال التعدين مستقبلاً.
 
وأشار إلى أن الدول التي تمثل 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي تحدد خططها الاستراتيجية للحصول على المعادن الحرجة، مما يجعل من المهم معرفة الفرص المتاحة في هذا المجال، لافتاً إلى أن المملكة لديها قائمة من المعادن الحرجة، مثل اليورانيوم والمعادن الأرضية النادرة.
 
وذكر أن هناك تقارير سنوية مشجعة حول آفاق واعدة في مجال المعادن الأرضية النادرة، والتي تعد أساسية في صناعة المغناطيسات والسيارات الكهربائية، بالإضافة إلى الليثيوم، مشيراً إلى التعاون بين شركة "معادن" و"أرامكو" لاستغلال موارد الليثيوم.
 
وأضاف أن السعودية تتمتع بميزة جغرافية فريدة، حيث تقع بين ثلاث قارات هي أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يجعلها مركزاً استراتيجياً للتعدين، كما أشار إلى أن المملكة توفر مصادر طاقة موثوقة ومنخفضة التكلفة لمعالجة المعادن، سواء تلك التي يتم استخراجها محلياً أو في دول أخرى.
 
وحول السياسات الحكومية لاستقطاب المستثمرين الأجانب، قال إن المملكة اعتمدت في عام 2021 نظاماً جديداً للتعدين سهل حصول الشركات الأجنبية على التراخيص، مما أدى إلى زيادة النشاط في هذا القطاع، حيث إن هناك أكثر من 70 شركة شاركت في جولات التراخيص الأخيرة، مما يعكس تحسنًا كبيرًا في بيئة الاستثمار التعديني بالمملكة.
 
وأشار إلى أن تقرير المخاطر العالمي لعام 2023، أشار إلى أن السعودية هي الأكثر تحسناً في بيئة الاستثمار التعديني على مستوى العالم.
 
وأضاف أن رؤية المملكة 2030 ساهمت في خلق اقتصاد مزدهر ومتنامي، مما يجعلها وجهة استثمارية جذابة، خاصة في ظل تركيز الاستراتيجية الوطنية على تطوير 12 قطاعاً صناعياً يعتمد بشكل كبير على مخرجات صناعة التعدين.