توقعت مصادر متخصصة بالطاقة بدء مصفاة ينبع الجديدة إنتاجها التجاري والتصديري خلال الفترة الواقعة ما بعد منتصف أكتوبر حتى نوفمبر المقبلين، وذلك بعد أن بدأت أرامكو السعودية وشريكتها في المشروع سينوبك تجاربهما الإنتاجية للمصفاة التي من المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا.
وتعد ينبع ثاني مصفاة كبيرة تبدأ الإنتاج بالسعودية، ويأتي ذلك بعد مرور عام على انطلاق مصفاة الجبيل في سبتمبر الماضي بطاقة إنتاجية مماثلة (400 ألف برميل يوميا)..وهي مشروع مشترك بين «أرامكو» و»توتال الفرنسية»، وتستهدفان أسواق أوروبا وآسيا بفضل موقعيهما.
وستبدأ ينبع الإنتاج في وقت بلغ فيه نمو الطلب على النفط في آسيا مستويات مخيبة للآمال، بينما تكافح شركات التكرير في المنطقة لتحقيق أرباح معقولة في ظل تراجع أسعار النفط وخفض منتجي الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية.
ومن وجهة نظر سعودية، ربما تسفر الكميات الإضافية من المنتجات المكررة في ينبع عن تأثيرين سلبيين، الأول يتمثل في خفض الطلب من شركات التكرير بالمنطقة على شحنات النفط الخام مع اشتداد المنافسة في أسواق الوقود المكرر، مما سيدفع بعض المصافي إلى العمل بأقل من طاقتها.
أما التأثير الثاني فهو أن المنتجات الإضافية ستزيد الضغط على الأسعار، مما سيقلل هوامش الربح الآسيوية ويدفع شركات التكرير إلى طلب خصومات أكبر على أسعار إمدادات النفط.
وكانت أرامكو قد خفضت أسعار البيع الرسمية لشحنات أكتوبر من الخام العربي الخفيف للمصافي الآسيوية إلى مستوى يقل خمسة سنتات للبرميل عن سعر خامي عمان / دبي القياسي، وبهذا يقل البرميل1.7 دولار عن سعر شحنات سبتمبر، وهو ما يزيد عن توقعات السوق ويمثل أكبر خصم منذ فبراير 2012.
وهذه المرة الأولى منذ نوفمبر 2010 التي يباع فيها الخام العربي الخفيف بخصم عن سعر عمان / دبي وفقا لتقرير من مؤسسة إنرجي اسبكتس للاستشارات.
ويعود الخفض الكبير في أسعار البيع الرسمية جزئيا إلى الانخفاض الحاد في الفارق السعري بين خامي برنت ودبي، فربما يكون مؤشرا على قلق حيال الطلب الآسيوي.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}