"حديد" التابعة لـ"سابك" تخفض نفقاتها بسبب هبوط الأسعار

قال مسؤول تنفيذي إن الشركة السعودية للحديد والصلب "حديد" التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ستواصل خفض التكاليف حتى نهاية 2016 إذ لا تتوقع أن تتعافى أسعار الحديد العالمية لفترة بين عامين وأربعة أعوام.
 

وقال عبد العزيز الحميد نائب الرئيس التنفيذي لوحدة المعادن في سابك لقمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط إن هذا لا يعبر عن أزمة لكنه وصفها بأنها دورة مؤلمة وطويلة جدا.
 

وقال إن تلك الدورة بدأت تقريبا في أواخر عام 2013 وإنه لا يتوقع حدوث تعاف على المستوى العالمي في العامين إلى الأربعة أعوام المقبلة.
 

وقال الحميد إن حديد خفضت التكاليف بنسبة 20 بالمئة منذ أوائل 2015 وإن الشركة تخطط لخفض أكبر يصل إلى 30 بالمئة بنهاية 2016 وشمل هذا الخفض تكاليف القوة العاملة والمواد المستخدمة ومصروفات المتعهدين.
 

ويبلغ عدد العاملين في حديد أربعة آلاف و350 شخصا وتهدف خطط الشركة إلى خفض هذا العدد إلى ثلاثة آلاف و850 شخصا.
 

وتوقع الحميد أن يؤدي هبوط أسعار النفط منذ العام الماضي إلى تباطؤ نشاط البناء إلى درجة ما في منطقة الخليج حيث قال إن هناك احتمالا لتأجيل بعض المشروعات.
 

غير أنه قال إن منطقة الخليج ما زالت في وضع جيد بالمقارنة بأنحاء أخرى من العالم من حيث نمو الطلب بفضل المشروعات المتعلقة بالتجهيز لاحداث مثل معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي وبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر في 2022.
 

وخفضت حديد سعر تجزئة حديد التسليح في السوق المحلية بنحو عشرة بالمئة في سبتمبر أيلول. وتتأثر أسعار الحديد في السوق المحلية بالاتجاهات العالمية.
 

ولم تقم الشركة التي تسيطر على ما بين 40 و50 بالمئة من سوق الحديد في المملكة العربية السعودية بتنفيذ أي استثمارات في الخارج. وقال الحميد إن هذا من الممكن أن يكون ميزة في فترة تتسم بهبوط الأسعار.
 

وقال إن شركته تتوقع أن يعاني منافسوها المحليون والعالميون من مشاكل سيولة لافتا إلى أن كون شركته هي الشركة المحلية الوحيدة التي لا تستثمر خارج البلاد فإن هذا يجنبها مثل هذه المشاكل مضيفا أن شركته ما زالت تمتلك سيولة نقدية كبيرة وإن وضعها المالي قوي للغاية.
 

وهبط حجم الطلب على الحديد في المملكة العربية السعودية بنحو خمسة بالمئة عن العام الماضي. وتصدر حديد المنتجات المسطحة وهي الشركة الوحيدة الذي تنتج هذا النوع في المنطقة. وحظرت السعودية تصدير حديد التسليح الذي قال الحميد إن هناك حاجة له في السوق المحلية.
 

وقال إنه يعتقد أن أسعار الحديد بلغت أدنى مستوياتها في السوق المحلية وإن الشركة تعتقد أن أسعار قضبان الحديد المسطح في أدنى مستوياتها وإن أسعار حديد التسليع ربما تصل إلى أدنى مستوياتها قريبا جدا.

أضاف أن الوضع يقترب من مرحلة تصبح الأسعار فيها أقل من سعر التكلفة وإن المسألة مسألة وقت حتى يبدأ خفض الإنتاج.
 

لعبة الانتظار
 

حديد هي أكبر شركة منتجة للحديد في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم. وتتعمد الشركة التأني في زيادة حصتها السوقية حيث تنوي الانتظار حتى تتعافى سوق الحديد العالمية قبل أن تمضي قدما في مشروعات من بينها مصنع لإنتاج ألواح الحديد في محافظة الجبيل ومشروع مشترك للحديد الخام في موريتانيا بحسب الحميد.
 

وقال إن الشركة تطمح في زيادة طاقتها الإنتاجية إلى عشرة ملايين طن في 2025.
 

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لشركة حديد حاليا ستة ملايين طن سنويا. وسيضيف مصنعا للحديد في الجبيل 1.5 مليون طن في حالة تشييده وستصل تكلفته لنحو 3.5 مليار دولار.
 

وقال الحميد إن الشركة تجاوزت مرحلة دراسة جدوى المشروع وأعدت الحزمة الهندسية المبدئية لكنها لم تطرح عطاءات بعد. لكنه قال إنه يعتقد أنه إذا تحسن الموقف فمن المحتمل أن تتجه الشركة إلى طرح عطاءات.
 

أضاف أن سابك تتوقع اتخاذ قرار بشأن التنقيب عن الحديد الخام في موريتانيا قرب نهاية عام 2017 لافتا إلى أن حجم الاستثمارات في هذا المشروع يقدر بنحو ملياري دولار.

وقال إن حديد اختارت موريتانيا لأنها المنتج الأقل تكلفة في العالم.