تتطلع شركة أرامكو السعودية إلى صفقات استحواذ، واستثمارات خارجية بقيمة 300 مليار ريال (80 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة.
ونقلت وكالة بلومبيرج عن مصادر لها أن هذه الاستثمارات الخارجية تأتي ضمن خطة الشركة لاستثمار نحو 600 مليار ريال (150 مليار دولار) داخليا وخارجيا حتى 2019.
وستركز الشركة كما ذكرت بلومبيرج على الاستثمار في آسيا، وخاصة في الصين وكوريا، ولعل هذا يفسر الزيارة التي قام بها وزير البترول المهندس علي النعيمي الشهر الماضي إلى كوريا واليابان ولقاءه بكبار شركات تكرير النفط في كوريا.
وتنوي أرامكو التوسع في مشاريع البتروكيماويات داخليا وخارجيا، إذ إنها ستبدأ في تشغيل مجمع الكيماويات الجديد «صدارة» والذي أنشأته في الجبيل، والذي سيكون من أكبر مشاريع الكيماويات في العالم.
ونقلت بلومبيرج عن جان فياليفونت نائب رئيس البتروكيماويات في شركة شل العملاقة أمس خلال وجوده في أبوظبي أن شل وأرامكو تخططان لمشروع بتروكيماويات جديد في مدينة الجبيل سيكون موقعه بالقرب من مصفاة ساتورب.
ولم يعط مسؤول شل أي تفاصيل إضافية عن المشروع، غير أنه لا يزال في مرحلة دراسة الجدوى.
ويوجد لدى شركة شل مشروع بتروكيماويات آخر في الجبيل مع سابك، وهو مجمع «صدف».
وأعلنت أرامكو مؤخرا عن حصولها على قرض بقيمة 10 مليارات دولار من بنوك محلية وأجنبية ستستخدمه في تمويل أعمالها وتوسعاتها.
وكان الرئيس التنفيذي السابق لأرامكو المهندس خالد الفالح قد ذكر مؤخرا أن الشركة لديها خطة لإنفاق ما بين 30 إلى 50 مليار دولار سنويا على مشاريعها داخليا وخارجيا، ومن أجل الحفاظ على طاقتها الإنتاجية عند مستوى 12 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
كما تتضمن هذه الخطة استثمار نحو 10 مليارات دولار أمريكي لإنتاج الغاز غير التقليدي بما فيه الغاز الصخري من المملكة، وتم إنفاق 3 مليارات، وتبقى 7 مليارات دولار من المبالغ المرصودة.
وفي عام 2012 أخبر الفالح بلومبيرج في مقابلة أن الشركة تخطط لاستثمار 20 مليار دولار سنويا حتى عام 2020 للتوسع في بناء المصافي داخليا وخارجيا، إذ إن أرامكو تسعى لأن تكون أكبر شركة لتكرير النفط، إضافة إلى كونها أكبر شركة لإنتاج النفط الخام.
وتخطط أرامكو لإضافة مصاف جديدة وتوسعة بعض القائمة لإضافة طاقة تكريرية قدرها 4 إلى 6 ملايين برميل يوميا.
1.6 مليون برميل سولار تسليم يونيو
تعتزم أرامكو السعودية شراء 1.6 مليون برميل من زيت الغاز «السولار» تسليم يونيو بعد أن سعت في وقت سابق للحصول على كميات مماثلة لشهر مايو.
وتسعى وحدة أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية لشراء شحنتين حجم الواحدة 300 ألف برميل، وشحنتين حجم الواحدة 500 ألف برميل.
وتسلم الشحنات في جازان وضباء وجدة ورأس تنورة بين الأول والثلاثين من يونيو.
وتغلق المناقصة حتى 12 مايو وتسري حتى 14 مايو.
وفي وقت سابق سعت أرامكو لشراء 1.7 مليون برميل من زيت الغاز للتسليم في مايو، لكن لم يتضح إن كانت قد اشترت الكمية كلها.
ويبلغ الطلب السعودي على الكهرباء ذروته خلال الصيف مع زيادة استخدام مكيفات الهواء في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
ويزيد الطلب على زيت الغاز المستخدم في وسائل النقل في رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ هذا العام 18 يونيو.
وكانت السعودية يوما مستوردا كبيرا لزيت الغاز خلال الصيف، لكن الواردات تراجعت بعد تشييد مصفاتين جديدتين وزيادة الطاقة التكريرية 800 ألف برميل يوميا على مدى العامين الأخيرين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}