نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.2 % ليغلق عند 12434 نقطة (+ 19 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.9 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. انخفض خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.45% أو 32 سنتًا، فيما صعد يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.5% أو 37 سنتًا إلى 74.66 دولار للبرميل، لكنه سجل خسائر أسبوعية 1.35%.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.6% أو 42 سنتًا، فيما صعد يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.55% أو 39 سنتًا إلى 71 دولارًا للبرميل، لكنه تراجع منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.1%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.3% أو 125 نقطة، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 1% أو 444 نقطة عند 44303 نقاط، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.55%.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.55% أو 16.9 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 0.4% أو 10.9 دولار عند 2887.6 دولار للأوقية، ليحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية 1.85%.

قال أحمد عالم محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، إن سوق الأسهم السعودي أظهر أداءً شبه ثابت هذا الأسبوع عند 0.15%. حيث تأثر مناخ السوق بالتطورات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة، لا سيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن خطط الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكان القطاع في دول مجاورة.

وأضاف عالم لـ أرقام، أن هذا التطور قد أثر بشكل كبير على معنويات الأسواق الإقليمية، مما دفع المستثمرين إلى اتباع نهج متحفظ تجاه المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، استمرت النتائج ربع السنوية في الظهور على مدار الأسبوع، مما أثر أيضا على أداء السوق. كما كان لأسعار النفط تأثير واضح على السوق هذا الآسبوع، بعد أن أدى انخفاضها للأسبوع الثالث على التوالي إلى التأثير سلبًا على الأداء العام.

وأشار إلى أن القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية قد بدأ عام 2025 بزخم استثنائي، محققًا أقوى معدل نمو له منذ أكثر من عقد. ويُظهر القطاع علامات واعدة على استمرار النمو، حيث من المتوقع أن يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 4% في عام 2025.

ويُعزى هذا الأداء القوي إلى عاملين رئيسيين: التحسينات الكبيرة في ظروف العمل، واستثمارات الحكومة الاستراتيجية المستمرة في مشاريع رؤية 2030. الأثر الإيجابي لمثل هذا التطور على ثقة المستثمرين يمكن أن يساعد السوق على الاعتماد على أساسيات قوية لصحة الاقتصاد السعودي وخصوصا قطاعه الخاص غير النفطي.

ومن الناحية الفنية، أفاد محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 12433 نقطة، على ارتفاع طفيف من مستوى 12415 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي.

وقال إنه في حالة تمكن السوق من الاستمرار في الاتجاه الإيجابي فالمستوى القادم سيكون عند مستويات 12700 و 12900. أما في حال عودة السوق إلى التصحيح فمستوى الدعم القادم يتواجد عند 12300 نقطة.

وذكر أن أداء القطاعات كان متفاوتاً هذا الأسبوع، حيث سجل قطاع البنوك ارتفاعاً محدوداً بعد استمرار النتائج الإيجابية للربع الرابع. فقد أعلن كل من البنك العربي الوطني، وبنك البلاد، وبنك الرياض، والبنك السعودي الأول، وبنك الجزيرة عن نتائج إيجابية داعمة للقطاع والسوق، رغم التطورات السلبية الأخرى التي حدّت من استمرار هذا الزخم. كما شهد قطاع الطاقة انخفاضاً متأثراً باستمرار انخفاض أسعار النفط. ومن المتوقع أن يكون لنتائج الإفصاحات في الأسبوع القادم تأثير أكبر على أداء القطاعات الأخرى.