نبض أرقام
09:29 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/02/09
2025/02/08

مليارا دولار استثمارات 427 شركة كويتية في تركيا

2025/02/05 الأنباء الكويتية

أكد النائب في البرلمان التركي وعضو لجنة الصداقة البرلمانية التركية ـ الكويتية محمد علي أصلان أن العلاقات الكويتية - التركية في أعلى مستوياتها حاليا، لاسيما بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الجمهورية التركية العام الماضي، الأمر الذي يدل على العلاقات المتميزة بين البلدين على جميع المستويات.

وقال في حوار مع «الأنباء» إن نحو 427 شركة كويتية تعمل في تركيا بإجمالي حجم استثمارات بلغت بنهاية العام 2024 نحو ملياري دولار، في حين يعمل نحو 7 آلاف مواطن تركي في مختلف القطاعات بالكويت، وفي المقابل هناك الكثير من الشركات التركية التي تعمل في الكويت ومن بينها شركة «ليماك» التي تنفذ مشروع مطار الكويت الدولي، مؤكدا أن كل من الكويت وتركيا تستهدفان رفع حجم الاستثمارات بينهما إلى 10 مليارات دولار.

وأضاف أن آلاف المواطنين الكويتيين لديهم أملاك عقارية في مختلف محافظات تركيا، كما أن حركة السياحة الكويتية إلى تركيا في ارتفاع مستمر، ناهيك عن عدد من الشركات والبنوك الكويتية العاملة هناك من بينها «بيت التمويل الكويتي» و«بنك برقان» وغيرها من البنوك والشركات الكبرى.

وأكد أن الحكومة التركية تدعم الاستثمارات الكويتية من خلال تقديم تسهيلات وتقديم حوافز، بالإضافة إلى منح المستثمرين العرب الجنسية التركية وجوازات السفر الخاصة التي تؤهلهم لدخول العديد من دول العالم والدول الأوروبية دون الحاجة للحصول على فيزا مسبقة.

وأوضح أصلان أن عددا كبيرا من الشركات التركية دخلت إلى السوق الكويتي مؤخرا، من بينها شركات تطوير عقاري وإنشاءات، وشركات تصنيع الألبسة الجاهزة، وشركات الأغذية والحلويات والأطعمة الجاهزة، بالإضافة إلى شركات تصنيع الاجهزة الإلكترونية المختلفة وغيرها من الصناعات التركية التي دخلت إلى السوق الكويتي مؤخرا.

الطاقة النظيفة

وعلى صعيد متصل، أكد أصلان أن الحكومة التركية توجهت مؤخرا إلى الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية باعتبارها طاقة مستدامة، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الاستثمار في الطاقة البديلة التي تحافظ على الطبيعة والجغرافيا، وكما نعرف فإن تركيا وغيرها من الدول العربية تعتبر من الدول الغنية بالطاقة الشمسية وغيرها من الموارد الطبيعية.

وأضاف أن الفرصة متاحة اليوم أمام الشركات الكويتية للاستثمار مع الشركات التركية في مجال الطاقة النظيفة، خاصة أن الكويت تعتبر من أكثر الدول وفرة في الطاقة الشمسية طوال أيام العام، فهذا النوع من الاستثمار يصب في صالح البيئة، مبينا ان الطاقة الشمسية هي طاقة مستدامة على خلاف النفط والغاز الذي يعتبر طاقة ناضبة، ناهيك عن ضررها على البيئة وعلى الانسان والحيوان والنبات.. وغيرها من الكائنات.

وقال أصلان إن الكثير من الدول المتقدمة قد لا تشرق عليه الشمس سوى أشهر قليلة في العام، ومع ذلك نجدها بدأت بالاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية في جميع مناحي الحياة، في حين أن دولنا الغنية بالشمس ما زالت بعيدة عن هذا النوع من الاستثمارات التي لا تكلف كثيرا وتدر عوائد كبيرة، علما أن الكويت (على سبيل المثال) يمكنها الاستفادة من الطاقة الشمسية لتشغيل الكهرباء، بل وتخزين وتصدير الفائض عن حاجتها إلى غيرها من دول الجوار مقابل عائد مادي.

السياحة في تركيا

بدوره، أشاد الأستاذ الجامعي التركي د.حسين تونجر بالاستثمارات الكويتية في تركيا، مؤكدا أن هذه الاستثمارات تلعب دورا بارزا في دعم الاقتصاد التركي، ناهيك عن الحركة السياحية المشهودة من قبل السياح الكويتيين، خاصة أن في تركيا 81 محافظة لكل منها طبيعة خاصة بها، فهناك محافظة «ماردين» التي بنيت بيوتها بالأحجار القديمة التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 2000 عام، والتي أصبحت تشتهر بتصوير المسلسلات التركية، بالإضافة إلى محافظات اسطنبول وبورصة، والبحر الأسود والبحر الأبيض.. وغيرها، ولكل منطقة خصوصيتها ومواقعها السياحية والتاريخية.

وأضاف أن السائح الكويتي أصبح يعرف بدقة الأماكن والمواقع السياحية المختلفة في تركيا، ربما بشكل أفضل من المواطن التركي نفسه، حيث عرف عن المواطن الكويتي حبه للسفر، وشغفه في التعرف على ثقافات الدول والشعوب عبر التاريخ.

ورحب تونجر بالسياح الكويتيين والعرب الذين يحصلون على تسهيلات ومعاملات خاصة وتأشيرات إلكترونية، مشيرا إلى أن نحو 47 ألف مواطن كويتي يزور تركيا سنويا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب التركي يرحب بالمواطنين الكويتيين والعرب الذين يلقون كل ترحاب عند زيارتهم إلى تركيا في أي وقت من العام.

ولفت تونجر إلى إقبال الكويتيين على شراء وتملك العقارات في مختلف مناطق تركية، خاصة أن أسعارها تعتبر رخيصة حيث يبدأ سعر العقار من 40 ألف دولار لمساحة 100 متر، وصولا إلى 400 ألف دولار بحسب المساحة والموقع والقرب من المدينة والبحر والمواقع السياحية المختلفة.

واختتم تونجر يقول إن الكويت كانت وما زالت في المنطقة كلها كصمام أمان، حيث اشتهرت الكويت على مدى التاريخ بدورها الحيادي، كما أنها اشتهرت بتقريب وجهات النظر بين كافة الدول، معربا عن شكره لما تقدمه الكويت من تسهيلات لكافة المستثمرين، وعلى كرم الضيافة والترحاب الذي يلقاه الزائر إلى الكويت، خاصة في دواوينها التي تستقبل الضيوف أفضل استقبال.

أحفاد بني شيبان

يقول النائب التركي محمد أصلان: «نحن من مدينة (ماردين) في تركيا، وهي المدينة التي يسكنها مواطنون من أصول عربية من قبيلة شيبان بن بكر بن وائل، وأن أصوله تعود إلى الجزيرة العربية، وتحديدا قبيلة «بني شيبان»».

وأضاف أن «بني شيبان» قادوا في الكويت معركة تاريخية شهيرة هي «ذي قار» التي وقعت في منطقة «كاظمة»، وهي المعركة التي انتصر فيها العرب على الفرس في عام 610 ميلادي.

وتابع بالقول: «نحن أحفاد بني شيبان، كنا هنا في يوم من الأيام، وتربطنا علاقة كبيرة مع الكويتيين، لذلك فلنا في الكويت إرث ثقافي شعرنا به عندما زرنا أرض كاظمة خلال الزيارة الحالية، وعندما زرت (كاظمة) تذكرت أجدادي الذين قادوا معركة «ذي قار» وهم بنوشيبان بن بكر الوائل، وكان قائد المعركة آنذاك هانئ بن مسعود الشيباني، وعندها أحسست بإحسان جميل لأنني أنتمي إلى هذه القبيلة وإلى هذه الأرض».

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.