كشف لـ «عكاظ: النائب الأول لرئيس قسم التكرير في الشرق الأوسط وآسيا في شركة توتال، برناديت سبينوا عن قرب بدء ضخ الوقود في مصفاة الجبيل النفطية( المشروع المشترك مع أرامكو السعودية) خلال الأسابيع المقبلة في أول مرحلة لتشغيل للمصفاة، لافتة إلى أن التشغيل الأولي سيكون على نطاق ضيق ولفترة محددة قبل التشغيل النهائي للمصفاة المستهدف الذي سيرفع معدلات الإنتاج اليومي بواقع 400 ألف برميل نفط قبل نهاية العام الجاري.
وأكدت المشرفة على تشغيل المصفاة أنه تم تدريب أكثر من 1100 شاب بينهم 60 في المئة سعوديون للعمل في المصفاة.
وحول نسبة الإنجاز في المصفاة والمشاريع التي تم إنجازها خلال المرحلة الماضية من المصفاة، وبداية ضخ المكررات، وطاقة إنتاج المصفاة في بداية تشغيلها، قالت إن سوق التكرير الشاملة في جميع أنحاء العالم تنتج 94 مليون برميل يوميا و 8.3 مليون برميل في الشرق الأوسط.
وتمثل المملكة أكثر من هذه القدرات (حوالى 30 في المئة) عبر الناتج الإجمالي، ومن المتوقع أن يرتفع بمقدار 1.2 مليون برميل بحلول عام 2018م، مشيرة إلى أن المنتجين في الشرق الأوسط يمثلون 18 في المئة من القدرة العالمية للاثيلين، وتحتل المملكة المركز الثاني بعد الولايات المتحدة بفضل استفادتها من الوصول إلى المواد الكيميائية كمادة وسيطة والطاقة.
متوقعة أن حصة الشرق الأوسط من قدرة الإيثيلين للبقاء في 18في المئة يحتفظ بها الناتج الإضافي من 5 ملايين طن سنويا.
وهذا على الرغم من ثورة الغاز الصخري في أمريكا الشمالية.
وأشارت إلى أن شركة أرامكو السعودية، والشركة المشغلة للمحطة بدأت في الاتفاقية عام 2006 م، حول إنشاء المصفاة بمشروع مشترك بواقع (37.5في المئة) للشركة المشغلة ولشركة أرامكو السعودية (62.5في المئة) .
وقالت «إن المصفاة صممت بطاقة تحويل عالية لإنتاج البتروكيماويات بما في ذلك البارازيلين بواقع 20 مليون، حيث تتم معالجة الخام الثقيل والحامض (مزيج العربي الثقيل الذي هو مزيج من السفانية ومنيفة أساسا) التي تباع في السوق بأسعار مخفضة والتي تتطلب تقنية خاصة».
وعن فوائد المشروع قالت: هناك درجة عالية من التطور في البنية التحتية المحلية في مدينة الجبيل الصناعية، حيث منحت عقود EPC للمشروع تقدر بنحو 9.6 مليار دولار فقط، أي ما يعادل 2 محطات الطاقة النووية؛ 45في المئة من هذه العقود قد ذهبت إلى الشركات المحلية، وقد تم بناء جميع الوحدات محليا، وهي مصممة لمعالجة 400000 برميل يوميا من الخام العربي الثقيل.
وعن نسبة العاملين السعوديين في المصفاة، قالت إن مجموع العمالة التي ساهمت في تنفيذ المشروع منذ بدايته حتى نهايته وصل إلى 40 ألف شخص كانوا يعملون في الموقع، وفق متطلبات أرامكو. مشيرة إلى أن 130 موظفا حصلوا على دورات تدريبية من خلال التعاون المكثف مع أرامكو.
من جهته قال: باتريك بويانيه المشرف على عمل المحطة «إننا نتطلع إلى مشاريع مستقبلية أخرى مع شركة أرامكو السعودية: مشروع ساتورب 2 يمكن أن يصبح مشروع البتروكيماويات الجديد وراء هذه المصفاة. وقسم كبير من تكسير المواد الأولية المختلطة هو جزء مما هو قيد المناقشة ولكن ما زال من المبكر جدا القول أكثر من ذلك».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}