"بيتي" المصرية تتطلع لزيادة صادراتها إلى 20-30% من الإنتاج خلال 18 شهرا

قال محمد بدران الرئيس التنفيذي للشركة الدولية لمشروعات التصنيع الغذائي "بيتي" المصرية التابعة للمراعي السعودية إن شركته تستهدف زيادة صادراتها إلى ما بين 20 و30 بالمئة من حجم الإنتاج خلال 18 شهرا.

وأضاف بدران في مقابلة مع رويترز ليل الثلاثاء "مع زيادة طاقتنا الإنتاجية في المصنع الحالي ومع بدء الإنتاج من مصنع العصائر الجديد نهاية العام المقبل نستهدف زيادة صادراتنا من 10 بالمئة حاليا إلى ما بين 20 و30 بالمئة خلال 18 شهرا لتوفير احتياجاتنا من العملة الصعبة."

وتستورد بيتي -التي استحوذت المراعي السعودية وشركة بيبسيكو عليها في عام 2009 مقابل 115 مليون دولار- نحو 40 بالمئة من احتياجاتها وهي أساسا العبوات من مجموعة العبيكان السعودية بالإضافة إلى المركزات.

ويواجه المنتجون والمستوردون في مصر مصاعب في تدبير احتياجاتهم من العملة الصعبة في ضوء تراجع موارد البلاد من الدولار مع هبوط عدد السائحين وانخفاض إيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين في الخارج.

وقال بدران "كل الصناعات متأثرة بشح توافر الدولار وليس بسعره لأن لو كان الدولار متوفرا وكان السعر الرسمي مثلا 13 جنيها كل الشركات ستحسب ربحيتها على هذا السعر، لكن المشكلة هي عدم توفره."

ويبلغ سعر الدولار في البنوك العاملة في مصر 8.88 جنيه بينما واصل قفزاته في السوق الموازية ليتداول قرب 15 جنيها.

وقال بدران لرويترز إن شركته تستهدف زيادة مبيعاتها هذا العام إلى نحو 2.5 مليار جنيه (281.5 مليون دولار) من 1.8 مليار في 2015 على أن تزيد "لأكثر من 3 مليارات جنيه في 2017."

وبيتي شركة مصرية يبلغ رأسمالها نحو 1.6 مليار جنيه وهي مملوكة بنسبة 52 بالمئة لشركة المراعي السعودية أكبر منتج ألبان في الخليج و48 بالمئة لشركة بيبسيكو الأمريكية ثاني أكبر شركة في العالم لصناعة المشروبات الخفيفة.

وتمتلك بيتي مصنعا في النوبارية شمال القاهرة ينتج منتجات الألبان والزبادي والعصائر ويبيع تحت العلامة التجارية بيتي والمراعي وتروبيكانا وبدأت العمل في بناء مصنع آخر للعصائر على مساحة 60 ألف متر مربع بطاقة انتاجية 500 ألف طن سنويا.

وقال بدران الحاصل على بكالوريوس الاقتصاد وإدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1989 إن شركته استثمرت حتى الآن نحو 50 بالمئة من الاستثمارات التي أعلنتها عام 2014 في خطة خمسية مستهدفة.

وتابع قائلا "سنبدأ العمل في بناء المزرعة التي نريدها مطلع يناير المقبل بإذن الله بحجم مستهدف خمسة آلاف رأس بقرة حلوب."

وأعلنت بيتي في النصف الأول من 2014 عن اعتزامها ضخ استثمارات بنحو أربعة مليارات جنيه على مرحلتين حتى نهاية 2019 لإنشاء مصنع جديد للعصائر ومزرعتي ألبان والتوسع في مراكز التوزيع.

ويجري تمويل الاستثمارات ذاتيا من خلال المراعي وبيبسيكو بالإضافة إلى جزء آخر يمثل الثلث تقريبا في صورة قروض من البنوك.

وأضاف بدران أن شركته تسعى لزيادة حصتها السوقية في الألبان والزبادي والعصير من 20 بالمئة حاليا إلى 25 بالمئة خلال العام المقبل.

وتستفيد بيتي من الزيادة السكانية في مصر ومن أي تحسن في مستوى المعيشة للمواطنين. لكنها تتضرر من ارتفاع أسعار المواد الخام ونقص العملة الصعبة التي تحتاجها لاستيراد بعض احتياجاتها من المواد الخام.

وتنافس بيتي في السوق المحلية شركات مثل جهينة المصرية ودانون الفرنسية.