لا تزال أزمة الغاز تضيق على أهالي جدة في الوقت الذي يعتزم موزعو الغاز مقاضاة شركة الغاز والتصنيع الاهلية للخسائر التي لحقت بهم لعدم ايفائها بالغاز مما ادى لغلق محلاتهم.
في المقابل عبر الكثيرون من كبار السن المصابون بالسكري والقلب والضغط من عدم استطاعتهم الوقوف والانتظار لساعات طوال للحصول على انبوبة وقد ارتفع ضغطهم اكثر من اللازم ويفكرون في مقاضاة الشركة ايضا. وقانونيا اكد احد المستشارين ان من حق المتضررين مقاضاة الشركة.
يقول العم حسن : أنا مصاب بمرض القلب ولا أقدر على متابعة الطوابير الطويلة التى بدأت من بعد صلاة الجمعة وتزداد وكم اتمنى ان اجد من يقف في الطابوربدلا منه مع امنياتي ان تنتهي هذه الازمة.
ويؤكد أحمد خليلي ووليد عبدالسلام : من حقنا أن تكون الانابيب متوفرة وان يحصل عليها المستهلك في سهولة ويسر كما كان الحال في السابق اما وان نقف بالساعات الطوال للحصول عليها وقد لانحصل عليها فهذا امر صعب وحقيقة نفكر في مقاضاة الشركة.
يقول ماجد صالح : سمعنا بأن الازمة سوف تنتهي ولكنها لا تزال قائمة في جدة وأنا مندهش ان الشركة لم تستطع حل الازمة الى الآن ولابد من موقف حازم مع الشركة حتى لا تتكرر مرة اخرى .
في المقام ذاته يعتبر اصحاب المحلات انهم اكثر المتضررين ماديا ومعنويا ويعتزم مجموعة كبيرة منهم على مقاضاة شركة الغاز جراء خسائرهم مشيرين أن هناك العديد من الاتهامات التي وجهت إليهم بسبب نقص إسطوانات الغاز الذي لم يكن لنا فيه أية تدخلات.
ويعتزم فهد باعجاج مقاضاة شركة الغاز التي سببت له خسائر مادية ومعنوية فأنا أخسر يوميا 4500 ريال رواتب العاملين لدي وكذلك سائقي الشاحنات ولا تزال الازمة مستمرة بالرغم أن الكميات التي تصل من الشركة قليلة.
ويؤكد أنمار خالد انه منذ بدأت الازمة وهو يتكبد خسائر كبيرة ويريد من الشركة تعويضه على ما فقده فهي السبب الرئسيى لهذه الازمة وقد سرحت عددا من العمال لعدم استطاعتي تحمل تكاليفهم وأبقيت واحدا فقط .
وقال أبو دلال : في بداية الازمة أتهمنا من قبل الشركة بأننا نقوم بتخزين كميات الاسطوانات لاجل رفع سعرها ، وهذا تشويه لسمعتنا غير الخسائر المادية وقد تعرضت للضرب من أحد الزبائن بسبب الزحام الذي كانت الشركة هي المسببة له.
ويؤكد أبو سلطان انني من الصباح واقوم بتجهيز الكميات من اسطوانات الغاز للزبائن وهذا سبب لنا وللعاملين معنا ضررًا، غير الخسارة المالية التى تسببت لنا جميعا و أتمنى من الجهات المختصة أن تقوم بمساعدتنا لكي نستطيع رد حقنا وتعويض التكاليف المدفوعة التى تسببت فيها الشركة .
وقانونيا قال المحامي والمستشار القانوني خالد الدقاس : من حق أصحاب محلات الغاز أن تقاضي وتشتكي شركة الغاز والتي تسببت لهم في خسائر مادية ومعنوية وتقوم بدفع التكاليف التى قاموا بدفعها على العاملين والموظفين لديهم فهم أخلت بأحد البنود التى بينهم وهي توفير الاسطوانات الغاز مهما كان الامر ولا يجوز تأخير الشاحنات وأن يكون هنالك أنتظام وعدم تهاون منهم تجاه الموزعين.واما المواطنون فقد قامت الدولة بدورها بتشكيل لجنة مكونة من الامارة ووزارة العمل والمحافظة ووزارة التجارة للتعديل وتصليح ما قامت به الشركة من ممارسات مع العاملين لديهم والمواطنين الذين ينتظرون أسطونات الغاز.
من جهة أخرى تقوم اللجنة المكلفة بمتابعة أزمة الغاز بمراقبة مراكز البيع وتوزيع أسطونات الغاز وشركة الغاز والتأكد من سير العمل ومدى توفر الكميات التى تسد احتياج السوق ومدى أنضباط الشركة والتزامها بما أقرت به وزارة العمل بتصحيح أوضاعها ومنسوبيها، يذكر ان الشركة قامت بضخ 70 ألف أنبوبة غاز محملة 121 شاحنة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}