قال محللون استطلعت آراءهم "أرقام" إن قرار تخفيض ضريبة الدخل على الشركات التي تعمل في قطاع النفط سينعكس إيجابا على شركة "أرامكو" دون التأثير على إيرادات المملكة التي كانت تحصلها من الشركة في السابق.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا ملكيا بأن يكون سعر ضريبة الدخل على شركات النفط العاملة في السعودية يتراوح بين 85% للاستثمارات التي لا تزيد عن 225 مليار ريال وتنخفض الى 50% لما فوق 375 مليارا.
وقال المحللون إن التقييمات التي صدرت مؤخرا بخصوص "أرمكو" غير دقيقة من دون الاطلاع على قوائمها المالية التي توضح الموقف المالي بشكل حقيقي.
وتقدير القيمة السوقية لـ"أرامكو" شهد كثيرا من الجدل في الأوساط الاقتصادية، خاصة بعد أن قدرت "وود ماكنزي" القيمة العادلة للأعمال الأساسية للشركة بـ 400 مليار دولار، فيما توقع مديرو صناديق ومؤسسات استثمارية أن تتجاوز القيمة السوقية التريليون دولار.
وقال مازن السديري، رئيس قسم الأبحاث بشركة "الراجحي المالية" إن القرار بتخفيض الضريبة مؤشر قوي على مدى جدية الدولة في طرح شركة "أرامكو" للاكتتاب العام، كما أنه سينعكس بشكل إيجابي على قيمتها.
وأضاف أن السعودية ستحصل على إيرادات من الشركة بطريق آخر يختلف عن الضرائب والرسوم وهو من التوزيعات التي ستقدمها الشركة، ما سيمثل ضغطا على "أرامكو" يجبرها على الاهتمام أكثر بمواردها المالية ورفع كفاءة استثماراتها.
وأكد تركي فدعق، رئيس قسم الأبحاث بشركة "البلاد المالية"، أن القرار سيؤدي لانتعاش خزينة الدولة، حيث ستدفع أي شركة عاملة في قطاع النفط بالسعودية ضرائب تصل في حدها الأعلى 85%، كما أنه سيؤدي إلى زيادة استثمارات تلك الشركات لتخفيض سعر الضريبة عليها، بما ينعكس إيجابا في النهاية على الاقتصاد ككل.
وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بتقييم "أرامكو" طالما لم تعلن الشركة قوائمها المالية، فكل التوقعات السابقة غير دقيقة، متسائلا كيف للمحللين القيام بتحديد قيمة دون أن يقوموا بتحليل القوائم المالية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}