اقتصاديون: المملكة تعيد هيكلة الصناعة النفطية بتوسعة مشروعات أرامكو

ثمن عدد من الاقتصاديين القرار الإيجابي بإعادة الهيكلة النفطية لشركة أرامكو استجابة للظرف الحالي التى تمر به صناعة النفط على مستوى العالم، مشيرين إلى أن القرار سيضفي نتائج قوية وكبيرة للمشروعات المستقبلية في اقتصاد المملكة.

وأوضح الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث ممثل لجنة المقاولين بمجلس الغرف السعودية أن إعادة الهيكلة النفطية لشركة أرامكو قرار إيجابي يسعى من خلاله على وجود توسع في مشروعات أرامكو والابتعاد عن البيروقراطية ويسهم في تنوع المصادر الإنتاجية، حيث إن الشركة تنتج النفط وحان الآن للاستفادة من المشروعات الأجنبية لمشتقات النفط، الأمر الذي سوف يسهم في تنوع مصادر الشركة من خلال أجهزة إدارية قوية في توطين الوظائف وتحسين المعيشة للمواطنين السعوديين وإيجاد فرص صناعية كبيرة من خلال مشتقات النفط في هذا المجال، ومما لاشك فيه بأن الإداريين المعينين من القيادات المتميزة في شركة أرامكو السعودية ولهم مناصب وخبرة تسهم في فاعلية إنتاجية تلك الشركة، وسوف تساعد في تطوير مشروعات كبيرة ويجعل لها تأثير إيجابي على إنتاجية اقتصاد المملكة العربية السعودية.

وأشارالمغلوث إلى أن المملكة تشهد تطورات في سوق النفط تستوجب النظر لتتناسب مع الفرص القادمة، وأن تكليف المهندس أمين حسن الناصر وأعضاء المجلس الآخرين أحد الخبرات المتميزة في الشركة سوف يضفي نتائج قوية وكبيرة للمشروعات المستقبلية في إقتصاد المملكة، لإسهاماتهم الكبيرة وخبراتهم العالية إضافة إلى أنهم يمتلكون دراسة ودراية كاملة في صناعة النفط، الأمر الذي يطور من الجانب الاقتصادي للمملكة، من حيث استعراض هذه الإستراتيجيات والإطار الاستثماري في مدى العشر السنوات المقبلة والتي يعتمدها خلال المشاريع الأخرى، وذلك بالسماح للشركات العالمية من الطاقة والكيميائيات في أخذ بعض التعديلات التكتيكية والتي يمكن استثمارها في هذا المسار.

من جهته قال المهندس فهد بن خالد العرجي رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الأحساء بأن التغيير الذي حدث في الهيكلة النفطية في شركة أرامكو السعودية سوف يعطي المزيد من الاستقلالية، وأن تشكيل المجلس الأعلى برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سوف يغير سياسات الطاقة والاقتصاد بشكل عام والحفاظ على استقرار الأسواق من خلال زيادة الاحتياطي في النفط، وهذا يمهد لنقلة نوعية ستنعكس ضمن الخطة الإستراتيجية لأرامكو بشكل جلي وواضح، وأن تكليف المهندس أمين حسن الناصر كرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لأرامكو السعودية قد جاء في وقته، وأن ما صنعه المهندس خالد الفالح والذي يعتبر أحد زملائي في شركة أرامكو يعد خطوة كبيرة، حيث وضع الكثير من خبراته لهذه الشركة التي لها خبرة في المشروعات التنموية وتحقيق نتائج قوية نأمل أن تحقق نتائج إيجابية في تعيينه لوزارة الصحة للاطمئنان على سلامة المواطنين بتطوير الخدمات الصحية والطبية في المملكة.

ولفت العرجي إلى أن الفالح يمتلك خبرات واسعة جدًا وإدارة متميزة لإدارة شركة أرامكو والتي تعتبر هي من الشركات العالمية في إدارة المشروعات والتي تعتبر هي القلب النابض لاقتصاد المملكة، ووزارة الصحة تحتاج إلى مثل هذه القيادات والتي نتأمل أن يزرع خبراته في وزارته الجديدة لأن الوزارة تتعطش لمثل هذه القيادات لتحد من تراجعها لخدمة المواطنين ومعالجة ملفات كثيرة شائكة، ومعالجة نقص الكوادر الطبية والفنية، وبعض المعدات الطبية، ودراسة إنشاء مستشفيات مجهزة وتحويلها إلى مستشفيات تخصصية، لأن المملكة تعتبر شبه قارة تحتاج إلى مشروعات شبه متخصصة تختلف من منطقة إلى منطقة أخرى حسب التضاريس الجغرافية.