نجحت شركة أرامكو السعودية في التغلب على إنجاز أكبر صيانة دورية شاملة في تاريخ مصفاة الرياض التابعة لها والبالغة طاقتها التكريرية 124 ألف برميل يومياً من النفط والتي أغلقت خلالها المصفاة 45 يوماً حيث حققت أداء مميزا غير مسبوق كما وكيفا دون تأخير عن الموعد الزمني ودون اخلال في تعهداتها أو تقلص في امداداتها لعملائها من منتجاتها المكررة وتشمل الديزل والبنزين بنوعيه 91 و95 والكيروسين، وغاز البترول المسال، والأسفلت، حيث نجحت المصفاة في استئناف التشغيل دون أدنى تسربات للمواد الهيدروكربونية ما أدى إلى بدء التشغيل السلس والآمن لجميع مرافق المصفاة، فيما استخدمت المصفاة تقنيات لأول مرة يتم استخدامها في مصفاة في العالم.
وأنجز فريق المصفاة 3 ملايين ساعة عمل دون إصابة تخللها فحص 860 قطعة من المعدات باستخدام تكنولوجيات فريدة من نوعها على مستوى العالم، بمشاركة 4000 عامل يمثلون 36 قطاعا من المقاولين المحليين والدوليين، فيما بلغت نسبة العاملين السعوديين المشاركين في أعمال الصيانة الضخمة 20% من إجمالي عدد ألف موظف سعودي منتظم لم تتجاوز خبرتهم العملية 5 سنوات ولم يسبق لهم العمل في مشروع من هذا النوع من قبل، مع تحقيق منجزات تفوق ما تم انجازه في آخر أعمال صيانة التي أتمت عام 2009.
وأعرب رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح في احتفال اقيم مؤخراً بهذه المناسبة عن سعادته بهذا الانجاز المشرف منوهاً بعطاءات العاملين السعوديين في قصة من قصص النجاح التي يفخر بها الوطن وتمثل تظاهرة حقيقية لكافة قيم شركة أرامكو السعودية، مشيراً إلى أن الصيانة أنجزت بنجاح كبير قبل يومين من الموعد المقرر وقد غطت معدات ومشاريع بأكثر من 20% و60% من فترة الإغلاق السابقة، فيما جاءت التكلفة منخفضة بنسبة 6% على الرغم من اتساع وضخامة حجم العمل.
من جهته أوضح مدير المصفاة المهندس عبدالرحمن السبيعي بأن أعمال الصيانة قد دعمت من قبل 27 مؤسسة من ارامكو بالمملكة وخارجها فيما تولى ما مجموعه 20 موظفا خلال فترة الإغلاق لرصد الأفعال غير الآمنة وتوثيقها وإجراء جولات السلامة اليومية حيث تم تبادل الدروس المستفادة في حينها، من خلال التنظيم الفعال والمميز لبرنامج الصحة والسلامة والبيئة والذي اشرك كافة القوى العاملة والمقاولين مع ستة مستشارين مختصين بمنع الخسائر مع انشاء عيادة طبية تعمل على مدار الساعة وسيارات إسعاف وتوفير العلاج الطبي في الموقع.
ووضعت المصفاة حماية البيئة ضمن أولوياتها حيث تم إنشاء برامج خاصة لضمان المناولة الآمنة لجميع أنواع النفايات المنتجة مثل المواد الكيميائية والمواد الحفازة، والنفايات الصلبة.
وقد بدأت عملية التخطيط لهذا الإغلاق منذ عامين عندما تم تعيين فريق متعدد التخصصات لتطوير وتخطيط وإعداد النطاق لإيقاف التشغيل.
الجدير بالذكر أن مصفاة الرياض يتم تزويدها بالنفط الخام من خط الأنابيب شرق-غرب، وتبلغ طاقتها التكريرية 124 ألف برميل في اليوم، كما تحوي المصفاة وحدة للتجزئة الهيدروجينية بطاقة 000ر30 برميل في ووحدة تهذيب بالوسيط الكيميائي لتحويل النفتا إلى منتجات مزج البنزين.
وتنتج مصفاة الرياض عدد من المشتقات البترولية المكررة بطاقة إجمالية تبلغ 44.423 مليون برميل وفق احصائية 2013 وتشمل غاز البترول المسال بطاقة 1822 مليون برميل، والبنزين بطاقة 11.225 مليون برميل، وقود الطائرات/ كيروسين بطاقة 2.932 مليون برميل، والديزل بطاقة 21.694 مليون برميل، وزيت الوقود بطاقة 0.047 مليون برميل، والأسفلت والمنتجات المتنوعة بطاقة 6.703 مليون برميل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}