قال مصدر مطلع بقطاع النفط لرويترز يوم الثلاثاء إن شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية ستخفض مخصصات النفط الخام إلى عملائها في أنحاء العالم في سبتمبر أيلول بما لا يقل عن 520 ألف برميل يوميا للوفاء بالتزامها بكبح تخمة الإمدادات العالمية.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن أرامكو السعودية ستخفض الإمدادات لمعظم العملاء في آسيا بنسبة تصل إلى عشرة في المئة في سبتمبر أيلول التزاما باتفاق المنتجين لخفض الإمدادات.
ويأتي التوسع في خفض الإمدادات من السعودية في ظل شكوك بشأن فعالية اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة أوبك بعد أن سجل إنتاج المنظمة خلال يوليو تموز أعلى مستوى في 2017. وجاءت معظم الزيادة في الإمدادات من نيجيريا وليبيا وهما مستثناتان من اتفاق خفض الإنتاج.
وساهم اتفاق خفض الإنتاج في صعود أسعار الخام فوق 58 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني لكنه تراجع فيما بعد لنطاق بين 45 و52 دولارا للبرميل إذ استغرقت جهود سحب المخزونات العالمية وقتا أطول من المتوقع. كما أن ارتفاع إنتاج النفط الصخري قوض تأثير تخفيضات الإنتاج وكذلك زيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا.
وقال المصدر الأول إن مخصصات الخام لشركات النفط الكبرى وبعض العملاء في أوروبا ستنخفض بواقع 220 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول بينما تتقلص الإمدادات للولايات المتحدة بنحو 1.1 مليون برميل إجمالا الشهر المقبل.
وفي أغسطس آب قال مصدر في قطاع النفط في السعودية لرويترز إن صادرات السعودية للولايات المتحدة ستقل عن 800 ألف برميل يوميا في ذلك الشهر مع تقليص المملكة الصادرات العالمية خلاله إلى 6.6 مليون برميل يوميا.
وبموجب اتفاق أوبك تلتزم السعودية بخفض الإنتاج بواقع 486 ألف برميل يوميا.
ومن بين تسع مصاف اسيوية شملها مسح رويترز قالت ست مصاف إنها أُبلغت بأول خفض للإمدادات منذ اتفاق منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين على خفض الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا من أول يناير كانون الثاني حتى مارس آذار 2018.
وأوصت السعودية ومنتجون آخرون في الشهر الماضي ببحث ما إذا كان ينبغي أن تركز مراقبة مستوى الامتثال بتخفيضات الإنتاج على الصادرات أو الإنتاج.
وساهمت نسبة الامتثال المرتفعة من السعودية والكويت في استمرار مستويات التزام مرتفعة من جانب أوبك بتخفيضات الإنتاج تتجاوز 90 في المئة.
وقال أحد المصادر إن المخصصات السعودية للصين ستنخفض بواقع مليوني برميل ككل في سبتمبر أيلول.
وستنخفض إمدادات النفط السعودية للصين في الأغلب بين خمسة وعشرة في المئة حسبما ذكر أحد المصادر إلا أن عميلا واحدا رئيسيا على الأقل ذكر أنه سيحصل على المخصصات كاملة وقال أخر إن الخفض أقل من خمسة في المئة.
وقالت مصادر عديدة إن مخصصات مصفاتين في جنوب شرق آسيا خفضت بين 10 و13 في المئة بينما خفضت المخصصات لمصفاة في كوريا الجنوبية عشرة في المئة.
وقال المصدر الأول إن الخفض في مخصصات كوريا الجنوبية تجاوز مليوني برميل للشهر كاملا بينما تتجاوز التخفيضات للهند مليون برميل. وتابع المصدر أن خفض مخصصات اليابان يقترب من مليوني برميل في سبتمبر أيلول.
وخفضت أرامكو السعودية الإمدادات إلى الولايات المتحدة وأوروبا ولكن نسب الخفض كانت أقل في آسيا خلال الشهور الماضية من أجل حماية حصتها في السوق في المنطقة التي تشهد أسرع نمو للطلب.
وقال متعامل كبير طلب عدم نشر اسمه عملا بسياسة الشركة "ما زالت حريصة على حصتها في السوق الآسيوية".
وأضاف "من المتوقع أن تبقي السعودية علي التخفيضات للولايات المتحدة لأن استراتيجيتها لخفض المخزونات الأمريكية نجحت".
وقد يحسن خفض الإمدادات لآسيا من المعنويات في سوق الخام في الشرق الأوسط إذ قد تتحول المصافي للسوق الفورية لتعويض النقص في إمدادات السعودية في حين تتقلص التدفقات من حوض الأطلسي.
وقال مصدر في مصفاة في آسيا "قد يدعم ذلك الخام الفوري في الشرق الأوسط".
وقالت مصادر إن معظم التخفيضات السعودية من الخامات الخفيفة مثل الخام العربي الخفيف أو الخام العربي الخفيف جدا إذ إن أرامكو تخطط لأعمال صيانة حقل صغير ستتسبب في خفض إمدادات الخام الخفيف في سبتمبر أيلول.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}