نبض أرقام
02:51 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/20
2024/10/19

"دعوة مفتوحة" لشركات الطيران الأمريكية لتحقيق مكاسب ضخمة جراء الاتفاق النووي الإيراني

2015/07/28 أرقام

ترى مجلة "الإيكونوميست" أن الشركات الغربية بحاجة لوقت طويل قبل أن يمكنها إجراء اتفاقات تجارية في إيران، بعد الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مؤخرًا بين طهران والقوى الدولية.

وأشار تقارير نشره الموقع الرسمي للمجلة البريطانية إلى أن قطاع الطيران هو الوحيد بين المصدرين الأمريكيين الذي يمتلك "دعوة مفتوحة" بالفعل للقيام بأعمال في إيران.

واضطرت شركات الطيران الإيرانية طوال عقود من الزمن إلى التعامل مع السوق السوداء من أجل الحصول على طائرات جديدة، أو إصلاح تلك الموجودة بالفعل.



وطلبت شركة "ماهان إير" التي تعد ثاني أكبر شركة للطيران في إيران في شهر مايو/أيار الماضي تسع طائرات من طراز "إيرباص"، من خلال شركة عراقية تمثل واجهة لها، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على طهران.

وتمكنت شركات الطيران الإيرانية من تسيير أعمالها خلال الفترة الماضية من خلال الصفقات غير الرسمية، ولكنها دفعت ثمنًا غاليًا لذلك، حيث أشارت شبكة سلامة الطيران إلى وقوع 28 حادث طيران في إيران منذ بداية القرن الحالي، ما تسبب في وفاة أكثر من 500 شخص.

ويبلغ متوسط عمر الطائرات التي تمتلكها شركة "إيران إير" التي تعتبر الناقل الجوي الرسمي في البلاد نحو 26 عامًا، في حين تمتلك شركة "طيران الإمارات" في دبي أسطولا أكبر من الطائرات التي يبلغ متوسط عمرها 7 سنوات فحسب.

واضطرت الشركات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية إلى اللجوء إلى طائرات أقدم، وأقل أمانًا، في حين يقوم الإيرانيون مع كل حادث جوي يحدث في البلاد بدعم حكومتهم، وإلقاء اللوم على "الشيطان الأكبر" بسبب تعريضه حياة المدنيين للخطر.

وسمحت الولايات المتحدة في العام الماضي لشركة "إيران إير" بالبدء في شراء قطع غيار لطائراتها القديمة، بينما من المقرر أن تقوم إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بتغيير الموقف كليًا.

وذكرت المجلة أن الولايات المتحدة سوف تسمح ببيع طائرات نقل ركاب تجارية، وقطع غيار وخدمات مرتبطة إلى إيران، وفقًا للخطة المعلنة بعد الاتفاق النووي مع طهران.

ومع حقيقة أن هذا التحول من شأنه أن يحسن أداء قطاع الطيران المدني في طهران، فإنه سوف يسمح لشركات تصنيع الطائرات الغربية ومنها شركة "بوينج" الأمريكية بالحصول على عقود بمليارات الدولارات.

كما سوف تستفيد أيضًا الشركات الغربية لتوريد قطع الغيار، والمؤجرون، والممولون، ومقدمو خدمات تكنولوجيا المعلومات، ومصممو الديكور الداخلي للطائرات، وغيرهم.



وكانت العلاقات بين شركتي "إيران إير"، و"بوينج" وثيقة للغاية إبان التواصل الجيد بين طهران والولايات المتحدة قبل ثورة 1979، حيث كانت الشركة الإيرانية من المشغلين المبكرين لطائرة "747 إس بي" ذات الطابقين، والتي لا تزال تعمل حتى الآن.

وأشار التقرير إلى أنه بالرغم من تأكيد المرشد الأعلى الإيراني "آية الله خامنئي" أن الولايات المتحدة سوف تبقى هي العدو مع أو بدون تخفيف العقوبات، وتبادل كثير من السياسيين الأمريكيين العداء له، فإنه لا يوجد ما يمنع من قيام الأعداء بأعمال تجارية مشتركة.

ومن المتوقع ان تقوم شركات الطيران الإيرانية، ومؤسسات تصنيع الطائرات الغربية بتعاون مشترك خلال الفترة المقبلة مع تطبيع العلاقات البطيء بين الجانبين.

وذكرت إيران أنها بحاجة إلى شراء 400 طائرة على مدار العقد المقبل من الزمن، منها حوالي 100 طائرة لصالح شركات الطيران الرسمية.

وكان "فرهاد بارفيرش" رئيس شركة "إيران إير" قد بدأ تقييم طائراتي بوينج "777" و "787" قبل مدة طويلة من إعلان التوصل للاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية.

كما لم يستبعد شراء طائرة "747-8" التي تعتبر أحدث نسخة من الطائرة الشهيرة، والتي تعاني "بوينج" من أجل الحصول على مشترين لها، بالإضافة إلى أنه أبدى إعجابه بطائرات "إيرباص" خاصة "إيه 321".

وتبقى الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة قد احتاجت 36 عامًا من أجل رأب الصدع بينهما، إلا أن المحادثات التجارية ولغة البزنس بين الجانبين لن تستغرق نفس هذه المدة الطويلة حتى تؤتي ثمارها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.