نبض أرقام
05:30 م
توقيت مكة المكرمة

2024/09/13
2024/09/12

هل تبالغ إدارة معلومات الطاقة في بيانات الإنتاج الأمريكي من النفط؟

2017/08/08 أرقام

مع عودة أسعار النفط مؤخرا إلى المستوى 50 دولارا للبرميل واستعادة بعض التوازن في السوق، لا يزال القلق سائدا بين المستثمرين من هبوط الأسعار مجددا في العام المقبل لا سيما بعد انتهاء سريان اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج نهاية الربع الأول من 2018.
 

ما يبدو للعيان أن مخزونات النفط الأمريكية تواصل التراجع، وظهر ذلك في بيانات إدارة معلومات الطاقة الأخيرة، وهبطت مخزونات الخام في الولايات المتحدة 50 مليون برميل من أعلى مستوى سجلته في مارس/آذار، ولكن تقريرا نشرته "أويل برايس" تساءل عن احتمالات مبالغة الوكالة الحكومية في القراءات الصادرة.
 

 

بوادر إيجابية
 

- يكمن السبب الأكبر وراء استمرار قلق المستثمرين بشأن السوق في التكهنات بضخ المزيد من الإنتاج النفطي في الأسواق العالمية خاصة من ليبيا ونيجيريا الأمر الذي يزيد تخمة المعروض.

 

- رغم ذلك، فإن استمرار التوترات وعدم الاستقرار في ليبيا ونيجيريا ربما يؤثر سلبا على إنتاجهما، وهو ما سيقلص من الإمدادات في الأسواق.

 

- ربما يخيب الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري التوقعات حيث بدأ إنتاجه بالفعل في التباطؤ في الوقت الذي تتراجع فيه شركات كبرى عن أنشطة الإنفاق على الإنتاج والتنقيب.

 

- في الأسابيع الأربعة الماضية، أعلن عدد من الشركات عن خفض خطط الإنفاق لديها هذا العام من بينها "كونوكوفيليبس" و"بيونير ناتشرال ريسورسيز".

 

- جاء هذا التقليص في خفض الإنفاق ردا على هبوط أسعار النفط قرب 40 دولارا، وهو ما يعني المزيد من الانخفاض في الإنتاج عام 2018.

 

- نتيجة لذلك، فإن توقعات إدارة معلومات الطاقة بارتفاع الإنتاج الأمريكي من الخام إلى 10 ملايين برميل في العام المقبل ربما يكون مبالغا فيها وصعب الوصول إليها.

 

مبالغة في البيانات
 

- أفاد خبراء بأن الأمر لا يتعلق بعدم اليقين حيال كون الإنتاج المستقبلي الأمريكي من النفط أقل مما يظن الكثيرون، ولكن أيضاً بشأن ما إذا كان هناك مبالغة كبيرة بشأن طفرة الخام الصخري في البلاد.

 

- تبني الأسواق تكهناتها حول الإنتاج الأمريكي بناء على بيانات إدارة معلومات الطاقة الأسبوعية والتي أظهرت ارتفاعا حتى يوليو/تموز وكانت آخر قراءة قد بلغت 9.43 مليون برميل يوميا نهاية الشهر.

 

- لا تتسم جميع هذه البيانات بالدقة دائما وتخضع بشكل مستمر للمراجعة، وتكون القراءة الأكثر دقة مذكورة في التقرير الشهري للوكالة الحكومية، ولكن المشكلة في وجود فجوة بين القراءتين ينتج عنهما زيادة في الإنتاج النفطي بشكل مبالغ فيه.

 

- على سبيل المثال، كان متوسط الإنتاج الأمريكي في مايو/أيار 9.169 مليون برميل، بينما كانت قراءات الأسابيع الأربعة في الشهر للإنتاج عند 9.314 مليون، و9.305 مليون، و9.320 مليون، و9.342 مليون.

 

- تشير تقديرات الوكالة إلى أن أمريكا تضخ نفطا بمتوسط 9.43 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني تسارع وتيرة الإنتاج منذ مايو/أيار، ولكن محللين أكدوا على عدم دقة في البيانات عند النظر إلى عدد بيانات منصات التنقيب التي تظهر انخفاضا.

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.