كشفت أرامكو السعودية عن مشاريع أبحاث كبرى لتأمين عملية نزع الكبريت من الزيت الخام، وتوفير الوقود النظيف، بالإضافة لوضع خارطة طريق لإدارة الكربون وتحسين فعالية محركات السيارات، استجابة للمخاوف المحلية والدولية المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة من مصادر ثابتة ومتحركة وذلك في إطار تحسين الأداء البيئي للزيت.
وقال مدير دائرة المسؤولية الاجتماعية بشركة أرامكو السعودية تميم المعتوق خلال الأمسية التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز المسؤولية المجتمعية مساء أمس الأول بعنوان (المسؤولية المجتمعية.. تجارب ناجحة) بمقرها الرئيسي بالدمام، إن الشركة وضعت في مجال البيئة برامج ومشاريع كبيرة للمحافظة على تنوع الحياة الفطرية في البيئتين البرية والبحرية، كما أجرت حملات لتنظيف الشواطئ والبحار ونظمت عدة حملات لاستزراع أشجار المنغروف في البيئات الساحلية المناسبة من مناطق المملكة.
وأكد أن الشركة تقوم باستثمارات كبيرة لضمان تقليل أي أثر ممكن لأعمالها على البيئة سواء على اليابسة أو في المناطق المغمورة، وذلك حماية للتنوع البيولوجي للنظام البيئي في المملكة، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك إنشاء جسر منيفة الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا في الخليج، حيث تضمنت الأعمال الهندسية البيئية الخاصة بذلك الجسر إجراء دراسة الأثر البيئي للمشروع استمرار الحياة البحرية وضمان تدفق المياه بشكل طبيعي موائم للحياة البحرية، من خلال عمل فتحات كبيرة في تصميم الجسر.
وأشار إلى أن وجود برامج بيئية أخرى مثل برنامج إعادة التدوير، الذي يهدف إلى تحفيز ثقافة المحافظة على الموارد الطبيعية والتي تشمل الحد من الاستهلاك وإعادة الاستخدام والتدوير، حيث تقوم الشركة بتدوير 750 طنا من المخلفات سنويا، بالإضافة للتعاون مع عدد من المدارس لنشر ثقافة إعادة التدوير والمحافظة على الموارد.
وقال إن لدى الشركة برنامجا فعالا لترشيد استهلاك الطاقة يهدف بشكل أساسي إلى خفض مستوى الاستهلاك، حيث تعتبر حصة الفرد في استهلاك الطاقة في المملكة من بين الأعلى عالميا، وقد حققت أرامكو السعودية وفرا تجاوز 91 ألف برميل من الزيت، من خلال تحسين استخدام الكهرباء في العديد من مناطق أعمالها.
وأوضح أن أرامكو السعودية من خلال خطة سعودة موظفي المقاولين، ساهمت في توفير أكثر من 23 ألف فرصة عمل على مدى السنوات الست الماضية، فالبرنامج يقوم كذلك بتوفير الكثير من الفرص التدريبية لموظفي المقاولين، إلى جانب تأمينه فرصا وظيفية واسعة للسيدات، مؤكدا أن تراث شركة أرامكو السعودية المتمثل في الإسهامات في خدمة المملكة يواصل مسيرته في النمو، مواكبا الاحتياجات المتنوعة.
وأشار إلى أن الشركة ساهمت في إنشاء مئة مشروع صناعي في أنشطة متعلقة بالزيت والغاز، باستثمارات تزيد عن أربعة بلايين دولار وتوفير نحو اثني عشر ألف وظيفة، لافتا إلى أن الهدف من البرنامج، يتمثل في تشجيع القطاع الخاص على صناعة المعدات، وتوفير المواد التي تحتاجها الشركة.
وأكد أن أرامكو السعودية من خلال مشاريعها المشتركة العملاقة، لعبت دورا رياديا في جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تبلغ المشاريع المستهدفة ما يزيد على 70 بليون دولار في مشاريع مشتركة، مثل مشروع رأس تنورة المتكامل للتكرير والبتروكيماويات، ومصافي ينبع التصديرية، الجبيل التصديرية، وبترورابغ 1 و2.
وأوضح أن أرامكو بدأت بتنفيذ برنامج يستهدف تطوير الفرص الاستثمارية متوسطة الحجم، لتحفيز النمو الاقتصادي والابتكار مع دعم برامج الأنشطة التجارية الأخرى القائمة في المملكة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}