أعرب كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة لدى شركة دي إم جي إيفنتس عن أمله بأن تحقق دورة 2015 من «أديبك» مستوى نجاح يفوق ما تحقق في دورة العام الماضي، التي استقطبت ما لا يقلّ عن 76 ألف زائر، وأُنجز على أرضها صفقات تجارية بلغت 8.5 مليار دولار، بعد أن كان الحدث قد شهد التوقيع تحت مظلته على صفقات بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2013.
وكشف هدسون في حديث ل«الخليج» أن جديد «أديبك» هذا العام تخصيص منطقة عرض خارجية للمعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية، هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وسوف تتيح هذه المنطقة المجال أمام الشركات المشاركة لعرض منتجاتها وخدماتها وحلولها البحرية، التي تشمل المراكب بأنواعها، ومعدات الحفر في أعماق البحر، ومعدات دراسة المحيطات ووضع الخرائط، والمكونات الخاص بخطوط الأنابيب البحرية وتمديدها، والأدوات الخاصة بالاستخراج والرصد، وذلك في بيئة واقعية.
* كيف تجري الاستعدادات لإقامة «أديبك 2015»؟
- يتمتع معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) بنفوذ دولي واسع، ونحن مطمئنون إلى أن دورة 2015 من الحدث سوف تستند في قيامها إلى النجاح الذي حققته دورة العام الماضي.
ويمكن القول إن «أديبك» يضع أبوظبي في دائرة الاهتمام العالمي مركزاً يستفيد منه قطاع الطاقة في التبادل المعرفي، وهو يواصل النموّ حجماً وأهمية.
وقد أصبح المعرض واحداً من معارض النفط الرائدة على الصعيد العالمي، التي تجمع تحت مظلتها وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، ومختصين وخبراء كبار لمناقشة الحلول المبتكرة اللازمة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، والسعي نحو تنفيذها.
ويُنتظر أن تحقق دورة 2015 من «أديبك» مستوى نجاح يفوق ما تحقق في دورة العام الماضي، التي استقطبت ما لا يقلّ عن 76 ألف زائر، وأُنجز على أرضها صفقات تجارية بلغت 8.5 مليار دولار، بعد أن كان الحدث قد شهد التوقيع تحت مظلته على صفقات بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2013.
وقد أكد بعض أكبر البلدان المنتجة للنفط في العالم مشاركتها مرة أخرى في «أديبك» هذا العام، مثل المملكة العربية السعودية والصين والمكسيك والكويت ونيجيريا واليابان، فضلاً عن بلدان تمثل أسواقاً ناشئة، مثل إندونيسيا.
كذلك فقد أصبحت دورة 2015 من «أديبك» مهيأة لتحقيق مزيد من الإنجازات القياسية، إذ تلقى برنامج مؤتمر «أديبك» 2,278 مقترحاً، للمشاركة في المؤتمر من 540 جهة في 65 بلداً، ما جعله يحطّم الرقم القياسي العالمي لأكبر عدد من طلبات المشاركة المقدمة إلى مؤتمر في قطاع الطاقة.
كذلك فإن نحو نصف طلبات المشاركة جاء من خارج منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر يرسخ مكانة الحدث نقطة التقاء جديدة لمجتمع النفط والغاز العالمي.
الجهات العارضة
* كم يبلغ العدد الكلي للعارضين المشاركين في الحدث؟ وما عدد الزوار المتوقع له؟
- نتوقع أن يشارك في المعرض ألفان من الجهات العارضة، وأن يستقبل 85 ألف زائر، فيما يُنتظر أن يشارك في الفعاليات المنعقدة في إطار المؤتمر سبعة آلاف موفد، وهذه كلها تتجاوز أرقام العام المنصرم.
وقد اتسعت مساحة معرض 2015، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، لتصل إلى 110 آلاف متر مربع، أي بزيادة قدرها 10 آلاف متر مربع على مساحة معرض العام الماضي.
* ما أبرز الأنشطة التي سوف تقام في «أديبك 2015»؟ وما الجديد المبتكر هذا العام؟
- جديد «أديبك» هذا العام، منطقة عرض خارجية مخصّصة للمعدات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية، هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وسوف تتيح هذه المنطقة المجال أمام الشركات المشاركة لعرض منتجاتها وخدماتها وحلولها البحرية، التي تشمل المراكب بأنواعها، ومعدات الحفر في أعماق البحر، ومعدات دراسة المحيطات ووضع الخرائط، والمكونات الخاص بخطوط الأنابيب البحرية وتمديدها، والأدوات الخاصة بالاستخراج والرصد، وذلك في بيئة واقعية.
وستقام منطقة المعدات والآليات البحرية هذه على الواجهة المائية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسوف تتكامل مع مؤتمر خاص بقطاع النفط البحري والملاحي ينعقد على مدى أربعة أيام، ويشارك فيه خبراء يطرحون أمام المندوبين المشاركين فيه خلاصة معرفتهم وخبراتهم القيمة في قطاع النفط والغاز البحري.
ومن فعاليات «أديبك» التي ستعود هذا العام برنامج المؤتمر الذي سيشهد مشاركة أكثر من 700 متحدث يعتزمون مناقشة التحديات والفرص في قطاع النفط والغاز، و«شباب أديبك»، البرنامج الذي حقق نجاحاً باهراً في مساعيه الرامية إلى تعريف الطلبة والشباب الصغار بقطاع النفط والغاز عن كثب، وتحفيز الرغبة في نفوسهم، للانخراط في هذا القطاع بالمستقبل.
وتضمّ الفعاليات كذلك برنامج «المرأة في الصناعة»، وهو منصة لتسليط الضوء على مستقبل المرأة في القطاع، عبر النقاش واستعراض مجمل إنجازات المرأة في قطاع لطالما اشتهر بهيمنة شبه كاملة للرجال، ونادي الشرق الأوسط للبترول، الذي يشكل ملتقى للتواصل يجمع كبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين في قطاع النفط والغاز.
من المقرر أيضاً أن يستضيف برنامج فعالية «المرأة في الصناعة»، لأول مرة، وعلى مدار يوم كامل، مجموعة من قادة القطاع من الرجال والسيدات، بهدف تسليط الضوء على مستقبل المرأة في القطاع عبر النقاش.
ويقام البرنامج عشيّة افتتاح الحدث، يوم الأحد 8 نوفمبر، في فندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا.
الطاقة المتجددة
* كيف ترى تأثير التغييرات في أسعار النفط والتحول نحو الطاقة النظيفة في معرض هذا العام؟
- على الرغم من أهمية التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة، فإن أرقام منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، تُظهر أن الطلب العالمي اليومي على النفط سيرتفع من نحو 91 مليون برميل في 2014 إلى 111 مليون برميل بحلول عام 2040.
وهذا يجعل من الضروري أن نمضي قدماً في تطوير القطاع واستحداث ممارسات مستدامة لتأمين مصادر الطاقة للأجيال القادمة.
ويشكّل «أديبك» منصة عالمية لتحقيق التعاون من أجل هذا الغرض، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نعتقد أن التغييرات في أسعار النفط والتحولنحو الطاقة النظيفة لن يؤثرا في المعرض.
ونحن نرى أن أسعار النفط سوف تواصل تقلبها وفقاً لظروف السوق، وهي جزء من البيئة الاقتصادية الطبيعية.
* كيف تتوقع أن يكون ازدياد الطلب على الطاقة في السنوات القادمة؟
- سوف يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 37%بحلول عام 2040، وفقاً لتوقعات التقرير الخاص بمشهد قطاع الطاقة العالمي والصادر عن الوكالة الدولية للطاقة.
وفي هذا الإطار، فإن الخبراء يرجّحون أن تصبح منطقة الشرق الأوسط واحدة من مناطق النمو الرئيسية في إمدادات النفط والغاز خلال السنوات القادمة، وأن الاستثمار في الابتكار والتقنيات المتقدمة سوف يساعد قطاع الطاقة في المنطقة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لمصادر الطاقة في جميع المجالات.
353 جهة حكومية
يواصل «أديبك 2015» الحصول على اهتمام الشركات من أنحاء دولة الإمارات، بوصفه حدث طاقة عالمياً تشهده أبوظبي.
ولدينا في المجمل 353 جهة حكومية وشركة تشارك في الحدث من دولة الإمارات، من أبرزها وزارة الطاقة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وغرفة أبوظبي للتجارة والصناعة، وجاهزية (العلامة التجارية لمدينة توازن للسلامة والأمن وإدارة الكوارث)، والإمارات للغاز الطبيعي المسال (مشروع مشترك بين مبادلة للبترول وشركة الاستثمارات البترولية الدولية)، وشركة موانئ أبوظبي.
وهنا لابدّ من الإشارة إلى «أدنوك» جهة مضيفة للحدث وراعية رئيسية له، وسيكون لها مرة أخرى حضور بارز في «أديبك».
ونحن نتوقع إبرام عدد من مذكرات التفاهم في منصة «أدنوك» على أرض المعرض، كما أن خبراء من الشركة سيتحدثون في بعض جلسات النقاش ضمن برنامج المؤتمر.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم شركة أبوظبي للخدمات البحرية (إسناد) عرض أحد مراكبها في منطقة العرض الخارجية المخصّصة للمعدّات والآليات الثقيلة البحرية والملاحية، وستتفاعل الشركة مع الزوار والطلبة لتشجيعهم على الالتحاق بمهن تخصصية في قطاع الملاحة والنقل البحري.
14 شركة نفط وطنية و15 دولية
حول الشركات العالمية أو المتعددة الجنسيات الجديدة التي يمكن توقع حضورها في «أديبك» هذا العام قال كريستوفر هدسون: تلقينا إلى الآن تأكيدات بالمشاركة من 14 شركة نفط وطنية و15 شركة نفط دولية، بينها شركة أدنوك، وشركة تطوير النفط اليابانية المحدودة، وبي بي، وإكسون موبيل، وأوكسي، وشل، وتوتال، وشركة نفط الكويت، وقطر للبترول، ونحن مهيؤون لتجاوز عدد الشركات المشاركة العام الماضي.
وتشمل شركات النفط الوطنية الجديدة لعام 2015، والتي لم تشارك في «أديبك» من قبل، شركة تنمية نفط عمان وشركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة.
سلسلة التوريد
أكد كريستوفر هدسون: يأتي النجاح في أشكال كثيرة، ولكن تركيزنا الأساسي، كمنظمين ل«أديبك»، ينصب على التنظيم والإعداد والالتزام الراسخ تجاه القطاع بأسره، وتجاه دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، فضلاً عن وزارة الطاقة، وكل من «أدنوك» و«أدنيك»، وجميع الشركات الرئيسية التي تشكل جزءاً من سلسلة التوريد.
ونظراً لكوننا جهة منظمة للحدث تتمتع بمحفظة عالمية واسعة من فعاليات الطاقة التي تقام في أسواق الطاقة الرئيسية بجميع أنحاء العالم، فإننا نقدّر الأدوار التي تلعبها اللجان المختلفة الموجهة لحدث «أديبك» في الاتجاه الصحيح، والقيمة التي تضفيها هذه اللجان على الحدث.
ونحن، في هذا الإطار، نقدر خبرة تلك اللجان المتخصصة والتفاني الذي تبديه في جعل «أديبك» على ما هو عليه اليوم، وذلك من مساهمة قيمة من اللجنة التنفيذية واللجنة الفنية، وصولاً إلى لجنة التحكيم الإقليمية التي تعتمد وتصوّت لجوائز «أديبك» المهمة كلها.
هيئة أبوظبي للسياحة
قال كريستوفر هدسون: من العناصر الأساسية في إنجاح «أديبك» التعاون الوثيق مع القطاعات الرئيسية والمؤسسات المعنية بالبنية التحتية، مثل هيئة أبوظبي للسياحة، وغرفة أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، وجميع المؤسسات الحيوية في المدينة من شرطة ومطار،بما يضمن سرعة استقبال الزوار والترحيب بجميع ضيوف مدينة أبوظبي.
ولا يسعني في الختام سوى القول إن «أديبك» لم يكن ليصبح حدثاً ضخماً ومرموقاً مثلما هو اليوم،من دون الجهود الهائلة والأوقات الطويلة التي بذلها كثير من الأفراد العاملين في عديد المؤسسات الحكومية وجهات القطاع الخاص،ونود من على منبر «الخليج» أن نعرب عن شكرنا العميق وامتناننا للجميع ،ولكل من لعب دوراً في نجاح «أديبك» ،وكان مثالاً رائعاً للتعاون والتفاني في خدمة الحدث.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}