تصدر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عناوين الصحف الرئيسية حول العالم باتصالاته الهاتفية بعدة زعماء دول، ونشرت "بي بي سي" تقريراً عن الخطوات والإجراءات التي تتم لتحضير مكالمة هاتفية بين رؤساء وزعماء العالم للتواصل على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.
لا يبدو الأمر بالطبع كالاتصال العادي: "مرحبا هل يمكنني التحدث للرئيس (ترامب)؟"، بل إن هناك ترتيبات بالفعل تسبق هذا الاتصال ويجريها موظفو شؤون الرئاسة بين البلدين.
وأكد أحد مستشاري البيت الأبيض السابقين على أن السكرتير المنوط بإجراء الاتصالات يهاتف نظيره في البلد الآخر ويخبره بأن رئيس دولته يود إجراء محادثة مع نظيره على الجانب الآخر، ويحدث ذلك بين بلدين تربطهما علاقات دبلوماسية عادية.
وفي حال كانت الاتصالات بين بلدين غير معتادة، يذهب سفير الدولة في بادئ الأمر إلى وزارة الشؤون الخارجية ويمهد الطريق للاتصال بين رئيسه ونظيره في الدولة الأخرى بعد تحديد سبب الاتصال والمواضيع التي ستناقش خلاله، كما أن الرئيس يتم إبلاغه بموجز أو فحوى الموضوع محل النقاش مسبقاً.
في الأحوال العادية، يستمع للمكالمة بين الرئيسين بعض الأشخاص مثل المساعدين والمترجمين الفوريين مع التأكيد على السرية والثقة بين الطرفين وأيضاً مع أهمية مهارة الترجمة لعدم حدوث لغط أو سوء فهم، وتختلف درجة سرية المكالمة بحسب مستوياتها، فالحديث على مستوى الرئيس ليس كنائبه أو وزير في الحكومة.
في أمريكا، عندما يرفع "ترامب" سماعة الهاتف، يبدو الأمر كأنه عادي، ولكن الاتصال يمر بعدة مراحل للتدقيق والتحقق الأمني.
تجدر الإشارة إلى ان هناك خطاً ساخناً بين روسيا وأمريكا ويطلق عليه "الهاتف الأحمر" وهو نظام اتصال خاص يتيح التواصل مباشرة بين موسكو وواشنطن.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: