دافعت شركة أرامكو السعودية أمس عن موقفها تجاه أزمة نقص الوقود المخصص من قبلها لشركات الأسمنت في المملكة، إذ أكدت أن كميات الوقود المخصصة حاليا لهذه الشركات تكفي لزيادة طاقاتها الإنتاجية من الأسمنت بما يزيد على الإنتاج الحالي بنحو 16 في المائة.
وأبدت "أرامكو السعودية" استغرابها من موقف بعض شركات الأسمنت لعدم استغلالها جميع إمدادات الوقود المتوافرة لها لإنتاج 50 مليون طن سنويا من الأسمنت، في حين أن حجم الإنتاج الفعلي لهذه الشركات خلال الفترة من نيسان (أبريل) من العام الماضي وحتى آذار (مارس) الماضي بلغ 42.3 مليون طن. كما أكدت أن عمليات إمدادات الوقود مستمرة لجميع شركات الأسمنت في المملكة بحسب الكميات المتفق عليها مسبقا في اتفاقيات البيع مع تلك الشركات.
وبينت "أرامكو" أن الطاقة الإنتاجية السنوية لجميع شركات الأسمنت الـ14 العاملة في المملكة تبلغ ما يقارب 50 مليون طن في السنة، إلا أن معدل الإنتاج الفعلي للفترة من نيسان (أبريل) من العام الماضي حتى آذار (مارس) من العام الجاري 2011 بلغ فقط 42.3 مليون طن سنويا مما يمثل نقصا في الطاقة الإنتاجية بمعدل يبلغ 16 في المائة، مع أنه من المفترض أن تستغل الشركات جميع إمدادات الوقود المتوافرة لها لإنتاج 50 مليون طن سنويا من الأسمنت. وأكدت الشركة أيضا أن كميات الوقود المخصصة حاليا لشركات الأسمنت تكفي لزيادة الطاقة الإنتاجية من السلعة بما يزيد على مستوى الإنتاج الحالي بنحو 16 في المائة، إلا أن بعض هذه الشركات لا تقوم بسحب كمياتها المتعاقد عليها من الوقود رغم وجود طاقة إنتاجية فائضة لديها.
أمام ذلك، أبدى مسؤول كبير في إحدى شركات الأسمنت المحلية استغرابه لما توصلت إليه "أرامكو" من إحصائيات وبيانات بخصوص الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمنت، خاصة أن أغلب هذه الشركات تعتمد على معرفة الطاقة الإنتاجية السنوية لها من بداية كانون الثاني (يناير) وحتى كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، مشيرا إلى أن شركات الأسمنت لجأت خلال العام الماضي لإيقاف خطوط الإنتاج لديها بعد أن عانت ارتفاع فائض الأسمنت لديها حتى بلغ عشرة ملايين طن خلال العام الماضي. وقال إن هناك بعض خطوط إنتاج في عدد من المصانع توقف العمل فيها حتى يتم التخلص من الفائض.
وكانت اللجنة الوطنية الفرعية لشركات الأسمنت التابعة لمجلس الغرف السعودية قد حذرت من أزمة جديدة تواجه صناعة الأسمنت في ظل عدم معالجة مشكلة نقص الوقود التي تعانيها الشركات في المملكة، خصوصا في ظل الانخفاض المتواصل والكبير للمخزون الاستراتيجي لهذه الشركات وذلك نتيجة لزيادة الطلب من جهة وانخفاض الإنتاج من جهة أخرى .
وأشادت اللجنة في اجتماعها الذي عقد أمس الأول بتفاعل "أرامكو"، كما أبدت اللجنة ارتياحها للإشارات الإيجابية التي نتجت عن الزيارات التي أجرتها "أرامكو" لشركات الأسمنت، المتمثلة في إمكانية تعديل اتفاقيات توريد الوقود الموقعة بين هذه الشركات "كل على حدة" و"أرامكو"، بحيث تتوافق الكميات المخصصة للاحتياج، بما يسمح للشركات بالاستغلال الأمثل للطاقات الإنتاجية والوفاء باحتياجات السوق المحلية. وهنا، قالت "أرامكو" في بيانها أمس إن الزيارات الميدانية التي أجراها عدد من موظفي إدارة المبيعات المحلية في الشركة لشركات الأسمنت أخيرا تأتي في سياق التواصل المستمر الذي تعمل عليه الشركة مع جميع عملائها في هذا القطاع وغيره من القطاعات، وأنها حريصة على تلبية احتياجات جميع القطاعات التنموية من الوقود ومنها قطاع الأسمنت بحسب ما تقتضيه العقود الموقعة معها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}