نبض أرقام
12:40 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/04/24
2025/04/23

إبحار وسط الضباب .. كيف يمكن التنبؤ بالركود الاقتصادي؟

2025/04/23 أرقام - خاص

كثرت التحذيرات من ركود الاقتصادين العالمي والأمريكي في الآونة الأخيرة بعدما شن الرئيس "دونالد ترامب" حربه التجارية واسعة النطاق، ما يطرح تساؤلاً مهمًا حول كيفية التنبؤ بالركود، وهل تتسم هذه التقديرات بدرجة عالية من اليقين؟




مفهوم الركود

- يشير مفهوم الركود إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي المعدل وفقاً للتضخم لربعين سنويين متتاليين، وكما يتضح من التعريف، يستغرق صدور هذه البيانات فترة طويلة، وغالباً ما تتم مراجعتها لاحقاً، ما يبرز الحاجة للبحث عن مؤشرات أخرى تساعد على تدارك حدوث الأزمة.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام


مؤشرات الركود

- تنقسم المؤشرات الاقتصادية التي يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالركود إلى مجموعتين، المؤشرات الأساسية أو البطيئة، والتي يستغرق صدورها فترات طويلة وتستخدم للتأكد من حدوث الركود، وهناك المؤشرات الأولية أو اللحظية التي تكون بمثابة علامات تحذير.


البطالة

- تعد البطالة مؤشراً للتأكد من حدوث الركود بالفعل، إذ تضطر الشركات لتسريح الموظفين مع تباطؤ نشاط الأعمال وضعف الطلب، والقاعدة الأساسية هي ارتفاع المتوسط المتحرك لمدة 3 أشهر لمعدل البطالة بنسبة 0.5% على الأقل مقارنة بأدنى مستوى له في الاثني عشر شهراً السابقة.


انقلاب منحنى العائد

- تحدث هذه الظاهرة عندما تكون عوائد الديون السيادية الأطول أجلاً دون نظيرتها قصيرة الأمد، وتعد مؤشراً لحظياً على احتمال حدوث ركود، إذ يتوقع المستثمرون في هذه الحالة خفض البنك المركزي أسعار الفائدة قصيرة الأجل نظراً لتباطؤ النشاط الاقتصادي.


ثقة المستهلكين والمستثمرين

- يمكن توقع حدوث ركود من تراجع ثقة المستهلكين، إذ تشير هذه الاستطلاعات إلى تقليص الأسر خطط إنفاقها في المستقبل، وبالتالي تراجع الطلب الكلي، وينطبق الأمر على ثقة المستثمرين، والتي يشير انخفاضها إلى تقلص خططهم للإنفاق الرأسمالي.



مؤشرات مديري المشتريات

- تعد مؤشرات مديري المشتريات أدوات تحذير مبكرة على حدوث ركود اقتصادي، فهي تعبر عن نشاط القطاع الخاص بشقيه الصناعي والخدمي، والطلب على منتجات هذه الشركات، وخططها للتوظيف وتسريح العمالة، وتكاليف مدخلات الإنتاج وأسعار البيع.


مبيعات التجزئة

- مبيعات التجزئة هي مؤشر وثيق الارتباط بالاستهلاك في الاقتصاد، وتصدر بياناتها شهرياً، وتعادل قرابة ثُلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة، وقد يؤدي انخفاضها إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي، ويعني استمرار هذا التراجع انزلاق الاقتصاد نحو الركود.


أسعار المنازل

- يشير انخفاض أسعار المنازل إلى تراجع الطلب عليها نتيجة تعرض الأسر لضغوط مالية تجبرها على تحديد أولويات الإنفاق في جوانب محدودة، عادة ما تكون السلع والخدمات الأساسية.


معايير جيه بي مورجان

- حدد مصرف "جيه بي مورجان" خمسة معايير لنموذج التنبؤ بالركود الاقتصادي الخاص به، تتضمن مؤشر انقلاب منحنى العائد، وهي على النحو التالي:
 

معايير رصد الركود في نموذج جيه بي مورجان

المعيار

توضيح

أعباء ديون القطاع الخاص

 
- يشير ارتفاع نسبة أعباء خدمة ديون القطاع الخاص (مستهلكين ومستثمرين) إلى تخصيص الأسر والشركات نصيب أكبر من دخولهم لسداد الالتزامات، ما يُقلص الدخل المتاح للإنفاق وبالتالي الطلب والاستثمار الكليين.

 

زخم الاقتصاد

 
- يستخدم المصرف مؤشراً يدعى زخم الاقتصاد يتكون من مقاييس للطلب النهائي للقطاع الخاص، وبيانات الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا عن النشاط الاقتصادي في كل ولاية أمريكية.

 

هوامش الأرباح

 
- يعتبر المصرف انخفاض هوامش أرباح الشركات مؤشراً مهمًا على حدوث الركود، إذ يعني ذلك تزايد عمليات تسريح الشركات للعمالة، وبالتالي ارتفاع البطالة.

 

الأسواق المالية

 

- تتحرك الأسواق المالية بوتيرة أسرع من الاقتصاد برمته، وينطوي تقييم أسعار الأصول المتداولة بها على حسابات للمخاطر المحتملة، ومن ثم تصبح تحركات هذه الأسواق مرآة تعكس اتجاهات الاقتصاد الكلي.
 


اليقين

- تتسم تنبؤات الركود الاقتصادي بدرجة نسبية من عدم اليقين نظراً لكثرة المؤشرات التي يمكن الاعتماد عليها، لكن الحكم الرسمي على وقوع الأزمة في حالة الاقتصاد الأمريكي يرجع لتقييمات لجنة تأريخ دورة الأعمال التابعة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، والتي تعتمد على مجموعة واسعة من البيانات الكلية.


ظاهرة نادرة التكرار

- يعد الركود ظاهرة نادرة التكرار، وحسب صندوق النقد الدولي، حدثت 122 أزمة ركود في 21 اقتصاداً متقدماً بين عامي 1960 و2007، ويقدر متوسط فترة الأزمة بحوالي عام واحد، مع انخفاض بنسبة 2% للناتج المحلي الإجمالي، يصل إلى 5% في حالة الركود الحاد.


المصادر: أرقام- بروجكيت سنديكيت– جيه بي مورجان– سمارت أست – صندوق النقد الدولي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.