نبض أرقام
23:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/22

لماذا أصبح مشترو الذهب في الولايات المتحدة أكثر عرضة لعمليات النصب؟

2017/06/14 أرقام

لم يمض وقت طويل بعدما تم تقنين الاستثمار في الذهب للأمريكيين، حتى انتشرت إعلانات كثيرة في الصحف والتلفزيون في أوائل الثمانينيات مفادها رسالة واحدة هي "يمكنك شراء الذهب بأقل من سعر السوق اليوم".

وأسهمت هذه الإعلانات التي لا تقاوم بالطبع في قفزة بأعمال " International Gold Bullion Exchange" التي بدأت أعمالها في الأصل كمتجر متواضع للمجوهرات، وسجلت مبيعاتها السنوية للمعدن النفيس 100 مليون دولار، بحسب تقرير لـ"ماركيت ووتش".

مفاجآت غير سارة



- لم تستمر الأمور ضمن النسق الوردي طويلًا واشتكى العملاء من أن شحنات الذهب استغرقت شهورًا لتصل وأحيانًا لم تصل أبدًا، ما دفع سلطات مختلفة للتحقيق في الأمر لتتوصل لخطة احتيال مماثلة لـ"مخطط بونزي".

- عند فتح خزانة سرية تابعة للشركة في فورت لودرديل في فلوريدا، عثرت الجهات القضائية على كتل خشبية تم تشكيلها وتلوينها بدقة لتبدو كأنها سبائك ذهبية.

- تبين أنه تم الاحتيال على جميع مشتري الذهب والفضة البالغ عددهم 25 ألفًا، بما في ذلك من لا حيلة لهم من المتقاعدين والكنائس.

- خلال الفترة نفسها، ادعت شركة "Bullion Reserve" أن لديها ما قيمته 60 مليون دولار من الذهب المعروض للبيع، وفي الحقيقة ما كان ذلك إلا وهم اتضح بعد إعلان إفلاس الشركة.

النصب ما زال مستمرًا



- في الآونة الأخيرة تابع الكونجرس وعدد من السلطات المحلية الأمريكية شركة "جولدلاين" ليتبينوا ما إذا كانت استخدمت أساليب النصب والاحتيال في دعاياتها أو إذا كانت تحمل العملاء رسومًا مبالغا فيها.

- توصل التحقيق الذي أجراه الكونجرس إلى أن متوسط هامش الربح الذي وضعته الشركة بلغ 90% من قيمة العملات المباعة حالة تم صهرها وبيعها، وفي إحدى الحالات وصل إلى 208%.

- في حين أن هامش الربح المرتفع لم يكن قانونيًا، لاحظ المحققون أن بيع الذهب مقابل ما يعادل قيمته مذابًا مرتين تقريبًا، يجعل أسعار الذهب للمستهلكين بحاجة للتضاعف كي تتخطى مستوى التعادل وتحقق لهم عائدا.

- وافقت "جولدلاين" في فبراير/ شباط عام 2012 على إعادة سداد نحو 4.5 مليون دولار لعملاء سابقين، وتخصيص 800 ألف دولار لمطالبات التعويض المستقبلية، مقابل إسقاط جميع التهم الموجهة إليها.

- لا يمكن بالضبط تحديد حجم وقائع الاحتيال في تعاملات الذهب، لكن في عام 2014 نظرت لجنة من مجلس الشيوخ في 34 قضية فيدرالية تضم أكثر من 9 آلاف ضحية فقدوا نحو 900 مليون دولار.

لماذا أفسحت تعاملات الذهب مجالًا للاحتيال؟



- جزء من تفسير إجابة هذا السؤال يرجع لحقيقة أن المعدن الأصفر اللامع لم يكن ضمن الاستثمارات القانونية لجميع الأمريكيين تقريبًا في الفترة منذ عام 1933 وحتى عام 1975.

- حظر الذهب أدى لظهور سوق سوداء لتجارته إلى جانب عدد من الجهات المشبوهة التي باتت فاعلة في التعاملات، ومن ثم رأت في إضفاء الطابع القانوني فرصة هائلة لغش مئات الآلاف من الأمريكيين.

- هناك تفسير آخر هو أن البيئة التنظيمية ظلت مهترئة لمدة عقود منذ رفع الحظر على الاستثمار في الذهب في سبعينيات القرن الماضي، وسبق وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات إن المعادن الثمينة ليست من اختصاصها.

- كان للجنة تداول السلع والعقود الآجلة سلطة على بعض تعاملات الذهب دون البقية، والآن أصبح لها سلطة واضحة من الناحية النظرية، لكن مع وجود بعض الاستثناءات التي تجعل إنفاذ هذه السلطة بشكل كامل صعبًا.

- حتى اليوم، عندما تقع عمليات احتيال في تعاملات الذهب، غالبًا يكون التدخل من جانب النائب العام أو إحدى الجهات التنظيمية المالية وليس وكالة فيدرالية، ولا يزال المستثمرون المحنكون نسبيًا يقعون ضحايا لهذه العمليات.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة