نبض أرقام
12:35 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/04
2024/12/03

العثمان : قرارات «العمل» في مصلحة التوطين .. وسابك لم تُنجح المشاريع البلاستيكية

2013/06/04 اليوم

برز اسمه في العديد من المناصب والمحافل .. الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات العثمان القابضة ، والعضو المنتدب ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة تكوين ، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة الأحساء للتنمية ، العضو المنتدب لشركة الأحساء للخدمات الطبية ، وعضو مجلس إدارة شركة بيان العقارية ، عضو مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المنطقة الشرقية ، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء .. هو رجل الأعمال عبد المحسن بن محمد العثمان الذي تحدث في حوار مع «اليوم» عن الاقتصاد السعودي والحوكمة وشركة تكوين ودورها في دعم الفرد والمجتمع السعودي إليكم تفاصيله ..

*في إطار الحديث عن شركة تكوين كونها – شركة مساهمة مدرجة- نود أن نسألكم عن دور الحوكمة في التطوير الإداري ، وما هي رؤيتكم حول تطبيق نظم الحوكمة في شركتكم ؟
ـ حرص مجلس إدارة شركة تكوين منذ تسجيل الشركة كشركة مدرجة على الالتزام بمعايير وأنظمة الحوكمة وتطبيقها من خلال القوانين والقواعد التي تؤدي الى الشفافية والإفصاح ، كما أقر مجلس الإدارة الأنظمة والضوابط التي نصت عليها المادة العاشرة من لائحة حوكمة الشركات الصادرة عن هيئة السوق المالية وتم اعتمادها في الاجتماع الأول لمجلس الإدارة بالشركة خلال العام 2011.

ونحن ندرك أهمية وأهداف الحوكمة التي تسعى الى تحقيق رفع كفاءة الأداء ووضع الأنظمة الكفيلة بتخفيف أو تقليل التجاوزات والتصرفات غير المقبولة ، كما تهدف الحوكمة الى وضع أنظمة للرقابة على الأداء ووضع هيكل يحدد المسؤوليات والقواعد والإجراءات وخطط سير العمل داخل الشركة ، وبالتالي تتحقق الشفافية والعدالة والحماية اللازمة للممتلكات ويكون هناك زيادة في الثقة في إدارة الشركة سواء من العاملين فيها أو المستثمرين ، ونحن كمجلس إدارة نؤمن بأن نجاحنا على المدى الطويل مرتبط بمسؤوليتنا تجاه مساهمي الشركة والأطراف الأخرى المتعاملة والمتعاقدة معها ، وكجزء هام من التزامنا نحرص على أن يمتثل هيكلنا التنظيمي إلى المعايير المتقدمة في الحوكمة ، لذا حرص المجلس على إدراج إدارة علاقات المستثمرين والشئون القانونية كإدارة رئيسية في الهيكل التنظيمي والإداري بالشركة لتهدف شركة تكوين الى أن تكون من الشركات صاحبة الريادة في تفعيل ثقافة نقل المعلومة ومرونة التعامل مع قواعد الإفصاح والشفافية، وتسهيل التواصل مع المستثمرين في أسهم الشركة لتساعدهم على اتخاذ القرارات الاستثمارية الرشيدة وتسهيل الاطلاع على أراء مجتمع الاستثمار بخصوص أداء الشركة .

*وهل يعني ذلك أن تطبيق نظام الحوكمة يعني حرفياً الإصلاح الإداري الشامل ؟
ـ دعني أوضح لك أن تطبيق معايير الحوكمة هي الوجه الآخر للإصلاح الإداري فهما وجهان لعملة واحدة لكون أن عمليات الإصلاح الإداري تهدف الى إدخال تغييرات أساسية في أنظمة الإدارة بما تكفل تحسين مستويات الأداء ورفع كفاءة النظم الإدارية القائمة من خلال تغيير المعتقدات والاتجاهات والقيم والبيئة التنظيمية وجعلها أكثر ملائمة مع التطور التكنولوجي الحديث وتحديات السوق خاصة وأننا شركة صناعية كبرى تحتاج الى إحداث النقلة النوعية المستمرة في تقديم الخدمات مع تقليص التكاليف والقضاء على اسلوب البيروقراطية والتعامل بمفهوم الأسلوب التجاري أو الإقتصادي ، كما أن الحاجة إلى الإصلاح لا تنتهي أبداً وإنما هي عملية ديناميكية مستمرة لأن الحاجة إلى التطوير تظل باقية بقاء الشركة أو الجهاز الإداري ككل ، وأن نظام الحوكمة بما يمثله من قوانين وتعليمات وأسس يمثل في حقيقته اتجاهاً إصلاحياً .

*بصفتكم عضو اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية .. نود أن تلقي الضوء على صناعة البلاستيك في المملكة وحصة شركة تكوين فيها ؟
ـ تعلمون أن المنتجات البلاستيكية متنوعة ومتعددة ونحن في تكوين اخترنا منتجات وخدمات ذات مستويات عالية في مجال الجودة والكفاءة من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا ، كما أن منتجاتنا تتوافر معظم المواد الخام الأساسية لها محلياً ، لذا أصبحت شركتنا من الشركات المتميزة وتكاد تنفرد بتلك الصفة والتي توفر لعملائها الحلول المتكاملة من خلال مجموعة المنتجات التي تنتجها شركاتنا (شركة تكوين لمنتجات التغليف والبلاستيك وشركة صناعة العبوات الفائقة «الترباك» ) ومن أبرز منتجات شركات تكوين: (( منتجات التغليف والتعبئة البلاستيكية من لفائف البولي ستايرن المستخدمة في التشكيل والتعبئة والتغليف الفوري والتشكيل الحراري للأكواب التي تستخدم مرة واحدة وبصورة أساسية في صناعة الألبان والأغذية والمشروبات – وغيرها من المنتجات والجدير بالذكر أن شركتنا من الشركات الرائدة في المنطقة التي تقوم بإنتاج مصغرات التعبئة تحت درجة مرتفعة لصناعات العصائر والمشروبات الرياضية والمشروبات عالية الحمضية وهي تكنولوجيا حديثة مبتكرة في شركة تكوين.

ولله الحمد نستحوذ على حصة كبيرة من سوق منتجات التغليف البلاستيكية والعبوات الفائقة المحدودة تختلف من منتج الى منتج تتراوح من نسبة 20 بالمائة الى 90 بالمائة في بعض المنتجات ، ونتطلع الى المزيد إن شاء الله في السنوات المقبلة ، ونحن نعتز بثقة عملائنا في جودة منتجاتنا والمتمثلين في عملاء محليين وعملاء في دول الخليج والشرق الأوسط .

*في ظل التطور الذي تشهدونه ، وإعلانكم عن خط رابع لإنتاج الأقمشة برابغ ، ماذا يضيف ذلك للشركة ؟
ـ يمثل مشروع خط إنتاج الأقمشة غير المنسوجة أكبر توسعة تشهدها شركة ساف منذ تأسيسها حيث سيساهم في زيادة الطاقة الانتاجية لمصنع ساف من طاقته الحالية حوالي 28 الف طن متري سنوياً الى أكثر من 42 الف طن متري سنوياً أي زيادة الطاقة بنسبة حوالى 50 بالمائة ، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للخطوط الجديدة في نهاية العام 2013. ويمثل هذا التوسع جزءا من استراتيجية الشركة طويلة المدى كما أنه يتوافق مع منهج ورؤية مجلس الإدارة للحفاظ على موقع الريادة في صناعة الأقمشة غير المنسوجة للقطاعين الطبي والصحي محلياً وعالمياً خاصة وأن شركة ساف تستحوذ على حصص سوقية كبيرة في عدد من الدول الأوربية وأمريكا واليابان ودول الشرق الأوسط تصل نسبة الاستحواذ في بعض الدول الى 70 بالمائة ، وأشير إلى أننا اخترنا مدينة رابغ نظراً للتسهيلات المتاحة في المدينة الصناعية برابغ من حيث امكانية الحصول على المساحات المناسبة من الأرض التي يقام عليها المصنع والتوسعات المستقبلية وكذلك قربه من مصنع الألياف الذي يستخدم كمواد خام لمنتجات الشركة وقربه كذلك من موانئ التصدير. كما أن هناك مساحات كافية للتوسعات المستقبلية.   

*هل تعتقد أن شركة سابك كانت من الداعمين للمشاريع البلاستيكية المحلية ؟
ـ نحن نقدر شركة سابك كشركة عملاقة في صناعة المواد الخام الأولية التي نعتمد عليها في مصانع شركة تكوين ، ولكن مع كل الاحترام والتقدير للقائمين على شركة سابك فإننا لا نرى أي دور لشركة سابك في إنجاح المشاريع البلاستيكية في المملكة ، بل على العكس لقد استفادت شركة سابك مما تقدمه حكومتنا الرشيدة من دعم لها سواء في سعر الغاز والتسهيلات الأخرى المقدمة من الدولة إلى سابك، ومع ذلك ترتفع اسعار بيع منتجات سابك على المصانع المحلية وتباع نفس المنتجات للمصانع الخارجية بسعر أقل مما تبيع به على الشركات المحلية.ناهيك على أن القيمة المضافة مما تستفيد منه شركة سابك من دعم الدولة لها لا يعود بالشكل المتوقع على فرص التوظيف التي تتاح سنويا من قبل سابك ، ولا زلنا نتوقع الكثير من سابك بما يتناسب من شركة في هذا الحجم الاستثماري الكبير ذات الدعم الكبير الذي أسهم في نجاحها وزيادة أرباحها بهذا الكم ، ونتطلع وننتظر من سابك دعماً حقيفياً وفاعلاً للمساهمة في إنجاح مشاريع البلاستيك المحلية.

*ما هي رؤيتكم حول دور العنصر البشري في نجاح أعمالكم ؟
ـ العنصر البشري في شركة تكوين والشركات التابعة لها يشكل الركن الأساسي للنجاح والتطوير ، ولذلك يحرص مجلس إدارة الشركة على الاستثمار في العنصر البشري واستقطاب الكفاءات من أصحاب الخبرات في كافة التخصصات وتقديم الدعم المتواصل من خلال تقديم الدورات التدريبية والتطويرية وحضور المؤتمرات المحلية والدولية ذات العلاقة بالأعمال المهنية للشركة ، وإننا نؤمن بأهمية التطور المستمر للحفاظ على أعلى مستويات الجودة في الأداء، ولن تتردد الشركة في مواصلة الاستثمار في العنصر البشري لأنها على قناعة تامة بأن التطوير هو الطريق إلى النمو والازدهار.

*وماذا عن العنصر السعودي؟ ورأيكم فيما صدر من قرارات لوزارة العمل ، وتأثير ذلك على شركة تكوين ؟
ـ إيماناً من شركة تكوين بأهمية دورها الاجتماعي تحرص الشركة على تحقيق أعلى نسب التوطين بما بتناسب مع مجالات التقنية التي تتعامل فيها ، وتتواصل الشركة في استقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة وتبلغ نسبة السعودة في شركة تكوين والشركات التابعة لها حوالي 25 بالمائة بينما النسبة المطلوبة حسب النطاق الأخضر لمجال صناعات شركة تكوين هو 15 بالمائة فقط أي أن نسبة السعودة لدى شركة تكوين تفوق النسبة المطلوبة بزيادة حوالي 10 بالمائة ، وبالنسبة لقرارات وزير العمل المتعلقة بالرسوم الإضافية لرخص العمل والحد الأدنى لراتب العامل السعودي وما تدرسه الوزارة من قرارات بشأن العمالة الوافدة ، ففي الحقيقة يعمل الوزير المهندس عادل فقيه بكل جهد وإخلاص على خطة واستراتيجية بعيدة المدى تهدف لتوطين العمالة وإيجاد فرص العمل لابناء الوطن، ونحن بلاشك نؤيد وندعم خططه في هذا الشأن ونتماشى في تطبيق القرارات التي تصدر عن مقام وزارة العمل في شركة تكوين لأهدافها السامية وإيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المملكة في كافة المجالات الفنية والإدارية. ونساهم في شركة تكوين في التدريب والتطوير للعمالة السعودية ومنح الفرص الوظيفية لهم في كافة المجالات.

كما أننا نؤيد فرض زيادة رسوم رخص العمل والتي بزيادتها تساوي تكلفة العامل الأجنبي بالحد الأدني لراتب العامل السعودي وبذلك يتجه رجال الأعمال والشركات إلى توظيف العمالة الوطنية.

لكننا كنا نتمنى منح الشركات فرصة من سنة الى سنتين لتأهيل العمالة الوطنية ومن ثم تفرض الرسوم الإضافية. ونحن في شركة تكوين نكن كل التقدير والاحترام لمعالى وزير العمل المهندس/ عادل محمد فقيه وندعم كل القرارات التي يقوم بدراستها لمصلحة الوطن والمواطن .

*أين «تكوين» من برامج المسؤولية الاجتماعية ؟
ـ شركة تكوين لديها برامجها فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية تجاه موظفيها وعملائها من اجل توفير بيئة عمل صالحة ومحفزة تساعد على زيادة الانتاج. كما أن لدينا برامج لخدمة المجتمع وإسهامات متنوعة في دعم المشاريع الاجتماعية والخيرية التي تستفيد منها فئات المجتمع ،والجمعيات والجهات الخيرية العاملة في المنطقة الشرقية، ونحن نقدم هذه الإسهامات من منطلق واجبنا الوطني تجاه المجتمع السعودي ،

*نجاحكم المتواصل تعبر عنه النتائج والأرقام .. ماهو سر هذا النجاح ؟
ـ لاشك أن توفيق الله ودعاء الوالدين في المقام الأول وراء النجاح الذي أشرت إليه بالإضافة إلى أسباب أخرى تتمثل في وضوح الأهداف الشخصية وتحديد الخطط العملية والاستراتيجية ووضع آلية الوصول اليها فهذا هو الطموح ، ولكي يدرك الإنسان غايته يحتاج الى العمل الدؤوب والكفاح والمثابرة والاستفادة من أصحاب التجارب للوصول الى الغايات.

ولله الحمد هذا التفكير والاستفادة من تجربة والدي رجل الأعمال الناجح الذي أسس فينا فكرة تحديد الأهداف ومنها انطلقت انا شخصياً في تحقيق ما أصبو اليه حتى وصلت الى المرحلة الحالية والتي تمثل تحقيق بعض الطموحات ، وإذا سألتني كم حققت من طموحات في المرحلة الحالية؟ فستكون إجابتي أنه رغم ما حققته وتراه كبيرا فهو في داخلي لا يمثل سوى 30 بالمائة مما أطمح أن أصل إليه.

وإنني أدرك بأنه مع العمل المتواصل وبذل الجهد والكفاح، يحالف ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى فإنني سوف أحقق المزيد من النجاح والوصول الى ما أطمح اليه في هذه المرحلة بإذن الله.  

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.