تعد الشركة السعودية للكهرباء لتدشين مركز التحكم الوطني للطاقة الذي توشك أعماله على الانتهاء، والمركز الذي يتوقع إطلاقه مطلع العام 2017 هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم أنظمة تقنية يتم تشغيلها للمرة الأولى في المنطقة في إدارة الطاقة المتجددة والبديلة وأنظمة إدارة السوق في هذا المجال.
ويتخذ المركز أهميته من كونه جزءا من برنامج التحول الاستراتيجي الذي تتبناه الشركة السعودية للكهرباء، ليسهم في تقوية المركز التنافسي لقطاع الكهرباء إقليمياً، وتعزيز دور المملكة المحوري في منظومة الربط الكهربائي الشامل للدول العربية.
وأكد خبراء ومختصون في قطاع الطاقة الكهربائية أن المشروع بما يشتمل عليه من تقنيات حديثة وأنظمة متطورة سيسهم بدور رئيس في قيادة قطاع الطاقة الكهربائية في المملكة إلى التنافسية العالمية.
وسيمكن المركز من ربط دول المشرق العربي كهربائياً بالمغرب، ويشمل مشروع الربط كلاً من مصر، السودان، ليبيا، الأردن، سورية، لبنان، العراق، تركيا، تونس، الجزائر والمغرب، ويتطلب هذا المشروع الضخم أكبر الأدوات والتقنيات الحديثة لمزيد من التحكم والموثوقية، وهو ما يتوافر في المركز، وسيتم إنشاء بروتوكول آمن للربط بين مركز التحكم الوطني والمراكز الإقليمية، فيما يتعلق بمشاريع الربط وتصدير فائض الطاقة بين الدول، وإدارة توليد الطاقة بالطريقة المثلى خلال ساعات الذروة بين الدول.
وكان تشييد المركز قد بدأ في نوفمبر من العام 2013م، بتوقيع العقد مع إحدى الشركات المتخصصة على أن يتم الانتهاء في يناير 2017م، غير أنه من المتوقع أن يكتمل المشروع قبل الموعد المستهدف.
ويتم تنفيذ التصميمات التي وضعتها إحدى الشركات الرائدة في بالمملكة بما يتوافق مع الأنظمة والشهادات والمعايير القياسية الصادرة من المنظمات الوطنية والدولية المعتمدة مثل منظمة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي «ليدز» ومنظمة الصحة والسلامة المهنية، ومعايير اشتراطات الوصول الآمن لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المعايير.
وفي ديسمبر 2013م تم توقيع عقد إنشاء وتصميم وتركيب البنية التحتية لتقنية المعلومات مع أحد بيوت الخبرة العالمية في هذا المجال لتكون مشابهة من حيث الحجم والقدرة كما في بيت الخبرة الألماني «أيه بي بي» والفرنسي «ألستوم»، وستنتهي المرحلة الأولى في الربع الثالث من العام 2015م في موقع مركز التحكم الداعم للأحوال الطارئة، أما المرحلة الثانية فستتم بعد الانتهاء من المبني وتثبيت الأنظمة الرئيسية في الموقع الرئيسي للمركز في الدرعية بجوار المحطة الخامسة.
إلى ذلك وضعت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خططها المستقبلية للمركز وطريقة العمل به وفق نظام «المشغل المستقل»، بحيث يكون مسؤولاً عن تشغيل النظام وعمليات التسويق.
جدير بالذكر أنه في ديسمبر عام 2013م تم إصدار مسودة «القواعد التشغيلية» الخاصة بنظام سوق الطاقة بالمملكة، وتهدف إلى التشغيل الآمن لمنظومة الكهرباء مع أعلى درجات الموثوقية للنظام ومراعاة التكلفة، وتضم «أنظمة سوق الطاقة» حزماً تقنية حديثة ومتقدمة تشمل تطبيقات سوق الطاقة والخدمات الإضافية، وتطبيقات الموارد الاحتياطية، وتوزيع قدرات التوليد، ونظام التسوية، والمحاسبة والتدقيق والمراقبة، أنظمة وواجهات الربط الإلكتروني مع الجهات المصرفية والبنوك، وتطبيقات أخرى.
الإنشاءات الخاصة بالمركز الجديد
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}