نبض أرقام
10:44
توقيت مكة المكرمة

2024/07/25

الرئيس السابق لشركة أرامكو السعودي : إهمال الأمن الصناعي يفضي إلى خسائر في الأرواح

2015/11/15 صحيفة مكة

اعتبر الرئيس السابق لشركة أرامكو السعودية عبدالله جمعة أن الإخفاق في مجال الأمن الصناعي الأسوأ بين باقي المجالات، إذ يؤدي إلى خسائر في الأرواح وإلحاق أضرار بالمجتمع، في حين أن أسوأ ما يمكن التعرض له في الإخفاق بالأعمال التجارية الخسارة المالية.

وأوضح جمعة خلال الملتقى الرابع للجمعية الدولية للأمن الصناعي بجدة أمس، أن الشخص المتميز يمتلك 93% من المهارات الشخصية الإبداعية و7% فقط مهارات تقنية وفقا لأبحاث أجريت في جامعة هارفرد الأمريكية عام 2001، مبينا أن المهارات الشخصية هي باختصار مجموعة من السمات الشخصية والمكاسب الاجتماعية، والقدرة على التواصل والتحدث، وإشاعة الود والتفاؤل، والعادات الشخصية التي تميز علاقاتنا مع الآخرين.

ولفت في محاضرته التي جاءت تحت عنوان "طريق القيادة بين الورود والأشواك" إلى أن للقيادة في المؤسسات الاقتصادية دورا كبيرا، وقال موجها كلامه للعاملين في الأمن الصناعي: الإخفاق في القيادة في مجال الأعمال التجارية قد يؤدي إلى خسارة مالية أو انخفاض في سعر أسهم الشركة، أما الإخفاق في أعمال الأمن فقد يؤدي إلى خسائر في الأرواح أو إلحاق أضرار جسيمة بمصالح المجتمع.

ومن ثم، فالخطر أكبر بكثير عندما يتعلق الأمر بالقيادة في مجال عملكم الأمني.

واعترف بأن المهارات السلوكية كانت خير عون له في مجال البترول وعالم الأعمال، مشددا على أنها أكثر أهمية في عمل قيادات الأجهزة الأمنية، حيث إن أعمالهم تركز على أفعال البشر وردود أفعالهم، وما لديهم من معلومات يستطيعون تقديمها، وأواصر الثقة (أو انعدامها) فيما بينهم، وتنمية قدراتهم الفكرية، وقال: عن تجربة؛ وجدت أن المديرين والقادة الذين يعولون فقط على ما تعلموه دراسة وتدريبا إداريا واكتفوا به للتعامل مع مشكلات القيادة لا يعدون قادة بارزين، فهم عندما يجدون أن ما تعلموه لا يحل المشاكل التي تواجههم يصابون بالإحباط والتوتر، مما ينعكس سلبا على أدائهم وعلى علاقاتهم بمرؤوسيهم وبالنتيجة على مؤسساتهم، والقادة الذين يعرفون أن عالم الأعمال مليء بالمفاجآت والتناقضات ودرجات كبيرة من اللا معقول هم الأقدر على مواجهة الحالات التي لا تخطر على البال.

وأشار رئيس أرامكو الأسبق إلى أن القائد الإداري الناجح عليه أن يعيش في الحاضر والمستقبل في آن واحد.

فالعيش في الحاضر مطلوب لأنه يمس الواقع الآني ومشكلاته، أما العيش في المستقبل فهو مطلوب أيضا لأنه الوسيلة الوحيدة لاستشراف ما قد يحدث في المستقبل ويؤثر على أعمال المؤسسة، فمن كان يجمع بخياله في عام 1985 ويتصور أنه سيخرج عليها شيء اسمه الانترنت يغيّر، بين أمور كثيرة، خارطة التعامل التجاري في العالم!، وهل كان صناع أو تجار ووكلاء أجهزة الكشف الأمنية الحديثة يتصورون الفائدة التجارية العظمى التي يجنونها حاليا من المآسي التي يعانيها العالم منذ تدمير البرجين في نيويورك في 2001؟

وختم جمعة كلامه قائلا: قد لا نكتسب دروسا جديدة في الحياة من النجاح.

معظم الدروس التي لها تأثير في حياة المؤسسات والأفراد هي دروس من الفشل.

بشكل عام عند حدوث الفشل نجد الكثيرين يبحثون عن المبررات بدلا من البحث عن الأسباب.

وقد علمتني الحياة أن القرارات السليمة تأتي من التجربة التي هي في الغالب حصيلة عدد من القرارات السيئة.

 

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة