أظهر أول تقييم شامل يجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي لأكبر اقتصاد في العالم منذ تولي "دونالد ترامب" الرئاسة، أن الولايات المتحدة لا تزال تتمتع بنمو مطرد، لكن حالة انعدام اليقين الراهنة تهدد بكبح توسع الاقتصاد مستقبلاً.
أصدر الفيدرالي الأربعاء ما يُعرف بـ "بيج بوك"، وورد فيه أن النشاط الاقتصادي لم يتغير كثيراً منذ التقرير السابق، لكن عدم اليقين تجاه السياسات التجارية الأمريكية كانت منتشرة.
يصدر التقرير ثماني مرات في السنة، ويتضمن تقييما شاملاً للاقتصاد الأمريكي، ويعتمد الفيدرالي على نتائجه في رسم السياسات النقدية حسب ما تقتضيه الأوضاع.
وذكر الفيدرالي أن الآفاق الاقتصادية في العديد من مناطق الولايات المتحدة تدهورت بدرجة كبيرة مع تزايد حالة انعدام اليقين، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وسلط التقرير الضوء على تراجع الإنفاق الاستهلاكي -مع استبعاد الإنفاق على السيارات- منذ صدور التقرير السابق في أواخر فبراير.
هذا بالإضافة إلى تراجع أعداد الأمريكيين الذين سافروا للخارج، وأعداد السياح الأجانب، وهذا قد يؤثر على أداء قطاع السياحة هذا العام.
وأوضح التقرير أن مستوى التوظيف ارتفع بصورة طفيفة، لكن حالة شديدة من التردد سيطرت على سوق العمل، إذ زاد القطاع الخاص وتيرة توليد فرص العمل، لكن التوظيف في الحكومة والمؤسسات الممولة فيدرالياً تراجع.
وأفادت عدة مقاطعات بأن الشركات تفضل الانتظار والتأني في الوقت الراهن فيما يتعلق بالتوظيف حتى تتضح الرؤية بشأن مستقبل الاقتصاد.
ورجح الفيدرالي ارتفاع التضخم قريباً، إذ تتوقع العديد من الشركات زيادة تكاليف الإمدادات بسبب الرسوم الجمركية.
وذلك رغم رصد التقرير أن بعض الشركات قد تضطر لقبول هوامش أرباح أقل وتحمل جزء من التكاليف الإضافية الناجمة عن التعريفات، لكن هذا قد يدفع الشركات أيضاً لتسريح مزيد من العمالة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: