قال "أحمد بن بيات" نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجموعة دبي القابضة، إن "دبي القابضة" تعتبر اليوم أفضل الشركات العاملة في دبي من حيث الملاءة المالية والاقتصادية، بإجمالي أصول يناهز 130 مليار درهم، متوقعا أن تحقق المجموعة أرباحا تبلغ 5.5 مليار درهم بنهاية العام الجاري.
وشدد "بن بيات" على التزام دبي القابضة بالوفاء بكافة التزاماتها المالية القديمة، وقال إن آخرها سيكون في يناير من العام 2017 بتسديد سندات بقيمة 500 مليون جنيه أسترليني (2.8 مليار درهم)، مشيرا إلى أن الالتزامات الحالية تعتبر التزامات تشغيلية وحجمها لا يمكن مقارنته بالملاءة المالية الضخمة للمجموعة.
وأوضح أن 60 % من عائدات دبي القابضة هي عائدات متكررة، مشيراً إلى أن المجموعة تمتلك 25 ألف وحدة مؤجرة إضافة إلى المكاتب التي توفرها "مجموعة تيكوم" التي يندرج تحتها 11 مجمع أعمال بدءًا من "مدينة دبي للإنترنت" حتى "حي دبي للتصميم".
وتوقع "أحمد بن بيات" وهو الأمين العام السابق للمجلس التنفيذي لحكومة دبي، أن يبلغ النمو الاقتصادي لمدينة دبي نحو 5 % خلال 2015.
وقال إن "دبي القابضة" تعمل ضمن المنظومة الاقتصادية لدبي المعتمدة على الاستثمار الخدمي، حيث تعمل في 10 دول من خلال إدارة عدد كبير من الفنادق، واصفاً "دبي القابضة" بالأخت الصغرى لـ "طيران الإمارات"، مشيرا إلى أن عدد العاملين بها اليوم يبلغ 22 ألف موظف.
وأوضح أن الاستثمارات الخارجية للمجموعة توجد في عدد من الدول مثل تونس والمغرب ومصر ومالطا والهند واليونان، منوها إلى أن المجموعة تستثمر في تونس في قطاعي الاتصالات والأراضي، وتسعى مع تحسن الظروف السياسية والاقتصادية هناك إلى العودة بتنفيذ مشاريع جديدة في تونس التي اعتبرها من البلدان الواعدة استثماريا.
أما عن استثمارات المجموعة في الهند فأكد العضو المنتدب للمجموعة أنها تتقدم بشكل جيد، في حين تواصل دبي القابضة كذلك استثماراتها في مالطا لاسيما وأن هناك شراكة مع الحكومة هناك لبناء "مدينة ذكية" تقوم على ذات فكرة المجمعات الإبداعية في دبي، لاسيما مدينة دبي للإنترنت التي تشارك بصورة مباشرة في تنفيذ هذا المشروع.
وتحدث أحمد بن بيات عن قطاع الاتصالات باعتباره رئيس مجلس إدارة شركة "دو" مزود الاتصالات المتكاملة، مؤكداً الإمارات تسعى لأن تكون مركزاً عالمياً على خارطة صناعة الاتصالات وتبادل المعلومات حول العالم، وهي بالفعل من أكبر دول العالم في هذا المجال بما تملكه من تمديدات كوابل الاتصالات البحرية تصل إلى 20 كابلاً بحريا رئيسيا تخدم الاتصالات في العالم أجمع لاسيما منطقة آسيا والشرق الأوسط.
وحول مشروع "مول العالم" الذي تعكف المجموعة على تنفيذه، قال إن المشروع يسير وفق الجدول الزمني الموضوع له، حيث تم بدء التنسيق مع شرطة دبي لنقل أكاديمية الشرطة إلى منطقة "الروية" التي يتم تجهيزها حالياً.
وأشار إلى أن "مول العالم" جرى تخطيطه ليكون منطقة وسط المدينة الجديد لدبي، وأن عملية التخطيط تجري بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما في ذلك بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤكداً أن "مول العالم" سيكون مشروعا سياحياً ضخما ومتكاملا، يسمح للسائح قضاء قرابة الأسبوع الكامل داخله والاستمتاع بمرافقه الخدمية والترفيهية، مؤكداً المردود الكبير للمشروع لاسيما في دعم الخطط الطموحة لدبي لاستقطاب 20 مليون سائح بحلول العام 2020.
وقال إن دبي القابضة ستستثمر 4.5 مليار درهم في البنية التحتية المتعلقة بالإبداع والابتكار من خلال مشاريع المجمع الابداعي ومركز الابتكار.
كما كشف عن التعاون بين مجموعة "جميرا" وشركة "غوغل" العالمية في تنفيذ تقنية هي الأولى من نوعها في العالم أجمع وتتيح إمكانية التجوال الافتراضي داخل فنادق "جميرا" ومعايشة أجوائها بصورة تحاكي الواقع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}