ارتفعت خسائر البنك المركزي الأوروبي بأكثر من 500% إلى مستوى قياسي بلغ 7.9 مليار يورو (8.27 مليار دولار) في 2024، بضغط من ارتفاع مدفوعات الفائدة نتيجة لزيادة تكاليف الاقتراض إلى مستوى غير مسبوق.
وفي تقريره المالي السنوي، الذي نُشر الخميس، قال البنك المركزي الأوروبي إن الخسائر لم يكن لها تأثير على استقراره أو سياسته النقدية، متوقعًا أن يمثل العام الماضي ذروة خسائره على أن يعود إلى الربحية خلال السنوات المقبلة.
في عام 2023، أعلن البنك تسجيله أول خسارة سنوية منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، والتي بلغت 1.3 مليار يورو، وعوضها إلى حد كبير باستخدام مخصص للمخاطر.
وتحد مثل هذه الخسائر من المدفوعات التي يقدمها للبنوك المركزية الوطنية، حيث سيستخدم المركزي الأوروبي الأرباح المستقبلية في البداية لموازنة الخسائر السابقة.
في الفترة بين عامي 2005 و2021، حقق البنك المركزي الأوروبي أرباحًا قدرها 25.3 مليار يورو، ودفع 17.2 مليار يورو للبنوك المركزية الوطنية في منطقة اليورو.
وتدفع البنوك المركزية الوطنية أجزاء أو كل أرباحها للحكومات الوطنية، فعلى سبيل المثال، حول المركزي الألماني بين عامي 1980 و2019 عشرات المليارات إلى وزارة المالية.
لكن انتهت مثل هذه المدفوعات بعد تحويل 5.9 مليار يورو في عام 2019 حيث محت مخصصات المخاطر والخسائر أي ربح حققه البنك المركزي الأوروبي.
وأظهر التقرير أن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى زيادة قيمة احتياطيات المعدن النفيس لدى المركزي الأوروبي بمقدار 10 مليارات يورو إلى 41 مليار يورو، في حين نمت احتياطياته من العملات الأجنبية بنسبة 9% إلى 60 مليار يورو.
وتنبع الخسائر خلال عامي 2023 و2024 من عمليات شراء الأصول واسعة النطاق، وفي حين انكمشت ميزانية البنك العمومية بنسبة 18% منذ عام 2022 مع استحقاق السندات، لا يزال لديه 377 مليار يورو من هذه الأوراق المالية في حيازته.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}