تعتبر "INNOVIA" إحدى الشركات الرائدة في عالم النقود البلاستيكية، رغم أن تلك "الصناعة" تبدو ضعيفة التواجد حيث إن مثل هذه العملات تمثل 3% فقط من أموال العالم، إلا أن هناك حجة قوية قد تمكن وراء الإشادة بتميز نشاط الشركة.
ومن المقرر أن تصبح "إنوفيا" قوة كبرى في صناعة العملات النقدية "البنكنوت"، بعدما قدمت فئة 5 جنيهات إسترليني لتجعل المملكة المتحدة آخر الدول الثلاثين التي تتحول نحو النقود البلاستيكية، كبديل أكثر استدامة وأمناً.
ومن بين أكثر من 50 مليار عملة بلاستيكية دخلت حيز التداولات الآن، أنتجت "إنوفيا" أكثر 99% منها، ويتوقع رئيسها التنفيذي "مارك روبرت شو" زوال النقد التقليدي.
البداية
- عدد الأوراق النقدية المتداولة ينمو بنحو 3% سنوياً ما يخضع العملات لتطورات فنية أكثر من ذي قبل.
-جلب المستكشف "مارك بولو" الأموال القطنية إلى أوروبا من آسيا لأول مرة في القرن الثالث عشر.
- قبل التوصل لهذا النمط من الأموال، كان سك العملات يميل إلى المعادن والصدف والملح، حيث كانت هذه المواد مقاومة للتشققات والبقع، كما كان هناك عمليات بحث دؤوبة لجعلها أكثر تعقيداً للحد من التزوير.
- تقول رئيسة الصندوق في بنك إنجلترا "فيكتوريا كليلاند" إن هناك الكثير من البراعة وراء العملات النقدية التي لا يتوقع الناس التوصل إليها.
- قبل منح "إنوفيا" حق إنتاج الإسترليني البلاستيكي في المملكة المتحدة، قضى فريقها أكثر من خمس سنوات في دراسة المواد المحتملة للعملات الجديدة وكيفية تطويرها.
- أنتجت المملكة المتحدة في البداية 440 مليون عملة بلاستيكية فئة 5 إسترليني وأدخلتها حيز التداول في سبتمبر/ أيلول، ومن المقرر أن تطرح فئة 10 إسترليني في يونيو/ حزيران القادم بواسطة "إنوفيا".
مزايا وعيوب
- ابتعدت "إنوفيا" كثيراً بهذا عن أعمالها الرئيسية التي بدأتها في الثلاثينيات الماضية حيث كانت تنتج السيلوفان ثم توسعت في منتصف القرن الماضي لتشمل تعبئة وتغليف السجائر والمستحضرات الصيدلية.
- أضافت الشركة إنتاج العملات النقدية إلى محفظتها في ثمانينيات القرن الماضي، عندما استهل البنك المركزي الأسترالي بحثه عن عملات يمكنها تحمل الحرارة بشكل أفضل.
- يقول "روبرت شو" إن محفظة العملات النقدية تمثل ثلث الإيرادات السنوية للشركة أي حوالي 380 مليون جنيه إسترليني (468 مليون دولار)، ويوضح أن العملات البلاستيكية تبلغ تكلفتها ضعف تكلفة العملة الورقية.
- يمكن للعملات البلاستيكية أن تدخل إلى ماكينة الغسيل دون أن تتضرر من التعرض للماء، إلا أن البعض أظهر عبر "يوتيوب" أنه يمكن إذابة مثل هذه العملات عن طريق التعرض للحرارة.
- تقول الحكومة الكندية إنه منذ تحولها للعملات البلاستيكية لاحظت انخفاض عمليات التزوير إلى عملة واحدة من كل مليون عملة، مقارنة بـ400 من كل مليون عملة في الماضي.
رحلة التصنيع والتأمين
- تبدأ عملية التصنيع بإذابة حبات صغيرة من البلاستيك في الأفران، ومع ضغط الهواء تصنع الآلات فقاعة بلاستيكية كبيرة يمكنها استيعاب شخصين معاً ثم تحول لطبقة من البلاستيك أرق بنحو 65 مرة من المادة الأصلية.
- يتم طباعة الصور المجسمة وعلامات الأمان الأخرى على البلاستيك باستخدام أحبار خاصة، ثم يتم تقطيع الطبقة الواحدة إلى 60 عملة، ثم ترسل العملات إلى " De La Rue" لإضافة التصاميم الأخرى مثل الملكة و"تشرشل".
- يحمل بلاستيك "إنوفيا" توقيعا كيميائيا فريدا من نوعه، حيث يمكن من خلال ماسح ضوئي لدى البنوك والتجار التعرف على ما إذا كانت العملات حقيقية أم مزورة.
- يدرس بنك إنجلترا طرقاً لإدخال العملة الرقمية المدعومة من الحكومة مثل "بيتكوين" لكن هذه الأهداف بعيدة المنال الآن، لذا فإن العملات البلاستيكية قد تكون الأنسب لرجل الشارع في الوقت الحالي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}