أسهم ازدهار قطاع النفط الصخري الذي بات أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع النفط العالمي، في تغيير الطريقة التي تنفذ بها مشاريع التنقيب في المياه العميقة مع اتجاه المنتجين لتقليص هذا النوع الضخم من العمليات.
وقال مدير أبحاث أعمال التنقيب عن النفط والغاز لدى "وود ماكينزي" "أنجوس رودجر"، إن التغير الذي طرأ ليس بابكتار ضخم وإنما مجرد تعديل في طريقة التفكير، بحسب تقرير لـ"سي إن بي سي".
وأوضح "رودجر" أن المنتجين يعملون على خفض تكلفة مشاريع المياه العميقة من خلال جعلها أقل حجمًا وإنتاجًا بينما يحاولون في الوقت ذاته الحفاظ على ربحيتها.
انخفاض سعر التعادل
- تقود المشاريع في خليج المكسيك هذا الاتجاه في الوقت الراهن، إذ من المرجح أن يتحرك سعر التعادل لها دون 50 دولارًا للبرميل من مكافئ النفط، انخفاضًا من أعلى 70 دولارًا.
- النفط الصخري قادر على المنافسة في بيئة الأسعار الحالية قرب 50 دولارًا للبرميل، بالتزامن مع جهود "أوبك" بالتعاون مع منتجين مستقلين لخفض إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا خلال النصف الأول من العام.
- أوردت "رويترز" تقريرًا لشركة استشارات الطاقة "Rystad Energy" في فبراير/ شباط، يتوقع وصول سعر التعادل لمنتجي النفط الصخري الأمريكي إلى 35 دولارًا للبرميل.
- من جانبه يرى "رودجر" أنه بمرور الوقت سيكون هناك ارتقاء في مستوى التقنيات والوسائل المستخدمة في الحقول أكثر مما شهده القطاع خلال السنوات القليلة الماضية.
ارتفاع عدد المشاريع
- بعد الموافقة على تدشين ثلاثة مشاريع كبيرة في المياه العميقة منذ بداية العام، ويتوقع بلوغ إجمالي المشاريع الجديدة في أمريكا خلال عام 2017 إلى ثمانية مشاريع، ما يساوي مجموع المشاريع الجديدة خلال العامين الماضيين.
- الشركات الكبرى تبدي شغفًا جديدًا تجاه هذه الفئة من الموارد، وهو ما تجلى في عمليات الاندماج والاستحواذ لشركة "بي بي" في مصر والسنغال، و"شتات أويل" و"توتال" في البرازيل".
- نظرًا للجدول الزمني طويل الأجل لهذا النوع من المشاريع والاستثمارات الضخمة المطلوبة، يتوقع السوق من الشركات الكبيرة أن تهيمن على أعمال التنقيب في المياه العميقة، بعد اتجاه الشركات المتوسطة للنفط الصخري الأقل تكلفة.
آفاق مشرقة
- رغم ارتفاع أسعار النفط بنحو 20% أعلى 50 دولارًا عقب الإعلان عن اتفاق "أوبك" في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أن خام "نايمكس" تراجع دون ذلك المستوى هذا العام، لكن الأسعار الحالية ما زالت مشجعة.
- تواصل الأسعار خضوعها لتغيرات المخزون الأمريكي من النفط الخام والتي تضعها تحت ضغوط غالبًا عند الارتفاع بينما أسهم انخفاض مخزون البلاد من البنزين في الحد من وطأة هذه الضغوط خلال الأسابيع القليلة الماضية.
- يصف البعض ما يحدث حاليًا في مشاريع التنقيب عن النفط في المياه العميقة للولايات المتحدة بـ"تشكيل قاعدة الانطلاق" مع توقعات متفائلة لتراجع الضغوط عن الأسعار.
- يرى مدير أبحاث السلع لدى "كليبرداتا" "مات سميث" أنه رغم ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 55 مليون برميل منذ بداية العام، إلا أن هذا الاتجاه "الموسمي" يحتمل انحساره في أبريل/ نيسان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}