فصل مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من 300 موظف، ليلة الخميس، في الإدارة الوطنية للأمن النووي المكلفة بإدارة مخزونات الأسلحة النووية كجزء من عمليات تسريح أوسع نطاقا في وزارة الطاقة، وفقا لما قالته 4 مصادر مطلعة لشبكة CNN.
وأضافت المصادر أن المسؤولين لم يبدو أنهم يعرفون أن هذه الوكالة تشرف على الأسلحة النووية الأمريكية.
وفي المقابل، نفى متحدث باسم وزارة الطاقة عدد الموظفين المفصولين، قائلا، لـCNN إنهم "العدد أقل من 50 شخصا، وكانوا يؤدون وظائف إدارية وكتابية".
وشمل بعض الموظفين المفصولين موظفي إدارة الأمن النووي الذين يعملون في المنشآت التي يتم فيها بناء الأسلحة النووية، ويفحصون هذه الأسلحة.
كما شمل ذلك الموظفين في مقر إدارة الأمن النووي الذين يكتبون المتطلبات والإرشادات لبناء الأسلحة النووية.
وقال مصدر لـ CNN إنهم يعتقدون أن هؤلاء الأفراد تم فصلهم لأن "لا أحد استغرق وقتًا لفهم ما نقوم به وأهمية عملنا للأمن القومي".
وأعرب أعضاء الكونغرس لوزارة الطاقة بمخاوفهم بشأن فصل الموظفين في الإدارة الوطنية للأمن النووي.
وقال شخص مطلع لـ CNN إن أعضاء مجلس الشيوخ زاروا وزير الطاقة كريس رايت للتعبير عن قلقهم بشأن ذلك.
وذكر مصدر: "الكونغرس في حالة من الذعر لأن وزارة الطاقة لم تدرك حقًا أن الإدارة تشرف على المخزون النووي، والرادع النووي هو العمود الفقري للأمن والاستقرار الأمريكي، ووجود أي ثغرات صغيرة جدًا حتى في صيانة هذا الرادع يجب أن يكون مخيفًا للغاية للناس".
يبلغ إجمالي عدد موظفي الوكالة الوطنية للأمن النووي 1800 موظف في جميع منشآت.
وقال شخص لـ CNN إن الموظفين المؤقتين الوحيدين المعفيين من عمليات الفصل التي جرت ليلة الخميس هم أولئك الذين يعملون في مكتب النقل الآمن، وهو المكتب المسؤول عن قيادة أو نقل الأسلحة النووية بشكل آمن.
وأكد مصدر: "هناك دعم قوي في الكونغرس لإدارة الأمن النووي الوطني، ومن الواضح أنها وكالة بالغة الأهمية، وكان هناك مشرعون لديهم مخاوف."
وبالإضافة إلى الإشراف على الأسلحة النووية الأمريكية، تساعد إدارة الأمن أيضًا في تأمين المواد النووية.
وقالت مصادر لـ CNN إنها "مهمة بالغة الأهمية"، مشيرة إلى هجوم الطائرات بدون طيار الروسية على مفاعل محطة تشيرنوبيل للطاقة في أوكرانيا الخميس.
وذكر مصدر: "تحتفظ إدارة الأمن النووي الوطني بأجهزة استشعار في أوكرانيا للمساعدة في تتبع المخاطر النووية، سواء كانت متعمدة أو غير مقصودة"، مضيفًا أن عمليات الفصل "مخيفة".
وقالت القائمة بأعمال مديرة الإدارة، تيريزا روبينز، الجمعة خلال اجتماع، إن الوكالة تلقت توجيهات بإلغاء إنهاء عمل الموظفين المتدربين.
وعادة ما يتم توظيف الموظفين لأقل من عام، أو عامين في بعض الحالات، ولديهم حماية وظيفية أقل وحقوق استئناف.
وأضافت روبينز أنه إذا لم يتم فصل موظفي الإدارة بعد، فإن وظائفهم آمنة الآن وسيتم إعادة تشغيل جميع الموظفي الذين لم يعد بإمكانهم الدخول إلى شبكة الإدارة وأنظمة تكنولوجيا المعلومات الداخلية، وفقًا لما ذكره أحد المصادر لشبكة CNN.
وقال المصدر إن روبينز أضافت، "هناك احتمال كبير أن يعود معظم أو كل الموظفين المتدربين الذين تم فصلهم".
وحذر مصدر آخر من أن الوضع متقلب للغاية وقال "لا نعرف" عدد الأشخاص الذين سيعودون.
وأحال متحدث باسم إدارة الأمن النووي أسئلة CNN إلى وزارة الطاقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة الطاقة: "ستواصل وزارة الطاقة مهمتها المتمثلة في حماية أمننا الوطني".
وذكر مصدر إن المسؤولين المعينين بتوجهيات سياسية في وزارة الطاقة أخبروا مسؤولي الموارد البشرية بالاستشهاد بملفات الموظفين ذات الأداء الضعيف كمبرر لفصلهم.
وفي المقابل، قدم اثنان من موظفي الموارد البشرية استقالتهما يوم الجمعة بسبب إحباطهم من الضغوط.
ورفض متحدث باسم وزارة الطاقة التعليق على استخدام الأداء الضعيف لمبرر لعمليات الفصل.
وتواصلتCNN مع الموظفين اللذين استقالا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}