نبض أرقام
05:51 م
توقيت مكة المكرمة

2024/10/02
2024/10/01

"أوبر": نتطلع لقنص فرص استثمارية ولدينا استراتيجية متكاملة لمنتجات جديدة.. والشركة ما زالت في طور النمو

2017/01/24 أرقام - خاص

قال مدير العمليات والمنتجات الجديدة لدى شركة "أوبر" إن شركته تضع بعين الاعتبارمجموعة من الفرص الاستثمارية في أسواق جديدة أو توسعة أعمالها في أسواق تنشط فيها الشركة بالفعل.

وفي مقابلة خاصة مع "أرقام" قال "كريس وودز" الذي انضم إلى "أوبر" في مايو/ أيار 2015 قادما من مايكروسوفت: "... ندرس التوسع في أسواق جديدة لم ندخل إليها بالفعل في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية على وجه التحديد".

وتابع "وودز" الذي كان يشغل منصب مدير العمليات في بريطانيا قبل أن ينتقل إلى مقر الشركة الرئيسي في سان فرانسيسكو: "تركيزنا ينصب أيضا خلال الفترة المقبلة على تنمية الأعمال في الأسواق القائمة بالفعل.. نبحث عما هو جديد".

وتنشط "أوبر" في نحو 70 دولة حول العالم وتغطي نحو 450 مدينة بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.



النمو في الواجهة

ويرسم مدير العمليات والمنتجات الجديدة في "أوبر" صورة متفائلة لمستقبل الشركة مع وضع استراتيجية متكاملة جديدة لمجموعة من المنتجات التي لم يسبق أن "عرفتها البشرية"على حد تعبيره.

ويقول "وودز": "حينما يتعلق الأمر بالأفكار الجديدة.. فلشركتنا الريادة في هذا الأمر.. نعمل على تطوير مجموعة جديدة من المنتجات سيتم طرحها على مراحل خلال العام الجاري تتضمن خدمات جديدة بخلاف المكون الأساسي لأعمالنا وهو خدمات التوصيل".

وتقدم "أوبر" بالفعل مجموعة مختلفة من الخدمات عن طريق التطبيقات الإلكترونية آخرها على سبيل المثال لا الحصر خدمة توصيل الطعام للمنازل بالسوق الهندي الذي يعد من أكبر الأسواق في آسيا من حيث الكثافة السكانية.

ويتابع "وودز" بنبرة تملؤها الثقة: "في تلك المرحلة من أعمالنا كل ما يهم هو ابتكار منتجات جديدة.. ففكرة أوبر في الأساس لم تكن لتعرف الوجود لولا شركتنا".

وتعمل "أوبر" على تطوير تطبيق جديد أطلقت بعض أنشطته بالفعل وهو "أوبر فور.." منها "أوبر فور بيزنس" و"أوبر فور برودكت" و"أوبر دكتور".

ويستطرد "وودز": "هناك الجديد باستمرار.. كل ما علينا عمله هو تفعيل المزيد من التطبيقات في المدن المشمولة بتغطيتنا في الوقت الحالي.. يتزامن ذلك أيضا مع التوسع الجغرافي".

الأعمال على ما يرام

رغم رفض "وودز" الخوض في تفاصيل تتعلق بالمؤشرات المالية للشركة إلا إنه قال إن "الأعمال في المطلق على ما يرام".

وعندما عرض عليه تسريبات حول تحقيق الشركة لخسائر صافية تقدر بنحو 800 مليون دولار في الربع الثالث عام 2016 ونحو ملياري دولار خسائر في التسعة أشهر الأولى من العام، قال وودز: "على الرغم من كوني غير مخول بالحديث حول الأمور المالية للشركة.. إلا إنني أؤكد مرة أخرى على أن الشركة ما زالت في طور النمو والأعمال في المجمل تبقى جيدة".

ونشرت عدة تقارير عن تسريبات حول النتائج المالية للشركة التي تحاط بسياج من السرية منذ نشأتها.

ولم يتسن لـ "أرقام" التأكد من صحة تلك الأرقام من مصادر مستقلة مع الإشارة إلى رفض متحدث باسم الشركة أيضا الخوض في أي تفاصيل تتعلق بالنتائج المالية.

وضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي 3.5 مليار دولار خلال يونيو/حزيران 2016 في الشركة التي تأسست عام 2009 .

وعندما سئل "وودز" عن النمو في حجم عمليات الشركة بالوقت الحالي قال: "كما ذكرت من قبل فإن أعمالنا في نمو مطرد فيما يتعلق بالعملاء أو السائقين المتعاقدين مع الشركة".

وتابع "وودز": "قاعدة العملاء لا تقل عن نحو 55 مليون عميل بالوقت الحالي... وبالتأكيد نستهدف المزيد خلال الفترة المقبلة مع عمليات التوسع الجديدة".

وتشير تقديرات إلى أن القيمة الإجمالية للشركة تبلغ نحو 62.5 مليار دولار.

استراتيجية التحول إلى السيارات ذاتية القيادة

وانتقالا إلى تركيز الشركة خلال الفترة الماضية نحو التحول إلى السيارات ذاتية القيادة، يفسر "وودز" الأمر بخطة تدريجية لرفع هوامش الربحية.


وقال "وودز": "يتعلق الأمر برغبة الشركة في خفض نفقات التشغيل من أجل رفع هوامش الربحية".

وأطلقت الشركة بالفعل عدة برامج للسيارات ذاتية القيادة في عدة مدن منها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث واجهت الشركة مشكلات تتعلق بالأطر القانونية لعملية التشغيل.


وبدأت "أوبر" في تجربة السيارات ذاتية القيادة في أواخر العام الماضي من خلال تجارب في مدينة بترسبرج.

ويتابع "وودز": "هذه التكنولجيا مهمة لنا في هذه المرحلة من النمو.. نعمل بكل تأكيد على تطويرها ورفع معدلات الأمان بها".

واستحوذت "أوبر" على شركة "أوتو" في أغسطس/ آب الماضي وهي شركة تكنولوجيا ناشئة شارك في تأسيسها موظفون سابقون في شركة جوجل، وتركز العمل على طرح شاحنات ذاتية القيادة في الأسواق.

منافسة مشتعلة

يؤكد"وودز" على حدة المنافسة التي تلقاها الشركة في الأسواق التي تنشط بها.

ويقول: "المنافسة دائما هي طريقنا نحو تطوير أدائنا نحو الأفضل.. لا ننكر أن حدة المنافسة قد تؤثر بعض الشيء على أعمالنا .. ولكننا في المقابل نمتلك آليات التطوير للتغلب على منافسينا".

وتواجه "أوبر" منافسة حامية الوطيس كان أبرزها على الإطلاق في الصين والتي انتهت بخروج الشركة من السوق الصيني عبر استتحواذ منافستها "ديدي" على أعمال "أوبر" هناك واستمثار نحو مليار دولار في الشركة ضمن تسوية بين الشركتين.

ويفسر "وودز" خروج الشركة من السوق الصيني بسبب صعوبات واجهتها الشركة مع منافسة يصفها مدير العمليات لدى أوبر بأنها "غير عادلة".

وقال "وودز": "كانت هناك صعوبات جمة في السوق الصيني على وجه التحديد.. صعوبات تتعلق بالحصول على التراخيص.. وصعوبات أخرى تتعلق بإعطاء مميزات للمنافسين".

ولم يخض"وودز" في المزيد من التفاصيل حول الصعوبات التي جعلت الشركة تخرج من السوق الصيني والذي يعد الأكبر من حيث الكثافة السكانية في العالم.

وعندما سئل عن إمكانية العودة مرة أخرى إلى السوق الصيني، رفض التعليق قائلا: "قرار العودة من عدمه يتعلق بمستويات أعلى من القيادة في الشركة".

السيولة وخطط الطرح في البورصة لزيادة رأس المال

وانتقالاً إلى المركز المالي للشركة من حيث توفر السيولة لأعمال التوسع وطرح المنتجات الجديدة، يقول "وودز": "الموقف المالي للشركة جيد للغاية... كافة المشروعات والتطبيقات الجديدة يتم تمويلها بصورة ذاتية".

ولم يفصح "وودز" عن السيولة المتوفرة لدى شركته.

وعندما سئل عن إمكانية التوجه إلى الطرح العام لزيادة رأس المال قال: "كل شيء يبقى متاحا في إطار خططنا نحو التطور والنمو، ولكن الذهاب إلى الطرح العام الأولي يبقى مستبعدا في تلك المرحلة على الأقل".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.