كشف رئيس اللجنة الوطنية لشركات محطات الوقود بمجلس الغرف السعودية رياض المالك، أن "أرامكو" ألزمت شركات النقل العاملة لديها والتي تقوم بنقل وتوزيع المحروقات لمواقع أرامكو فقط باستبدال مقطوراتهم الحديدية بأخرى مصنوعة من الألمنيوم، وباشتراطات سلامة أخرى، وحددت نهاية العام الماضي 2014 موعداً لتنفيذ هذا القرار، مشيراً إلى أن هذا التعميم لم يطبق على شركات نقل الوقود التي تقوم بنقل وتوزيع الوقود لمحطات الأفراد والشركات بالمملكة، ومن المتوقع أن يتم تعميمه عليهم بداية عام2017.
وأكد المالك، أن تكلفة تغيير مقطورات نقل الوقود ستكون مرتفعة نسبياً لتصنيع صهريج الالمنيوم لأنها مستوردة من دول أجنبية ولا توجد مصانع وطنية تقوم بتوفير صهاريج الألمنيوم حالياً، لذا تبلغ تكلفة الصهريج الواحد حالياً مايقارب 300 ألف ريال بصناعة أمريكية، و240 ألف ريال للصهريج بصناعة صينية، بينما الصهريج الحالي "الحديد" تبلغ تكلفته 105 آلاف ريال تقريباً.
كاشفاً بأن القرار سيؤثر على تسعيرة نقل الوقود بالارتفاع بنسبة 10% على القيمة الحالية، لذا من الأفضل تطبيقه على العقود الجديدة، حتى يستطيع المستثمر أن يقدم تسعيرة تحقق له الربحية، مبيناً أن التكاليف العالية لتصنيع الصهاريج الجديدة ستكون ذات تأثير سريع ومباشر على قطاع نقل المحروقات، كما أن عدم وجود فنيين في السوق المحلية لصيانة الصهاريج الحديثة المستوردة سيعزز من خلق أزمة جديدة، وتعطل عمل العديد من الشاحنات.
وأفاد بأن القرار سينفذ على مراحل، وسيتم تطبيقه كمرحلة أولى على المقاولين الذين لديهم عقود بنقل المنتجات البترولية في محطات التوزيع التابعة لشركة "أرامكو" فقط، وسيتم لاحقاً إلزام المقاولين الذين لديهم عقود لإمداد الشركات الوطنية، مثل الشركة السعودية للكهرباء وغيرها، وسيتم التوسع في القرار ليشمل إمداد محطات الوقود في الطرق السريعة، لافتاً إلى أن السبب الرئيسي للتدرج في القرار يمكن في عدم وجود مصانع وطنية لديها القدرة على تصنيع صهاريج المنيوم تطابق المواصفات التي حددتها شركة "أرامكو" مما يستلزم استيراد الصهاريج من دول أجنبية، وتوفير الكادر الفني المحلي لصيانة هذه الصهاريج.
وقال:" إن القرار يعزز جوانب الجودة والسلامة، فصهريج الألمونيوم يتميز بجودة عالية وبعدم التفاعل مع المواد البترولية، مما يقلل من التبخر ويساهم في بقاء الصهريج في حالة جيدة لفترة طويلة، كما أنه يقلل أعباء الصيانة والتآكل من الصدأ، مما يجعل عمره أطول من صهاريج الحديد المستخدمة حالياً، كما أن سعة الصهريج الجديد ستبلغ 42 ألف لتر، في حين أن استيعاب الصهاريج الحالية لا يتجاوز 37 ألف لتر، إضافة إلى أن وزن الصهريج الحديد الحالي يتراوح ما بين 8 إلى 10 أطنان، في حين أن صهريج الألمنيوم لا يتجاوز سبعة أطنان، مما يساهم في الحفاظ على سلامة الشاحنة على الطرق الطويلة، وعدم إتلافهام بفعل الوزن الزائد.
وتابع المالك، إن للقرار جوانب أخرى مؤثرة على المستثمر في قطاع نقل المحروقات من حيث الوقت والتكلفة وتأثيرها على ربحية العقود الحالية أو المتوسطة الأجل، كذلك مدى قدرة شركات النقل على تمويل عملية استبدال الصهاريج الحالية بصهاريج ألمنيوم مستوردة مما يكبد المستثمر بالقطاع تكاليف تشغيلية عالية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}