استقبل نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الفريح، معالي السيد روجر ويلكنز رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف) والوفد المرافق له الذي يزور المملكة خلال الفترة من 1-4 يونية 2015م للإعداد لانضمام المملكة إلى المجموعة.
وقام الوفد بعدة زيارات شملت وزارة المالية، ومصلحة الجمارك، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة العدل، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الشئون الاجتماعية، وهيئة السوق المالية، وهيئة التحقيق والادعاء العام.
وأقام الفريح مأدبة عشاء على شرف معالي رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف) والوفد المرافق له.
وألقى معاليه كلمة رحب فيها بالسيد روجر والوفد المرافق له، وشكرهم على إتاحة الفرصة لتأكيد التزام المملكة والإجراءات التي اتخذتها لمكافحة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقال الفريح إن المملكة العربية السعودية من خلال التنسيق الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وتطبيق آليات العمل الفعالة تدرك تماماً أهمية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأكد الفريح أن المملكة اتخذت إجراءات استباقية لتطبيق أفضل الممارسات الدولية وفقاً لمعاهدة الأمم المتحدة وقراراتها في هذا الشأن.
ونوه الفريح إلى أن مكافحة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مستمرة وتغطي جوانب مهمة تشمل الرقي بمستوى الحوكمة، والتنظيمات الهيكلية، وعمليات التدريب والتوعية، وتحقيق الشفافية.
وأشاد الفريح بالتزام الأجهزة الحكومية وما حققته من تقدم في المجال التقني وتطوير التشريعات والعمل المؤسساتي.
وأشار الفريح إلى أهم النقاط التي تم التركيز عليها مؤخراً في المملكة العربية السعودية في ضوء الأولويات والتطورات العالمية، وهي:
- التنفيذ الكامل لآلية فعالة بما يتماشى مع المعايير الدولية التي وضعتها مجموعة العمل المالي.
- تعزيز الجهود الوطنية والتنسيق المحلي.
- التأكيد على التقييم الوطني للمخاطر وتنفيذ نهج التقييم المعتمد على المخاطر (RBA)، وتعزيز مبدأ اعرف عميلك (KYC)، ومتطلبات العناية الواجبة في مختلف المناطق المعرضة للخطر.
وأعرب الفريح عن اعتزازه بمستوى الالتزام الذي حققته المملكة في مجال مكافحة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والجهود المبذولة لتحسين الخطط وتطبيق أفضل الأساليب والممارسات في الوقت المناسب.
وسلط الفريح الضوء على الإنجازات التي تحققت حتى الآن وأبرزها موافقة المقام السامي الكريم على إنشاء لجنتين دائمتين مستقلتين لمكافحة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع وجود آلية فعالة لتنسيق أعمالهما وتقييم المخاطر.
مضيفاً أن هاتين اللجنتين شكلتا أربع مجموعات عمل للتعامل مع أربعة أبعاد لمكافحة جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشمل هذه الأبعاد فحص الوضع المالي، ومراجعة تنفيذ التوصيات، وتطبيق النهج القائم على تقييم المخاطر (RBA)، والتشاور وتبادل وجهات النظر ودراسة التطورات الجديدة.
واختتم الفريح كلمته بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية مستعدة للانضمام إلى المجموعة العمل المالي (فاتف)، مشيراً إلى ما تتمتع به المملكة من القدرات والكفاءات اللازمة لتتوافق مع المتطلبات الدولية في هذا المجال، إضافة إلى قدرتها على تلبية الاحتياجات والمسؤوليات الفنية والمالية جنباً إلى جنب مع المهام الجارية للحصول على النتائج المستهدفة.
وأعرب عن قناعته بأن عضوية المملكة في مجموعة العمل المالي (فاتف) ستكون مفيدة للمملكة، ودول المنطقة، والمجتمع الدولي، وسلامة النظام المالي العالمي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}