حققت شركات النفط الكبرى نتائج فصلية قوية للغاية خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك بعد سنوات من "التقشف وشد الحزام"، وسجلت الشركات الخمس الأكبر أرباحًا بنحو 30 مليار دولار، بحسب تقرير لموقع "أويل بريس".
وتعكس النتائج الجيدة لشركات النفط نجاحها في التكيف مع بيئة الأسعار المنخفضة القائمة الآن، فيما يتوقع البعض أن تظل الأسعار قرب النطاق 50 دولارًا للبرميل خلال المستقبل القريب.
وقد يعني ذلك أن المشاريع الضخمة التي هيمنت طويلًا على ميزانيات الشركات ستصبح أكثر ندرة، وسيتحول التركيز إلى المشاريع قصيرة الأجل ومنخفضة المخاطر.
شيفرون
- استثمرت "شيفرون" التي تعد ثاني أكبر شركة نفط أمريكية بعد "إكسون موبيل"، بكثافة في مشاريع التنقيب عندما تجاوزت الأسعار 100 دولار خلال الفترة بين عامي 2008 و2009.
- تكلفت وحدة "جورجون" للغاز الطبيعي ومجمع "ويتستون" في غرب أستراليا، استثمارات ضخمة للغاية من الشركة أملًا في الوصول إلى مستوى الإنتاج الأمثل.
- لم تكن الأخبار الواردة من "جورجون" خلال 2016 جيدة وبدا المشروع الرئيسي لـ"شيفرون" مخيبا للآمال، وانخفضت إيرادات الشركة من أعمال التنقيب والإنتاج إلى 1.96 مليار دولار عام 2015 من 20.8 مليار دولار عام 2013.
- خلال الربع الثاني من عام 2017، بلغ إنتاج "شيفرون" 2.78 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا، ويرجع الفضل في نمو الإمدادات بمقدار 252 ألف برميل يوميًا للمشاريع الرئيسية للشركة ومن بينها "جورجون".
- بلغت أرباح "شيفرون" خلال الربع الثاني 1.5 مليار دولار مقارنة بخسائر بنفس القيمة خلال الفترة المقابلة من عام 2016.
شل
- حققت "رويال داتش شل" نتائج متوافقة مع التوقعات خلال الربع الثاني، حيث بلغت أرباحها 3.6 مليار دولار، أي أكثر من ثلاثة أمثال ما كانت عليه قبل عام، بفضل قدرة الشركة على خفض التكاليف بشكل فعال.
- بلغت أرباح أعمال التنقيب والإنتاج 339 مليون دولار، مقارنة بخسارة قيمتها 1.3 مليار دولار قبل عام، وذلك رغم تراجع الإمدادات إلى 3.49 مليون برميل يوميًا من 3.75 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ.
- تحسنت نسبة ديون الشركة إلى الأصول، رغم استحواذها على "بي جي" مقابل 54 مليار دولار العام الماضي، وتوقعت "شل" بقاء أسعار النفط المنخفضة لفترة طويلة.
- قال الرئيس التنفيذي للشركة "بن فان بوردن" إنه يعتزم شراء سيارة كهربائية، ورغم استثنائية التصريح إلا أنه يبدو متسقًا مع إعلان "شل" بعد استحواذها على "بي.جي" عندما قالت إن المستقبل سيكون للوقود الأكثر نظافة.
- تخطط "شل" لإنفاق مليار دولار على وحدة الطاقات الجديدة للاستعداد للانتقال إلى عصر الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، ومن المرجح أن تواصل جهود التخلص من أصول النفط التقليدية.
إكسون
- حققت "إكسون موبيل" أرباحًا صافية بلغت 3.4 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، لكن إمدادات الشركة تراجعت بنسبة 1% إلى 3.9 مليون برميل من النفط المكافئ.
- يرجع ارتفاع الأرباح لهبوط النفقات الرأسمالية بنسبة 24% عما كانت عليه قبل عام، بالإضافة لارتفاع أسعار النفط والغاز، ما أسهم في زيادة أرباح أعمال التنقيب والإنتاج إلى 1.18 مليار من 294 مليار دولار.
- لم تعرب "إكسون" أو "شيفرون" عن قلقهما بشأن بلوغ الطلب على النفط مستوى الذروة، والذي يعتقد محللون ومراقبون أنه قد يحدث بحلول عام 2040، لكن لا يبدو أن ذلك سيمنع الشركات من التطلع للمستقبل.
- بالنظر لهذه الأسماء الثلاثة يتضح أن شركات النفط الكبرى تأخذ في اعتبارها ظروف السوق المتغيرة، في ظل تحولها بعيدًا عن المشاريع طويلة الأجل وباهظة التكاليف، والتي تعتمد عادة على أسعار مرتفعة للنفط.
- يرى "جولدمان ساكس" أن شركات النفط الكبرى ستظل قادرة على تحقيق الأرباح حال استقرار الأسعار قرب 50 دولارًا للبرميل، ويؤكد أن أرباحها الأخيرة فاقت ما جنته عندما بلغت الأسعار نطاق 100 دولار للبرميل.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}