يتوقع الرئيس التنفيذي لفلاي دبي عاما آخر صعبا لشركة الرحلات الجوية منخفضة التكلفة بفعل الضغوط على العائد من جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأعلنت الشركة هذا الشهر تراجع صافي ربح 2015 بنسبة 60 بالمئة إلى 100.7 مليون درهم وعزت ذلك إلى ارتفاع الدولار والظروف الصعبة بالسوق.
وضغطت تلك العوامل على إجمالي عائد إيرادات المسافر للكيلومتر الواحد- وهو مؤشر مهم للقطاع يحسب متوسط ما يدفعه العملاء لكيلومتر السفر- ومن المتوقع أن يستمر ذلك في 2016.
وقال غيث الغيث على هامش مؤتمر اليوم الخميس "سيكون عاما صعبا بسبب التوقعات الاقتصادية - قد تكون هناك تحديات على مستوى العائد."
والدرهم الإماراتي مربوط بالدولار المتداول في الفترة الأخيرة عند أعلى مستوياته في عدة سنوات مقابل عدد من العملات العالمية وهو ما يجعل حجز التذاكر بالعملات الأخرى أغلى نسبيا.
وتراجعت أعداد المسافرين من روسيا إلى دبي 22 بالمئة في 2015 على سبيل المثال.
وقال الغيث إن الشركة تحاول تعزيز حركة السفر من مركز عملياتها في دبي إلى بلدان كومنولث الدول المستقلة حتى إذا كانت حركة الرحلات القادمة من تلك الدول أقل.
وتعرض العائد لضغوط إضافية في 2015 بفعل سياسة شركة الطيران للتحوط في سعر الوقود والتي غطت بها 41 بالمئة من احتياجاتها وذلك في ظل استمرار انخفاض أسعار النفط.
وقال الغيث إن الشركة ستواصل التحوط في الوقود بناء على الفرص المتاحة. وقالت فلاي دبي في نتائج 2015 إنها تحوطت بالفعل في 16 بالمئة من حاجاتها من الوقود للأربعة والعشرين شهرا المقبلة.
وتستخدم شركات الطيران عقود التحوط في الوقود للحد من الانكشاف على التذبذبات والزيادات المحتملة في تكاليف الوقود. لكن الشركة تتكبد خسارة محاسبية إذا تراجع سعر النفط عن مستوى التحوط.
وحققت شركات الطيران التي لا تتحوط أكبر مكاسب القطاع من تراجع سعر النفط في العامين الأخيرين ومن أمثلة ذلك طيران الإمارات الناقلة الرئيسية لإمارة دبي التي أعلنت في نوفمبر تشرين الثاني صعود أرباح النصف الأول من السنة 65 بالمئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}