نبض أرقام
02:48 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

أرامكو تعيد هيكلة التسويق

2015/09/20 صحيفة مكة

الوضع في السوق النفطية هذه الأيام أشبه بالمعركة، فالكل لا يريد خفض إنتاجه، ويقاتل إما للحفاظ على حصته أو لتوسعتها في السوق النفطية.

وتشهد أرامكو السعودية تحولات كبرى في جهاز تسويق النفط في الوقت الذي تحتاج فيه الشركة بشكل كبير لتوسيع أنشطتها في الخارج، كما أظهر مخطط الهيكلة الجديد الذي اطلعت عليه «مكة».

وبدأت التحولات في الشهر الماضي عندما أعادت الشركة هيكلة قسم التكرير والمعالجة والتسويق الذي يترأسه النائب الأعلى للرئيس عبدالرحمن الوهيب، حيث أصبحت هناك ست وحدات أعمال أساسية منها واحدة جديدة، إضافة إلى أربع وحدات ترتبط بالنائب الأعلى مباشرة من بينها شركة أرامكو لتجارة المنتجات والتي تدير مبيعات وتسويق المواد المكررة وتتخذ من الظهران مقرا لها.

والوحدات الأساسية السابقة هي: وحدة التكرير وتكسير سوائل الغاز الطبيعي ووحدة الأنابيب والفرضات البحرية والتوزيع ووحدة أنظمة أرامكو الكهربائية ووحدة الكيماويات ووحدة تسويق ومبيعات النفط الخام.

وتحت الهيكل الجديد تم تغيير مسمى وحدة التكرير وتكسير سوائل الغاز الطبيعي إلى وحدة التكرير المحلية وتكسير سوائل الغاز الطبيعي والتي ستبقى كما هي عليه في الهيكل القديم.

وسيتبع الوحدة كل المصافي المحلية التي تملكها أرامكو بالكامل أو بالشراكة مع شركاء أجانب.

ويقول المحلل الاقتصادي المستقل وأستاذ الاقتصاد السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور محمد الرمادي «إن التنافس الكبير على الأسواق الرئيسة في آسيا هو محور عمليات دول أوبك في السنوات القادمة، إذ إن الجميع يرغب في زيادة الإنتاج ولا بد من تصريفه أولا بأول».

ويضيف الرمادي «من يبدأ اليوم سيحصد غدا ولهذا جميل أن تتحرك أرامكو.

هناك خطط للشركة لزيادة مصافيها في الخارج وهناك منافسة على الهند وباقي الأسواق في آسيا ولهذا من المنطقي أن نرى كل هذه التغييرات».

استحداث وحدة العمليات الدولية

أما الوحدة الجديدة التي تم استحداثها وتكاد تكون الأهم بالنسبة لأعمال الشركة الخارجية، فهي وحدة العمليات الدولية والتي ترأسها بالإنابة سعيد الحضرمي الرئيس التنفيذي السابق لشركة أرامكو للتجارة.

ويتمتع الحضرمي بخبرة كبيرة في تسويق النفط الخام والمنتجات، كما تربطه قرابة شديدة برئيس أرامكو السابق عبدالله جمعة، كما أوضحت بعض المصادر في الشركة لـ»مكة».

وسيتبع وحدة الحضرمي قسمان ومجموعة من الشركات.

الأول قسم إدارة الشركات التجارية في آسيا والآخر قسم تطوير أعمال التسويق والتكرير.

أما الشركات التابعة فأولاها وأهمها شركة أرامكو آسيا والتي لديها أربعة مكاتب رئيسة حتى الآن في كوريا والصين واليابان وسنغافورة.

ويرأس شركة أرامكو آسيا إبراهيم البوعينين وهو أخو نائب الرئيس الأعلى السابق خالد البوعينين والذي تقاعد من الشركة قبل أشهر.

إعادة هيكلة التسويق والإمدادات

وتحت الهيكل الجديد تمت إعادة هيكلة وحدة تخطيط التسويق والإمدادات والتي سيترأسها أحمد السبيعي.

وتحت هذه الوحدة سيكون هناك قسم تسويق ومبيعات النفط الخام والذي يترأسه سليمان أبابطين.

وأما القسم الآخر فهو قسم تخطيط وجدولة إمدادات النفط الخام.

وستتبع السبيعي شركتان خارجيتان لأرامكو هما شركة البترول السعودية الدولية وشركة البترول السعودية لأعالي البحار.

ومقرا هاتين الشركتين في لندن والولايات المتحدة، وتديران أعمال أرامكو في أوروبا والولايات المتحدة.

وقبل أشهر بسيطة زار السبيعي الهند وقام بعقد اجتماعات مع الشركات هناك خاصة وأن الطلب على النفط في الهند أخذ في الزيادة نظرا للنمو الذي يشهده الاقتصاد الهندي في الوقت الذي يتباطأ فيه نمو الاقتصاد الصيني.

وتبيع أرامكو نحو 700 ألف برميل يوميا من النفط الخام للهند بحسب ما أوضحته بعض المصادر لـ»مكة».

ويبدو أن زيارة السبيعي لم تذهب هباء، حيث تمخضت عن فتح مكتب جديد لتسويق النفط الخام في شبه القارة الهندية، وسيكون مقره في العاصمة دلهي ويترأسه أحمد الشيحة القادم من سنغافورة، كما أوضحت المصادر.

وقبل افتتاح المكتب الحالي فإن تسويق النفط في الهند يتبع مكتب أرامكو في سنغافورة.

تأسيس فرع للشركة في سنغافورة

وتحت الهيكل الجديد ستتبع شركة أرامكو لتجارة المنتجات بصورة مباشرة النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة.

وتم تعيين ياسر مفتي الذي كان يقود عمليات الدمج والاستحواذ رئيسا لها مكان الحضرمي، بحسب ما أوضحته مصادر في الشركة لـ»مكة».

ويبدو أن المفتي متحمس جدا للعمل، حيث بدأ من أيامه الأولى في تأسيس فرع للشركة في سنغافورة ليدعم عمليات الشركة في سنغافورة، كما أوضحت المصادر.

وتشمل المنتجات التي تجري تجارتها حاليا المنتجات المكررة والمكثفات والنافتا والبنزين ومنتجات الوقود المقطرة وزيت الوقود والكبريت.

وفي 2014 عززت أرامكو للتجارة وجودها في السوق عبر التسويق مباشرة لأطراف ثالثة، كما ذكرت في تقريرها السنوي لعام 2014 أنها بدأت في تسويق البتروكيماويات أيضا.

وتجري شركة أرامكو السعودية حاليا دراسات جدوى لبناء مصاف في ثلاث أسواق جديدة، وهي ماليزيا وفيتنام وإندونيسيا، ضمن خطتها لرفع طاقتها التكريرية من 5 ملايين برميل يوميا إلى ما بين 8 و10 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العقد الجاري.

ونشرت «مكة» الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر في الشركة أن الدراسات ما زالت في بداياتها، ولا يمكن تحديد الحجم النهائي للمصافي أو الكلفة التقديرية لها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.