أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في أرامكو السعودية، عن خطة أرامكو السعودية لدعم الازدهار الاقتصادي في المملكة، من خلال التركيز على سلسلة الإمداد من خلال تعزيز الإنفاق لإنشاء قطاعات تصنيعية وخدمية وإقامة مشاريع تتعلق بتصنيع معدات خدمات حقول النفط وتطوير حوض للسفن والشحن، على المدى المتوسط إلى البعيد، تتمثل في وضوح الرؤية للمستثمرين وسياسات توريد المواد من أجل تحفيز قطاعي التصنيع والخدمات المحليين.
وأوضح الفالح أن النفط يشكل جزءًا لا يتجزأ من التنمية الوطنية الشاملة، كما إنه يسهم في إنشاء بنية تحتية ذات طراز عالمي. وإذا ما أخذنا في عين الاعتبار، أنه يوفر 90% من إيرادات ميزانية المملكة، فإنه يتبين لنا أننا لا نستطيع أن نعتمد على النفط وحده لتحقيق الازدهار الاقتصادي في المستقبل، لأنه من غير المرجَّح أن النفط سيكون وحده كافيًا لتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من السكان، أو خلق عدد أكبر من الفرص الوظيفية التي يحتاجها الاقتصاد، ولهذا فنحن بحاجة إلى تنويع مصادر اقتصادنا الوطني، وسيحدث هذا بصفة رئيسة من خلال تأسيس قطاعات صناعية وخدمية جديدة. وستتطلب هذه القطاعات الجديدة مجموعات جديدة من المهارات، وتدريبًا متخصصًا لا يتوفر الكثير منه في المملكة.
وقال الفالح: ندرك أن مرونتنا وابتكارنا ونمونا وحتى بقاءنا، يعتمد على تطوير المواهب. فنحن لدينا واحدٌ من أكبر البرامج التدريبية التي تمتلكها الشركات في العالم، نستثمر من خلاله حوالي مليار دولار سنويًا، لنصهر التعليم والتدريب ضمن ثقافتنا العامة في الشركة، باعتبارنا موظفين نتمتع بحس المسؤولية والأهلية والإدراك. ونتيجة ذلك فإننا نملك قوة عاملة راسخة ومنتجة.
وتحدث الفالح عن تجربة أرامكو في التدريب، بأنها عملية تطوير المواهب السعودية، وكانت- وما زالت- جزءًا لا يتجزأ من خطط وأعمال أرامكو السعودية منذ تأسيسها. فالشركة تتبنى فلسفة "التعلُّم مدى الحياة" لجميع موظفيها طوال مسيرتهم المهنية. أو بعبارة أخرى، من التوظيف إلى التقاعد، وتُعنى عملية التطوير في أرامكو السعودية بالموظفين في جميع المستويات: الصناعية، المهنية، الحرفية، الفنية، والقيادية. وهذه البرامج التدريبية معتمدةٌ دوليًا من قبل جهات ومؤسسات شهيرة ومرموقة مثل مجلس تأهيل برامج التعليم والتدريب المستمر وكوليدج بورد.
كذلك، تعتمد عملية التطوير في أرامكو السعودية على برامج تدريبية منظمة تنظيمًا جيدًا ومتخصصة، صُمِّمَت وطُوِّرَت بناءً على عملية تقييم موثقة من أجل تلبية المتطلبات الفريدة والمتميزة لأعمال أرامكو السعودية.
يجري الآن إعداد شريحة مهمة من الموظفين المهنيين المستقبليين في جامعات مرموقة وعالمية ذات تنافسية عالية، حيث يدرس 2500 موظف من المواهب السعودية الشابة في الشركة في قطاع التعليم العالي للحصول على درجات عليا (البكالوريوس والماجستير والدكتوراه) في كليات وجامعات مرموقة حول العالم.
وعمّا يجب على المملكة أن تعمله في هذا الجانب، قال الفالح:
تنمية قطاعات اقتصادية تساند قطاع البترول مثل؛ البتروكيميائيات، وصناعة السيارات، والمعدات الصناعية، والأجهزة المنزلية، والمجال الطبي والدوائي، والطاقة المتجددة.
التركيز على قطاع الخدمات مثل السياحة (إشارة إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان).
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}