توقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات أن تسجل المجموعة أرباحاً قياسية عن السنة المالية 2016/2015، مشيراً إلى أن النتائج تعد أفضل مما كانت عليه سابقاً.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في حديث مع الصحفيين على هامش معرض سوق السفر العربي 2016، إن الناقلة واجهت العديد من التحديات خلال العام المنصرم، ومنها الأوضاع السياسية في بعض الدول، إضافة إلى إغلاق بعض المحطات بسبب الأوضاع في دول أخرى، فضلاً عن العامل السلبي المؤثر بسبب قوة الدولار بالنسبة لأسعار الصرف مقارنة بالعملات الأخرى.
أوضح سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن الناقلة تأثرت إيجابياً بأسعار النفط مثل أي شركة أخرى، خاصة أن أسعار الوقود تشكل الشريحة الكبرى من التكاليف التشغيلية للناقلات.
وكشف سموه عن انتقال جميع عمليات شركة فلاي دبي إلى مطار آل مكتوم الدولي بنهاية العام المقبل 2017.
وأضاف أن «مطار آل مكتوم أصبح جاهزاً للعمل، حيث تجري في الوقت الحالي توسعات كبيرة، وهنالك حرية للشركات التي تعمل في مطار دبي الدولي بأن تقوم بنقل عملياتها إلى المطار».
ولفت سموه إلى أنه «تم توقيع عقد توسعة قبل أيام لرفع الطاقة الاستيعابية في المبنى الحالي لمطار آل مكتوم الدولي من 7 ملايين مسافر إلى أكثر من 25 مليوناً مع نهاية العام المقبل 2017».
المرحلة الأولى
وقال إنه يجري العمل في المرحلة الأولى كاملة للمطار الجديد، حيث بدأت عملياً تسوية الأرضية، وسوف تستغرق العملية ما يقارب 6 شهور، مشيراً إلى أن تكلفة المرحلة الأولى للتوسعة تتراوح بين 90 إلى 100 مليار درهم، وستعتمد مؤسسة مطارات دبي على جزء من التمويل الذاتي، فيما قدمت بعض الشركات في مختلف الدول عروضاً جيدة وبرامج للبدء في بناء وتمويل المشروعات في المطار في كل من أمريكا والصين وبريطانيا وألمانيا.
السوق الأمريكي
وعن السوق الأمريكي، قال سموه إن طيران الإمارات في الوقت الحالي تغطي أبرز النقاط التي تهتم بها في السوق، حيث ستواصل الشركة أنشطتها التوسعية في السوق، مشيراً إلى أن «اتفاقية النقل الجوي بين الإمارات وأمريكا قائمة، ولم تشهد أي تغيرات في إطار الادعاءات التي وجهتها بعض الشركات الأمريكية».
وأضاف أن «طيران الإمارات قدمت ردها المفصل مدعماً بالحقائق والبراهين على اتهامات الدعم والمنافسة غير العادلة التي وجهتها لها أكبر ثلاث ناقلات أمريكية وهو قيد المراجعة، مؤكداً ان الكرة في ملعب الحكومة الأمريكية حالياً».
طائرات جديدة
وأوضح سموه أن «طيران الإمارات سوف تتسلم 37 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية والتي تنتهي في مارس/آذار العام المقبل، وتم تأمين معظم التمويل اللازم لاستلام وشراء هذه الطائرات»، مشيراً إلى أن الناقلة لم تشهد أي تحديات في الحصول على تمويلات لازمة، وهي تعتمد على مختلف الآليات مثل التمويل الذاتي والصكوك والسندات، وهي منفتحة في الوقت نفسه على مختلف الخيارات المتاحة في أسواق التمويل.
وقال إن طيران الإمارات لم تتوصل إلى قرار بعد فيما يخص الاختيار بين طائرتي إيرباص إيه 350 أو بوينغ 787 بفئتيها 9 و10 في صفقة محتملة بدأت الناقلة البحث والنقاش بشأنها خلال العام الماضي.
«الإمارات» تؤكد التزامها بخط بنما
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن طيران الإمارات ملتزمة بخط بنما في سوق أمريكا اللاتينية، حيث تم تأجيل عملية الإطلاق بناءً على بعض الإجراءات التي لم تستكمل بعد، والتي تتمثل في اتفاقيات المشاركة بالرمز مع الناقلات والأسواق المحيطة التي ستدعم عمليات الشركة لنقل المسافرين من وإلى وعبر المنطقة ككل».
وأشار سموه إلى أن «هناك مجموعة من الأسواق والأقاليم الواعدة في قطاع النقل الجوي والتي تتطلع لها الشركة في كل من شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وخصوصاً السوق الصينية التي تشكل اليوم جزءاً كبيراً من منظومة السفر والسياحة على المستوى العالمي».
وأكد سموه أن «قطاع النقل الجوي في دبي والإمارات يشهد نمواً متواصلاً، حيث يعد مطار دبي الدولي الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين، وفي حال حافظ على معدلات نموه الطبيعية والتي تصل إلى 10% سيكون المطار الأكبر في العالم خلال العامين المقبلين».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}