دعا مختصون في قطاع النفط أرامكو السعودية لإيجاد بدائل مساندة لميناءي رأس تنورة والجعيمة المتخصصين في شحن وتصدير الزيت الخام في المنطقة الشرقية، في ظل المتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، مطالبين ''أرامكو'' بإيجاد بدائل في الساحل الغربي تجنبا لأي طارئ قد يحدث في المنطقة من أحوال جوية أو غيرها.
وأشار سعد آل حصوصة ـ محلل اقتصادي ـ إلى أن ''أرامكو'' من الشركات العملاقة المتخصصة والتي لها باع طويل في صناعة النفط, لذلك يجب عليها أن تقوم بعمل الاحتياطات اللازمة, مضيفا أن الشركة تملك قدرات وإمكانيات كبيرة لذلك يجب أن تحافظ على إنتاجها وأن تكون مستعدة لأي طارئ قد تشهده المنطقة.
وبين آل حصوصة أن الحل الوحيد للشركة هو وجود بدائل لتصدير منتجاتها عبر منافذ في الساحل الغربي والاستعانة بها عند الحاجة إلى ذلك, مشيرا إلى أن موجة الغبار التي شهدتها الشرقية خلال اليومين الماضيين ربما تكون عاملا لدفع ''أرامكو'' لإيجاد مثل هذه البدائل، مضيفا أن الغبار الذي ضرب المنطقة أدى إلى تعليق نشاط الشركة في ميناء رأس تنورة, لذا لا بد من حلول جذرية وسريعة.
وكانت ''أرامكو السعودية'' قد أكّدت في بيان لها أمس أن معدلات شحن وتصدير الزيت الخام عبر موانئ الشركة على الخليج العربي في كل من رأس تنورة والجعيمة لم تتأثر أمس الأول، وذلك رغم التوقف المحدود الذي طرأ على بعض العمليات غير الأساسية في الميناءين. وأوضحت الشركة أنه تم اتخاذ هذا الإجراء لتوخي أصول السلامة والمحافظة على مواصلة العمليات التشغيلية أداءها بكفاءة، وسلامة العاملين كذلك. وبين مسؤولو الشركة أن جميع العمليات الفرعية التي توقفت، قد عادت إلى التشغيل الكامل بشكل طبيعي دون إخلال الشركة بالتزاماتها فيما يخص الإمدادات النفطية تجاه العملاء.
وأوضح البيان أن ''أرامكو السعودية'' تراعي جميع اعتبارات السلامة في أعمالها، وتتابع تقيد موظفيها ومرافقها بذلك في جميع الظروف. إلى ذلك، أوضح آل حصوصة أن الساحل الشرقي يعمل تحت مظلته عدد من دول الخليج وأن أي تأثير على محطات الشركة فيه قد تتأثر بها بعض الدول المجاورة, مشيرا إلى أن الاحتياط والحذر واجب لما تشهده المنطقة بصفة عامة من تغيرات ومشاحنات سياسية, متوقعا أن تكون ''أرامكو السعودية'' قد اتخذت احتياطاتها قبل إغلاق المحطة بفترة طويلة.
من جهته، قال سداد الحسيني مختص في قطاع التنقيب إن الأحوال المناخية التي يشهدها ميناء رأس تنورة والجعيمة يعتبر أمرا عاديا, و''أرامكو'' لم تقم بإغلاق الميناء إلا حرصا منها على سلامة السفن وحماية للبحر من حدوث تلوث بيئي.
وبين الحسيني أن هذه الموانئ أنشئت أساسا لتتحمل جميع الظروف المناخية التي قد تحدث في أي وقت, متوقعا أن تزيد ''أرامكو السعودية'' من تصديرها لتعوض فترة الإغلاق, كما أن فترة الإغلاق ليست بالفترة الطويلة, إضافة إلى أن الشركة لديها محطات كثيرة في رابغ وينبع تستعين بها في حالة الحاجة إليها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}