أفاد تقرير صادر عن "أوبك" بأن إنتاج النفط الصخري الأمريكي يتزايد بوتيرة أسرع من التوقعات، وكانت المنظمة قد اتبعت نهاية عام 2014 سياسة ضخ الخام بمستويات مرتفعة، وهو ما دفع الأسعار نحو أدنى مستوياتها في ثلاثة عشر عاما، وبالتالي، انعكس الأمر سلبا على منتجي النفط في الولايات المتحدة حيث تقدمت عدة شركات بطلبات لحمايتها من الإفلاس وتم تسريح آلاف العمال.
وفي العام الماضي، قررت "أوبك" خفض إنتاجها بالتعاون مع منتجين من خارج المنظمة واتخذت قرارا بتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من عام 2018 الأمر الذي أعاد شركات النفط الصخري الأمريكي مجددا وانتعشت عمليات التنقيب لا سيما في "الحوض البرمي".
ويتوقع خبراء استمرار عمليات التنقيب والإنتاج في الولايات المتحدة بمستويات متسارعة، وتوقعت "ريستاد إنيرجي" ارتفاعا قياسيا للإنتاج الأمريكي إلى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا قبل نهاية العام الجاري، وهو مستوى لم يُسجل منذ نوفمبر/تشرين الثاني عام 1970.
ارتفع الإنتاج الأمريكي من الخام من 4.7 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول 2008 إلى 9.6 مليون برميل في أبريل/نيسان 2015، ورغم التراجع إلى 8.6 مليون برميل في يوليو/تموز 2016، إلا أنه استعاد عافيته مجددا وبلغ 9.1 مليون برميل في مارس/آذار الماضي، ونشرت "سي إن إن" تقريرا عن مدى ما سيصل إليه إنتاج الولايات المتحدة من الخام.
هيمنة الخام الصخري الأمريكي
- أكد محللو "جولدمان ساكس" على أن طفرة النفط الصخري الأمريكي في طريقها للعودة مجددا، وتباينت الهيمنة مع "أوبك" في السنوات الأخيرة، ولكن في 2017، بدأ الخام الصخري يحقق نموا مرة أخرى.
- تتوقع إدارة معلومات الطاقة ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط إلى 9.74 مليون برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو ما سيقترب من مستوياته القياسية.
- بناء على ذلك، ربما تصبح أمريكا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بعد روسيا التي أنتجت 11.2 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي.
انتعاش عمليات التنقيب
- انتعشت عمليات التنقيب في الولايات المتحدة بفضل الإبداع والتطور التكنولوجي في عمليات الاستكشاف بالإضافة إلى الخصومات على خدمات العقود التي توفرها الشركات، ويرى محللو "جودلمان ساكس" أن آبار الخام الصخري أصبحت أكثر إنتاجية على مدار العامين الماضي.
- لجأت بعض شركات التنقيب الأمريكية إلى عقود التحوط تحسبا لأي انخفاضات في أسعار النفط، وبالتالي، فإنه دون النظر إلى أي تحركات للأسعار، سوف تواصل تلك الشركات التنقيب.
- على أثر تسارع وتيرة الإنتاج الأمريكي، ربما تواجه صناعة النفط المزيد من تخمة المعروض العالمي الأمر الذي يقوض جهود "أوبك" في كبحها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}