سلطت "فورتشن" الضوء على بعض الأمور التي يتجاهلها الكثير من قادة الأعمال عند إسداء النصائح للمستثمرين المبتدئين، وذلك على الرغم من أهميتها البالغة في نجاح النشاط.
ولفتت إلى أن معظم النصائح الموجهة إلى رواد الأعمال الناشئين تكون مطلقة في طبيعتها، وتغفل الفروقات والاستثناءات بين حالة وأخرى، كما تغفل بعض الأمور الأساسية لإنجاح الأعمال مثل "القيم" التي تلعب دوراً هاماً في هذا الإطار.
أهم النصائح التي يتجاهلها رواد الأعمال |
|
النصيحة التوضيح |
|
النصيحة المباشرة ليست مفيدة دائماً |
يميل معظم رواد الأعمال المبتدئين إلى طلب النصيحة المباشرة من المختصين، وبعض الشركات الكبرى تخصص برامج لتقديم النصائح المباشرة للشركات الناشئة، لكن هذه النصائح قد تثمر في بعض الشركات وتخفق في البعض الآخر.
وأفضل وسيلة للتعلم على المدى الطويل تكون بالاعتماد على النفس في استنباط الخبرات والدروس المستفادة من قصص رواد الأعمال الآخرين، والحرص على قراءة الكتب والمدونات التي توضح عملية تأسيس نشاط جديد، ودمج كل ذلك مع خبرات المرء الخاصة للوصول إلى أفضل الوسائل المناسبة لنجاح نشاطه. |
رجال الأعمال ليسوا فصيلة مختلفة من البشر |
يعتقد الكثيرون أن رجال الأعمال الناجحين يمتلكون مواصفات استثنائية هي التي أوصلتهم لهذا النجاح، لذلك فهم لا يفكرون مطلقاً في طرق باب الاستثمار يقيناً منهم بأنهم يفتقرون إلى هذه المواصفات الخارقة.
أما الواقع فهو غير ذلك تماماً، فرواد الأعمال لا يمتلكون "جينات أعمال" خاصة ترشحهم للنجاح دون غيرهم، وكل إنسان بمقدوره أن يكون رجل أعمال ناجح شريطة أن يكتشف نقاط تميزه لإخراج كامل طاقاته وإمكاناته. |
التركيز من أصعب متطلبات النجاح |
يجب أن يحرص رواد الأعمال على عدم فقدان التركيز خلال تطور نشاطهم من مرحلة إلى أخرى، وأن ينصب تركيزه "على النشاط" وليس "في النشاط"، ويُقصد بذلك عدم الانغماس في أمور خاصة بالنشاط لكنها لا تخدم نجاحه وتطوره مثل الاستغراق في متابعة أخبار المنافسين.
فعلى سبيل المثال إذا علم الشخص أن هناك شركة ناشئة أخرى نجحت في الحصول على تمويل من أكبر المؤسسات فإن ذلك سيلفت انتباهه ويثير قلقه بلا شك، لكن عليه ألا يستسلم لهذا القلق الذي يشتت تركيزه عن التخطيط لأعماله، فمن الأفضل استغلال الوقت في تنمية نشاطه بدلاً من تضييعه في التفكير في أوضاع المنافسين. |
القيم جزء من سياسة الشركة |
ينبغي أن تكون "القيم الرئيسية" جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الشركة، فيجب أن تكون عامل رئيسي في صنع القرار بكافة جوانب العمل مثل المنتجات والتعيينات والصفقات، ولا يقتصر الالتزام بالقيم على صاحب العمل، بل يجب أن تكون جزءاً من السياسة العامة للشركة يلتزم بها جميع الموظفين من اليوم الأول في العمل. |
العلاقات مع غير المتنافسين لها قيمة كبيرة |
عادةً ما يواجه رواد الأعمال الكثير من التحديات على مدى مشوارهم، مثل المشاكل المتعلقة بالتمويل والإدارة واستراتيجيات الشركة، ويجدون صعوبة في الحصول على النصيحة الملائمة لمواجهة المشكلة، فأفراد الأسرة والأصدقاء وشركاء العمل لا يقدمون في الغالب نصائح محايدة، وإنما يميلون إلى تقديم توجيهات محددة لا تراعي الكثير من الاعتبارات المحيطة بالمشكلة.
ومن هنا تأتي أهمية تأسيس علاقات جيدة مع رواد الأعمال الآخرين من غير المنافسين للشركة، فيستفيد كل منهم من تجارب الآخر في كيفية مواجهة الأزمات. |
اختبار السوق قبل طرح المنتج |
يجب جس نبض السوق للمنتج/الخدمة الذي ستقدمه الشركة قبل إطلاقه في الأسواق، وعدم القيام بتلك الخطوة يمكن أن يكبد صاحب النشاط خسائر طائلة إذا لم ينجح منتجه في جذب المستهلكين. |
اكتشاف إمكانات الموظفين مبكراً |
من البديهي أن الموظفين يختلفون في قدراتهم، وقد يخفق الموظفون الجدد في القيام بالمهام التي تتطلبها وظائفهم على النحو المطلوب، ويجب على صاحب العمل أن يكتشف الإمكانيات الحقيقية للموظفين منذ البداية، لأن التأخر في ذلك يمثل ظلماً للموظف والشركة معاً.
ومن الوسائل الفعالة لتقييم قدرات الموظف هي تكليفه منذ اليوم الأول بمهام حقيقية وتحديد مهلة معينة لإنجازها، وهذا يعطي الموظف شعور بالاستقلال والمسئولية مما يُخرج كامل طاقاته، فيتمكن صاحب العمل من تقييمها بصورة عادلة. |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}